تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أقصد الشيخ الشنقيطي في ما نقل عنه في أول الموضوع

لم أجده فى كلام الشيخ الشنقيطى رحمه الله تعالى بأول الموضوع كما ذكرتم - وجل من لا يسهو - وانما بعد معاودتى لقراءة الموضوع من أوله وجدته فى كلام الشيخ العثيمين رحمه الله الذى أورده الدكتور عمر المقبل فى المداخلة رقم 27

ويطيب لى أن أضيف الى ما سبق ذكره دليلا جديدا يؤيد أن الآية انما تصف حال الجبال فى الحياة الدنيا وليس يوم تقوم الساعة

هذا الدليل يكمن فى قوله تعالى عن الجبال (تحسبها جامدة) الذى هو متحقق بالفعل حين ننظر اليها فى الحياة الدنيا

أما حين تقوم الساعة فلا جمود ولا استقرار لشىء فى الدنيا بأسرها، بل كل أحوالها ستعم فيها الفوضى والحركة والاضطراب الشديد: فالسماء تمور والبحار تتفجر والأرض تتزلزل والجبال نفسها ينسفها ربى نسفا

انها حالة ثورة عامة وعارمة، ولا ثبات أو استقرار لشىء حتى وان كان فى رأى العين، فكل ما تقع عليه العين يومها سيبدو مضطربا كأشد ما يكون الاضطراب، واقرأوا ان شئتم قوله تعالى:

فاذا النجوم طمست، واذا السماء فرجت، واذا الجبال نسفت

وقوله تعالى:

اذا الشمس كورت، واذا النجوم انكدرت، واذا الجبال سيرت

وقوله تعالى:

واذا الوحوش حشرت، واذا البحار سجرت

وقوله تعالى:

اذا السماء انفطرت، واذا الكواكب انتثرت، واذا البحار فجرت، واذا القبور بعثرت

وكذلك:

اذا السماء انشقت، وأذنت لربها وحقت، واذا الأرض مدت، وألقت ما فيها وتخلت

وكذلك:

اذا زلزلت الأرض زلزالها، وأخرجت الأرض أثقالها

وكذلك:

يوم يكون الناس كالفراش المبثوث، وتكون الجبال كالعهن المنفوش

وهكذا نجد كل الجمادات فى حالة حركة عارمة لا ثبات فيها ولا جمود

ثم ان الآية الأخيرة مما سلف ذكره من آيات تكفى وحدها لتأكيد ما نقول، لأنها تعنى أن الجبال ستكون كالصوف المنفوش فى تفرق الأجزاء والتطاير فى الجو هنا وهناك، فأين هذا كله من حالة الجمود التى تبدو للناظر اليها كما تفيد الآية الكريمة، فلم يبق الا أن يكون هذا فى الحياة الدنيا كما أسلفنا

ودوما نقول: والله عز وجل هو أعلى وأعلم

ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[26 Sep 2009, 05:45 ص]ـ

(وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) (النمل:88)

أقوال المفسرين في تفسير هذه الآية:

الشنقيطي: ... وإيضاح ذلك أن بعض الناس قد زعم أن قوله تعالى?: {وَتَرَى ?لْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِىَ تَمُرُّ مَرَّ ?لسَّحَابِ}، يدلّ على أن الجبال الآن في دار الدنيا يحسبها رائيها جامدة، أي: واقفة ساكنة غير متحركة، وهي تمرّ مر السحاب، ...

والنوعان المذكوران من أنواع البيان، يبينان عدم صحة هذا القول.

أمّا الأول منهما: وهو وجود القرينة الدالَّة على عدم صحته، فهو أن قوله تعالى?: {وَتَرَى ?لْجِبَالَ} معطوف على قوله: {فَفَزِعَ}، وذلك المعطوف عليه مرتّب بالفاء على قوله تعالى?: {وَيَوْمَ يُنفَخُ فِى ?لصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِى ?لسَّمَـ?وَاتِ}، أي: ويوم ينفخ في الصور، فيفزع من في السم?وات وترى الجبال، فدلّت هذه القرينة القرءانية الواضحة على أن مرّ الجبال مرّ السحاب كائن يوم ينفخ في الصور، لا الآن.

وأمّا الثاني: وهو كون هذا المعنى هو الغالب في القرءان فواضح؛ لأن جميع الآيات التي فيها حركة الجبال كلّها في يوم القيامة؛ كقوله تعالى?: {يَوْمَ تَمُورُ ?لسَّمَاء مَوْراً * وَتَسِيرُ ?لْجِبَالُ سَيْراً}، وقوله تعالى?: {وَيَوْمَ نُسَيّرُ ?لْجِبَالَ وَتَرَى ?لاْرْضَ بَارِزَةً}، وقوله تعالى?: {وَسُيّرَتِ ?لْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً}، وقوله تعالى?: {وَإِذَا ?لْجِبَالُ سُيّرَتْ}.)

[ color=#0000FF] وقد نقل الشيخ حسين الحربي بعض كلام الشنقيطي السابق مقراً له في كتابه: قواعد الترجيح عن المفسرين 1/ 182 - 183 ... .

هذا كلام الشنقيطي، الذي نقل عنه

ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[26 Sep 2009, 06:05 ص]ـ

هذه عودة مني لأفي بما وعدت به من نقل كلام شيخنا رحمه الله على الآية.

قال رحمه الله: وفي الحديث فوائد .... ثم ذكر أربعاً،والخامسة ـ هي بيت القصيد ـ وهذا نص كلامه:

5 - وفيه ـ أيضاً ـ أن الناس في ذلك اليوم، تراهم: أي: فتظنهم سكارى، وما هم بسكارى؛ لأنه من شدة الهول يكون الإنسان يتصرف كالمرعوب، كالسكران، وما هم بسكارى، ولكن عذاب الله شديد.

ومن هنا يتبين بطلان من رجح أن معنى قول الله تعالى: (وترى الجبال تحسبها جامدة، وهي تمر مر السحاب) أن ذلك في الدنيا، وليس في الآخرة، واستدل به على دواران الأرض.

وقد علل أن قوله تعالى: (وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب) بأنه لو كان يوم القيامة، لكان خطأً؛ لأن الناس يوم القيامة لا يتوهمون الأشياء، بل يرونها على حقيقتها، فلا يرون الجبال يحسبونها جامدة.

فنقول: هذا غلط، ها هو الله يقول: (وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد)، فيتوهمون أن هؤلاء ـ الذين ليس بسكارى ـ يتوهمون أنهم سكارى، والإنسان إنسان، في الدنيا وفي الآخرة.

وهذا كلام الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى

أشكرك أخي الكريم للتنبيه وإلتصحيح وجل من لا يسهو

وقد يكون ذلك من مشاكل تواجهني عند مشاركتي في هذا المنتدى، فتتوقف لوحة المفاتيح عن الإستجابة لثواني، مما قد يظهر خطأ في الطباعة إن لم تراجع الموضوعات، أو تحذف الشاشة كاملة، أو ينقطع الاتصال فيضيع ما أكتبه والذي يأخذ وقتا فلا أعلم أمثل هذه الأمور تواجهني وحدي أم تواجه أعضاء المنتدى.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير