تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[المنهوم]ــــــــ[24 May 2004, 11:20 م]ـ

جزاك الله خيرا

ولعلك تخصص كلامك في هذا المنتدأ عن صفاتهم في القران الكريم لأنه ملتقى التفسير والقران لم يترك لهم صفة إلا ذكرها

وهناك كتب تخصصة في ذلك

مجرد اقتراح

ـ[سليمان العجلان]ــــــــ[26 May 2004, 08:54 م]ـ

[صفات المنافقين]

الصفة الأولى: مرض القلب

قال الله تعالى: ((في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون)) قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: هذا مرض في الدين وليس مرضا في الأجساد ,وهم المنافقون. (2) قال ابن جرير الطبري: وأصل المرض: السقم, ثم يقال ذلك في الأجساد والأديان، فأخبر الله جل ثناؤه أن في قلوب المنافقين مرضاً, وإنما عنى تبارك وتعالى بخبره عن مرض قلوبهم ,الخبر عن مرض ما في قلوبهم من الاعتقاد. (3) و قال ابن القيم: مرض المنافقين: مرض شك وريب ...... ثم الشك والجهل والحيرة والضلال و إرادة الغي وشهوة الفجور في القلب: تعود إلى هذه الأمور الأربعة فيتعاطى العبد أسباب المرض حتى يمرض فيعاقبه الله بزيادة المرض لإثارة أسبابه له. (4) وقال سيد قطب: في طبيعتهم آفة. في قلوبه علة. وهذا ما يحيد بهم عن الطريق الواضح المستقيم. ويجعلهم يستحقون من الله أن يزيد هم مما هم فيه. (5) قلت: وهذه الأمراض قد أجهزت على عقولهم , ومرجت أفكارهم ,فأصبحوا لايرون إلا السيء ,ولا يعرفون إلا القبيح, الشريف عندهم وضيع , والمعروف عندهم منكرا , والصالح عندهم طالحا ,حاربوا الفضيلة ,وعاشوا الرذيلة.نسأل الله العافية والسلامة من النفاق وأهله، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


1 - سورة البقرة (10)
2 - تفسير ابن كثير
3 - تفسير الطبري
4 - شفاء العليل 99,نقلاً عن بدائع التفسير
5 - الظلال

ـ[سليمان العجلان]ــــــــ[31 May 2004, 10:34 م]ـ
الصفة الثانية: الخوف والرعب من انكشاف ما هم عليه:
قال تعالى: ((يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزءوا إن الله مخرجٌ ما تحذرون))، يعلم المنافقون خبث طويتهم وسؤ مقاصدهم ولهذا فهم يحذرون من انكشاف سرهم ,وتبين أمرهم ,فهم يحذرون أشد الحذر من أن يطلع المؤمنون على نواياهم , وما يخططونه للنيل من الإسلام والمسلمين , ولكن يأبى الله إلا أن يفضحهم , ويبين عوارهم وذلك من خلال فلتات ألسنتهم , وزفرات ما تكنه قلوبهم , فتنبعث منهم رائحة كريهة صداها الكيد للدين وأهله , وما تخفي صدورهم أكبر, فهم لايقلون خبثاً عن أسلافهم في عهد النبوة حيث نزلت هذه السورة لفضح أولئك القوم من المنافقين فذكرتهم بأوصافهم ولم تذكرهم بالأسماء لتحصل فائدة التعميم بفضح هذا التيار على مر العصور.
قال ابن سعدي رحمه الله: كانت هذه السورة الكريمة تسمى (الفاضة) لأنها بينت أسرار المنافقين، وهتكت أستارهم ,فما زال الله يقول: ومنهم ومنهم، ويذكر أوصافهم، إلا أنه لم يعين أشخاصهم لفائدتين:
إحداهما:أن الله ستير يحب الستر على عباده.
و الثانية: أن الذم على من اتصف بذلك الوصف من المنافقين، الذين توجه إليهم الخطاب وغيرهم إلى يوم القيامه، فكان ذكر الوصف أعم وأنسب حتى خافوا غاية الخوف. (1).

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير