هل رأيتم أن الآية التي تتكلم عن عداوة اليهود للمسلمين تعتبر تحدي للعقول!!
{لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون، وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين، وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين} [المائدة: 82 - 84]
وعموما هذة الآية تنطبق على الد كتور ميلر حيث أنه من النصارى الذي عندما علم الحق آمن و دخل الإسلام وأصبح داعية له ...
وفقه الله
يكمل الدكتور ميلر عن أسلوب فريد في القرآن أذهله لإعجازه:
بدون أدنى شك يوجد في القرآن توجه فريد ومذهل لا يوجد في أي مكان آخر , وذلك أن القرآن يعطيك معلومات معينة ويقول لك: لم تكن تعلمها من قبل.
مثل:
{ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون} [سورة آل عمران: آية 44]
{تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فاصبر إن العاقبة للمتقين} [سورة هود: آية 49]
{ذلك من أنباء الغيب نوحيه اليك وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون} [سورة يوسف: آية 102]
يكمل الدكتور ميلر:
لا يوجد كتاب مما يسمى بالكتب الدينية المقدسة يتكلم بهذا الأسلوب , كل الكتب الأخرى عبارة عن مجموعة من المعلومات التي تخبرك من أين أتت هذه المعلومات , على سبيل المثال الكتاب المقدس (الإنجيل المحرف) عندما يناقش قصص القدماء فهو يقول لك الملك فلان عاش هنا وهذا القائد قاتل هنا معركة معينة وشخص آخر كان له عدد كذا من الأبناء وأسماءهم فلان وفلان .. الخ.
ولكن هذا الكتاب (الإنجيل المحرف) دائما يخبرك إذا كنت تريد المزيد من المعلومات يمكنك أن تقرأ الكتاب الفلاني أوالكتاب الفلاني لأن هذه المعلومات أتت منه.
يكمل الدكتور جاري ميلر:
بعكس القرآن الذي يمد القارىء بالمعلومة ثم يقول لك هذه معلومة جديدة!! بل ويطلب منك أن تتأكد منها إن كنت مترددا في صحة القرآن بطريقة لا يمكن أن تكون من عقل بشر!!. والمذهل في الأمر هو أهل مكة في ذلك الوقت -أي وقت نزول هذه الآيات - ومرة بعد مرة كانوا يسمعونها ويسمعون التحدي بأن هذه معلومات جديدة لم يكن يعلمها محمد صلى الله عليه وسلم ولا قومه ,, بالرغم من ذلك لم يقولوا: هذا ليس جديدا بل نحن نعرفه , أبدا لم يحدث أن قالوا مثل ذلك ولم يقولوا: نحن نعلم من أين جاء محمد بهذه المعلومات , ايضا لم يحدث مثل هذا , ولكن الذي حدث أن أحدا لم يجرؤ على تكذيبه أو الرد عليه لأنها فعلا معلومات جديدة كليا!!! وليست من عقل بشر ولكنها من الله الذي يعلم الغيب في الماضي والحاضر والمستقبل"
جزاك الله خيرا يا دكتور ميلر على هذا التدبر الجميل لكتاب الله في زمن قل فيه التدبر.
المصدر موقع إسلامنا ( http://www.islamna.org/ta2bon03.htm)
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[25 May 2004, 02:55 م]ـ
آه لو تسمعه يتحدث يا شيخ عبد الرحمن. . فهو خطيب مفوه ندر أن يجود الزمان بمثله لا يغلبه أحد في الحجة و الإقناع.
د. جاري ميلر من أبطال الدعوة في كندا بل و أمريكا أيضاً.
ـ[سليمان داود]ــــــــ[25 May 2004, 08:50 م]ـ
أشكرك دكتور عبد الرحمن
وانني مندهش ومعجب من هذا المسلم والداعيه الكبير ميلر
ومانقلته من أقواله
وقد جعلت من مشاركتي البسيطه بهذه الاضافة موضوعا" أجمل
لكن السؤال دكتور لماذا لاندع الموضوع الجديد لمدة أسبوع على الأقل لتعم الفائدة أكثر
وهو مجرد اقتراح
وبعدها يتم تنزيله من الشريط
مار أيك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 May 2004, 01:56 ص]ـ
جزاكما الله خيراً على التعقيب.
أخي سليمان: بقاء الموضوع في شريط آخر عشر مشاركات أمر آلي بحت. والمشاركات كثيرة ومتجددة، فيقل بقاءها في الشريط لهذا السبب.
ـ[معاذ الرفاعي]ــــــــ[26 May 2004, 09:06 ص]ـ
اسمحوا لي هنا أن أسجل رؤية أخرى تتلخص فيما يلي:
- إني فعلا أرى إعجازا إلهيا في سورة المسد حيث مات أبولهب ولم يدخل الإسلام، لكني لا أرى فيه تحديا لأبي لهب بأنه لن يكون بمقدوره أن يسلم، فالإعجاز يكمن فيما أخبرنا به القرآن ضمنا من أن أبا لهب لن يسلم، وهذا ما حدث فعلا فقد مات كافرا معاندا، ولا أرى والله أعلم أي وجه للتحدي - صراحة أو ضمنا - بأن أبا لهب في حياته لن يكون بمقدوره أن يدخل في الإسلام
- لا أرى أي دلالة على أن كل من يشهد أن لا إله إلا الله (الآن) سيدخل الجنة، لأن الخاتمة لا يعلمها إلا الله، وكلنا مضطرون لأن نسأل الله سبحانه دائما معافاته وحسن الختام
- كذلك لا نستطيع تحدي اليهود بأنهم لن يستطيعوا موادة المسلمين، فكم من يهودي ود المؤمنين وفاضت عيناه بالدمع ودخل في الإسلام، وكم من نصراني عكس ذلك تماما حارب الله ورسوله وحاد المؤمنين وعاداهم.
- كل ما يمكن أن يمكن أن نفهمه - والله أعلم - من قوله تعالى:"لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا .... " أن هذا شأن اليهود عموما وهذا لايتناقض مع مايمكن أن يشذ في بعض الحالات ولو كثرت
هذا ما يبدو لي والموضوع مطروح للتداول فالعلم ينمو بالمذاكرة.
¥