تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

والشهيد سيد قطب رحمه الله يقول في كتابه الشهير في ظلال القرآن: يرد القصص في القرآن في مواضع ومناسبات، وهذه المناسبات التي يساق القصص من أجلها هي التي تحدد مساق القصة والحلقة التي تعرض منها، والصورة التي تأتي عليها، والطريقة التي تؤدى بها تنسيقا للجو … وأنه حيثما تكررت حلقة كان هنالك جديد تؤديه ينفي حقيقة التكرار

والأستاذ فاضل السامرائي يقول: فأنت ترى أن القصة في القرآن كأنها تتكرر في أكثر من موطن، والحقيقة أنها لا تتكرر، ولكن يعرض في كل موطن جانب منها بحسب ما يقتضيه السياق، وبحسب ما يراد من موطن العبرة والاستشهاد

والشيخ محمد سعيد البوطي يقول: وقد يحدث أن يتكرر عرض القصة نفسها، أو عرض الجانب الواحد منها بحسب الظاهر؛ ولكن تلك القصة أو ذلك الجانب منها ينطوي على عبر وعظات متعددة، فيقتضي الغرض الديني أن يعاد ذكرها عندما تأتي مناسبة كل عبرة من عبرها، فتلبس القصة في كل مرة من الأسلوب والإخراج التصويري ما يناسب المعنى الذي سيقت بصدده حتى لكأنك منها أمام قصة جديدة لم تتكرر على مسامعك، ولم تعرض أحداثها على خاطرك من قبل

وهذا مثال لشرح الشيخ البوطي وهو قصة موسى عليه السلام فإنها تحوي عبرا كثيرا وأهدافا متعددة، فإن كان غرض السياق تطمين قلب المصطفى وأصحابه جاء جانب النبي المنتصر على فرعون وجنوده بتأييد الله، ولبيان استعلاء الناس واستكبارهم في الأرض يأتي جانب المواجهة بين موسى وفرعون، وما جرى بينهم من محاورات .. وهكذا

وإن قصة موسى عليه السلام بحاجة لوقفة خاصة لعلنا نتمكن منها قريبا بإذن الله

والخلاصة أنه مع اختلاف العلماء في إطلاق اسم التكرار على ذلك الأسلوب القرآني أو عدمه فإن النظر في أقوالهم يوضح لنا أنهم لا يختلفون في أن كل موقف يختص بحالة أخرى غير التي جاء بها الأول، وله موقف خاص، وجو خاص، وأهداف خاصة، ويعطينا معاني جديدة إما تكون واضحة من إضافات نراها في الكلام، أو من خلال ما نستنتجه من فروق بين نصوص متشابهة، وذلك كله يصب في محيط إعجاز القرآن

المراجع:

دراسات قرآنية: محمد قطب ــ التصوير الفني في القرآن: سيد قطب ــ إعجاز القرآن الكريم: فضل عباس وسناء فضل ــ التعبير القرآني: فاضل السامرائي ــ قواعد التدبر الأمثل لكتاب الله عز وجل: عبدالرحمن الميداني ــ النقد الأدبي ونظرية الإعجاز: صلاح الدين محمد عبدالتواب ــ مباحث في علوم القرآن: مناع القطان ــ البلاغة العربية (علم المعاني): وليد قصاب

نشر في: مجلة الفتح

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[28 May 2004, 01:41 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

حياك الله يا أختي الكريمة بين إخوانك، ونفع الله بك

زرت موقعك الخاص، فكانت المفاجأة أني الزائر رقم واحد كما في عداد عدد الزائرين

وقد أعجبني تصميمكِ له، أعانكِ الله على مواصلة الإعداد.

ـ[ش. م]ــــــــ[28 May 2004, 01:50 ص]ـ

جزاك الله خيرا يا أيها المشرف الفاضل

عداد زوار موقعي فيه خلل ما لم أستطع إصلاحه إلى الآن. أرجوك الدعاء لأنجز منه ما يستحق، علما بأن قسم أنوار البيان فيه وصلة لموقع تجريبي أنشأته منذ رمضان الأخير و أنوي ضمه إلى الأصل بإذن الله بعد أن استشرت من نسبته إليه.

http://www.alanwaar.net/an-bayaan.htm

وأثق أنك لن تقصر في توجيهاتك ومساعدتك ونقدك لما تقرأ هنا أو في الموقع

أختكم في الله: ش. م

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[28 May 2004, 02:58 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،

مقال رائع أختاه، و يا ليتك لا تبخلي علينا بنشره في المواقع المتخصصة في الرد على النصارى و كذلك ترجمته إلى الإنجليزية.:)

ـ[ش. م]ــــــــ[14 Jun 2004, 12:23 ص]ـ

الأستاذ الفاضل الدكتور هشام

الموضوع بين يديك

يمكنك أن تترجمه إن رأيته مفيدا

وأن تنشره إن رأيت حاجة إليه في أي مكان

السادة الأفاضل أعضاء المنتدى

لقد عرضت المقال عليكم رغبة في توجيهكم

لا شك أن فيه خللا وعيبا ونقصا

فهلا سددتم نقصه وجبرتم كسره؟

مثلا: هل ما جاء فيه من حصر لرأيين في قضية التكرار صحيح؟

من من العلماء كان ينبغي أن أبحث عن آرائهم في المسألة لكني لمأفعل؟

وهناك الكثير مما يمكن قوله إلا إن رأيتموني أصغر حجما من أن تتفضلوا علي بلحظات من وقتكم وعلمكم فلكم الحق في هذا

ولكن كيف يكبر الصغير إن لم يجد نصحا وتوجيها؟

تحياتي للجميع،،،

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[15 Jun 2004, 12:46 ص]ـ

الأخت الكريمة ش. م وفقه الله

شكر الله لك هذا البحث، ونفع بك. ومنذ قرأته أول مرة، أعجبت بجمعك وترتيبك للأقوال، وتقسيمك صحيح من حيث العموم؛ لأن هذين القولين هما القولان المشهوران للعلماء في هذه المسألة، وتتبع جميع الأراء فيه مشقة، ولا سيما في مثل هذا البحث المختصر، ومحل التفصيل المؤلفات التي عنيت بمثل هذه المسألة بعينها.

وليس هناك من إضافة سوى أن للدكتور عبدالعظيم المطعني كلاماً جيداً في هذه المسألة في كتابه (خصائص التعبير القرآني) تستحق المراجعة إن اتسع وقتكم لذلك.

وأيضاً رأيت باحثاً كتب في هذه القضية رسالة للدكتوراه طبعت في مجلدين، وقد دعا فيها إلى عدم استعمال مصطلح التكرار كما ذكرت في بحثك، والاستعاضة عن هذا باستعمال مصطلح (تصريف القول في القرآن الكريم) أخذاً من قوله تعالى: (وكذلك نصرف الآيات) وغيرها من أمثالها. ولرأيه وجه من باب التأدب - كما يرى - مع القرآن الكريم، لأن مصطلح التكرار - برأيه - يتضمن نوعاً من التنقص.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، ونحن مثلك لم نصل بعد إلى مرتبة تؤهلنا للحكم على مثلك وفقك الله، وإنما الأمر من باب المذاكرة بين طلاب العلم، الذين أدعي أنني منهم، وهم لا يقرون لي بذاك! ولكننا نتشبه على حد قول السهروردي:

فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم * إن التشبه بالكرام فلاحُ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير