تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبد القادر يثرب]ــــــــ[30 May 2004, 02:00 م]ـ

لعلك تجد جواب سؤالك في قول الدكتور فاضل السامرائي من لمسات بيانية في سورة الناس، وهو:

(ذُكر في الآية مكان الوسوسة وهو الصدور، ولم يقل القلوب لأن الصدور أوسع، وهي كالمداخل للقلب، فمنها تدخل الواردات إلى القلب، والشيطان يملأ الصدر بالوسوسة ومنه تدخل إلى القلب دون أن تترك خلفها ممرا نظيفا يمكن أن تدخله نفحات الإيمان، بل يملأ الساحة بالوساوس قدر استطاعته مغلقا الطريق إلى القلب).

أو يجيبك عليه من عنده شيء من علم البيان، فأنا لست منهم، وإنما أنا أنقل ما قاله ابن القيم0 وبارك الله فيك0

ـ[د. عماد]ــــــــ[01 Jun 2004, 05:41 م]ـ

شكر الله لأخينا عبد القادر جهده الواضح في نقل هذه الأسرار البديعة، ورحم شيخنا الجليل ابن قيم الجوزية على ما أظهر لنا من أسرار البيان في المعوذتين. وليت الذين يرتفعون على أكتافه وأكتاف غيره من العلماء الأجلاء أن يحفظوا غيبهم، وألا يغمطوا لهم حقهم.

وقد أجاب الجمهور على تساؤل الأخ (أبو عاتكة) بقولهم: الصدر محل القرآن والعلم. ودليلهم على ذلك قوله تعالى: (بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم). وكذلك الصدر هو محل القلب.

وقال محمد بن علي الترمذي: القلب محل العقل والمعرفة. وهو الذي يقصده الشيطان. فالشيطان يجيء إلى الصدر الذي هو حصن القلب، فإذا وجد مسلكًا نزل فيه هو وجنده، وبث فيه الهموم والغموم، فيضيق القلب حينئذ، ولا يجد للطاعة لذة، ولا للإسلام حلاوة.

ولهذا خص الله تعالى الصدر بالذكر دون القلب، وإن كان المراد في الحقيقة القلب0

د. عماد

ــــــــــــــــ

وفوق كل ذي علم عليم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير