15 - إذا حصل نوع من الذهول والغفلة احتاجت النفس على تذكر علوم الفطرة المكملة بالشرعة المنزلة؛ لتحصيل مطالب الرسالة الضرورية من التوحيد والأمر والنهي والوعد والوعيد.
16 - إذا خُصَّ المؤمنون بالتذكير فهم مخصوصون بالتذكير التام النافع، وحيث يعمم فالجميع مشتركون فيه على أساس التبليغ العام الذي قامت به الحجة.
17 - الاستغناء المذموم يكون من جهة جهل العبد بربه، أو جهله بنفسه، وكلاهما موجبه الهلاك والطغيان.
18 - جاء ابن أم مكتوم – رضي الله عنه – إلى النبي صلى الله عليه وسلم ساعياً سعي إنابة وإقبال وقصد وخشية.
19 - صاحب الخشية يلتجئ إلى الاعتصام بالعلم الشرعي النافع.
20 - اجتمعت لهذا الصحابي أسباب تكميل القوتين: العلمية، والعملية الإرادية.
21 - تشاغل النبي صلى الله عليه وسلم من جنس التشاغل بتعليم المعارض عن تعليم المقبل، وهو تشاغل يقدح في الكمال لا بالأصل.
22 - لا يترك أمر معلوم لأمر موهوم، ولا مصلحة متحققة لمصلحة متوهمة.
23 - ينبغي الإقبال على طالب العلم، المفتقر إليه، الحريص عليه أزيد من غيره.
هذا ما تيسر جمعه بخصوص هذه الآيات، والله تعالى وحده الهادي إلى سبيل الرشاد.
1) "تفسير القرطبي" (19/ 11)، وانظر: "تفسير أبي السعود" (3/ 162).
2) قاله أبو السعود في "تفسيره"، ونقله القاسمي في "محاسن التأويل" (17/ 53).
3) "نظمُ الدُّرر" للبقاعي (8/ 324).
4) انظر: "أضواء البيان" (9/ 74 - 94).
5) انظر: "أضواء البيان" (9/ 48) بتصرف.
6) "التحرير والتنوير" لابن عاشور (15/ 16).
7) انظر: كلام شيخ الإسلام في "المجموع" (16/ 185 - 186).
8) "التحرير والتنوير" لابن عاشور (15/ 16).
9) "مدراج السالكين" لابن القيم (1/ 441).
10) انظر: حول الظفر بالدليل الهادي، كلام شيخ الإسلام في "المجموع" (4/ 36).
11) "المجموع" (16/ 180 - 181).
12) "مدراج السالكين" لابن القيم (1/ 242).
13) "المجموع" بتصرف، انظره (16/ 153 - 164).
14) "تيسير الكريم الرحمن" (7/ 638).
15) انظر مباحث الفقر في "طريق الهجرتين" لابن القيم ص34 وما بعدها.
16) الشوكاني في "فتح القدير" (5/ 383).
17) "تفسير أبي السعود" (3/ 162).
18) في حين ذهب بعض أهل التفسير إلى أن مناط العتاب إنما هو عتاب على العبوس والتولي، لا على ما حفّ بذلك من المبادرة بدعوةٍ أو تأخير إرشاد؛ انظر "تفسير ابن عاشور" (15/ 113).
19) "التحرير والتنوير" (15/ص109 - 110).
ـ[د. عماد]ــــــــ[01 Jun 2004, 06:47 م]ـ
شكر الله تعالى لك يا أخ فتحي الموصلي هذه التأملات الدقيقة، والفوائد البديعة، وجزاك خير الجزاء.
ولكن لي سؤال لو تكرمت، وأجبتني عنه مشكورًا، وهو:
ما المراد من قولك، أو قول من نقلت عنه: تقديم التزكية على التذكر، من باب تقديم التخلية على التحلية، في قوله تعالى: (وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى* أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى)؟