تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[14 Jun 2004, 02:06 م]ـ

تتمة

وقد تكلم ابن تيمية عن هذه الآية في أكثر من موضع.

ومنها - مما له صلة قوية بما نحن بصدده - قوله في درء التعارض:

(وإذا زعم الخصم أن المعارف المتقدمة وجبت أي حصلت بالنظر والاستدلال؛ فذلك مكابر معاند.

فإن احتج بقوله تعالى عن الخليل {فلما جن عليه الليل رأى كوكبا} سورة الأنعام 76 إلى قوله {إني بريء مما تشركون} سورة الأنعام 78 = فتلك حجة على الخصم لا له؛ لأنه لو عرف بالنظر والاستدلال لما صح له أن يقول إني بريء مما تشركون، ولم يحكم النظر والاستدلال.

ولا يقول إني بريء مما تشركون وإني وجهت وجهي إلا عارف بربه.

وما كان ذلك من الخليل إلا بالرشد السابق الذي خبرت الربوبية عنه بقوله تعالى ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل سورة الأنبياء 51 وإنما أراد بذلك القول الإنكار على قومه والتوبيخ لهم إذ كانوا يعبدون الشمس والقمر والنجم من دون الله فقال ما قال على طريق الإنكار ليعلمهم أن ما جاز عليه الأفول والتغيير من حال إلى حال لم يكن بإله يعبد ولا رب يوحد وإنما الإله الذي خلقكم ولمعرفته فطركم هو الذي أخبر عنه بقوله: {إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض} سورة الأنعام 79. وإن كان مخرج الآية مخرج الخبر فإنما المراد به الاستفهام.

قلت: وذكر ابن عبد أشياء وإن كان في بعض ما ذكره آثار لا تثبت وكلام مستدرك.

فالمقصود بيان ما ذكره من أن المعرفة فطرية إلى أن قال: وإنما كان الخليل بقوله منبها لقومه ومذكرا لهم الميثاق الأول ردا لهم إلى ضرورتهم ليصلوا إلى ما انعجم عليهم بما هو ضرورتهم وكوشفوا به وإن كان ذلك من الخليل في طفوليته كما حكي فأين محل النظر والاستدلال وإن كان في حال رجوليته فمتى التبس هذا الحكم على بعض المؤمينن في زماننا وغيره حتى يلتبس على الخليل الذي اصطفاه الله بالخلة من بين العالمين نعوذ بالله من الحيرة في الدين لا جرم وقال تعالى: {وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه} سورة الأنعام 83 ولو أن الله عرف بالعقل لكان معقولا بعقل وهو الذي لا يدركه عقل ولا يحيط به إحاطة وإنما أمرنا بالنظر والتفكير فيما عرف بالتقدير لا إلى من {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} سورة الشورى 11.

فعرفنا أن لكل أثر مؤثرا ولكل بناء بان ولكل كتابة كاتب من ضرورتنا إلى ذلك كما عرفنا اضطرارا أن السماء فوقنا والأرض تحتنا ومعرفة وجودنا وغير ذلك إذ يستحيل أن يحدث الشيء نفسه لعلمنا بأنه في وجوده وكماله يعجز فكيف في عدمه وعجزه.) انتهى المراد نقله.

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[15 Jun 2004, 08:01 ص]ـ

بارك الله فيك و في علمك شيخنا الفاضل أبا مجاهد، و ليتك تذكر رقم الجزء و الصفحة بالنسبة لهذه النقول و كذلك أي مواضع أخرى تحدث فيها ابن تيمية عن هذه الآية.

و أنا أفهم من هذا أنه لا سند للأخ السلفي في استدراكه على محاوره الأشعري: (

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[15 Jun 2004, 01:42 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الكريم الدكتور هشام وفقه الله

أعتذر عن تقصيري في العزو، والسبب أني نسخت النقل السابق من برامج حاسوبية، ولم يسعفني الوقت في الرجوع إلى الأصول للتوثيق.

وأما قولك: (و أنا أفهم من هذا أنه لا سند للأخ السلفي في استدراكه على محاوره الأشعري)؛ فهو غريب ولا أظنه يثبت؛ لأن القول بأن إبراهيم كان ينظر ويتفكر ليصل إلى حقيقة التوحيد يناسب عقيدة الأشعري، فأول واجب على المكلف عند الأشاعرة هو النظر أو القصد إلى النظر أو أول جزء من النظر أو .. إلى آخر فلسفتهم المختلف فيها وعندهم أن الإنسان إذا بلغ سن التكليف وجب عليه النظر ثم الإيمان واختلفوا فيمن مات قبل النظر أو في أثنائه، أيحكم له بالإسلام أم بالكفر؟!

وينكر الأشاعرة المعرفة الفطرية ويقولون إن من آمن بالله بغير طريق النظر فإنما هو مقلد ورجح بعضهم كفره واكتفى بعضهم بتعصيته، وهذا ما خالفهم فيه الحافظ ابن حجر رحمه الله ونقل أقوالاً كثيرةً في الرد عليهم وإن لازم قولهم تكفير العوام بل تكفير الصدر الأول .. [ينظر رسالة الشيخ سفر الحوالي في بيان منهج الأشاعرة في العقيدة).

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[15 Jun 2004, 02:59 م]ـ

و الله لا أدري ما أقول ها هو رابط المناظرة الدائرة. . .

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير