ـ[الراية]ــــــــ[21 Jun 2004, 10:02 م]ـ
الشريط الثاني – الوجه الأول
1) ما نزل من القران بالنهار أكثر مما نزل بالليل، ومما نزل بالليل سورة الفتح لقول الرسول: ((لقد أنزل الليلة سورة هي أحب علي مما طلعت عليه الشمس وقرأ [إنا فتحنا لك فتحاً مبينا .. ])
2) ذكر المصنف أن من القرآن ما نزل بالصيف والشتاء.
فمثال الصيفي/ آية الكلالة لقول النبي لعمر بن الخطاب ألا تكفيك آية الصيف.
ومثال الشتائي/ الآيات العشر في براءة عائشة لأنها ذكرت أن النبي يتحدر منه العرق في يوم شاتي.
واقتصروا على الصيف والشتاء مع أن الفصول أربعة الصيف والربيع والشتاء والخريف؛ إما لان كل واحد منها تابع لما قبله أو انه لم يرد أن هذه نزلت في الربيع أو الخريف.
ومن الأنواع الفراشي أي الذي نزل على فراش النبي كالآيات في الذين خلفوا.
3) من قال إن معرفة أسباب النزول قيمتها لا تعادل التعب من ورائها وهي مجرد سرد تاريخي.
ليس بصحيح، وان قيل هذا.
لان معرفة السبب تورث العلم بالمسبب.
فكم من كلام يستغلق من كلام الله وسنة رسوله بل حتى كلام الناس العادي وكم بيت شعر لا يفهم إلا بسببه، فكما قيل: إذا عرف السبب بطل العجب.
ومن فوائد معرفة السبب / يدل على أن الراوي ضبط، وهذا في غير القران.
ومن فوائد معرفة السبب / قصر عموم اللفظ عليه عند الحاجة، مثل: التعارض فعند قول الله (فأينما تولوا فثم وجه الله) عمومه يدل= على أن أي جهة اتجهت إليها تصلي لها! فهل يعمل بهذا العموم؟
لا
لان السبب احتجنا إليه وهو انهم اجتهدوا فصلوا فتبين انهم صلوا إلى غير القبلة، فنزلت الآية.
فبعد التحري والاجتهاد إذا تبين انك أخطأت فصلاتك صحيحه.
نعم، القاعدة العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب والخلاف فيها لا يكاد يذكر وبعضهم ينقل الإجماع فيها، والخلاف معروف في مذهب مالك وان لم يكن هو المعتمد.
ومن فوائد معرفة السبب / إدخال السبب في النص، فلا يتطرق إليه إخراج بحال لان دخوله قطعي.
4) ما روي في سبب النزول عن صحابي فحكمه الرفع، لان النزول النبي طرف فيه فهو ينسب شيئا إلى النبي وان لم يصرح برفعه، وقال بهذا جمع من أهل العلم.
ورأى بعضهم: انه من قبيل الموقوف حتى يصرح بأن هذا هو السبب وانه ليس بناتج عن استنباط.
* الحاكم يرى أن تفسير الصحابي له حكم الرفع!
وحمل أهل العلم كلامه على سبب النزول.
5) صح من أسباب النزول كثير، فكتب التفسير سيما التي تعنى بالآثار مملوءة بأسباب النزول وفيها الصحيح والضعيف، وتعدد السبب لنازل واحد.
وللحافظ ابن حجر كتاب في أسباب النزول وصفوه بأنه نفيس لكني لم أقف عليه، والحافظ من أهل التحري والتثبت، وان كان آخره لم يبيض كما قال السيوطي وغيره، لكن الحافظ من أهل التحري وليس بجمّاع كالسيوطي.
ويضاف إليه ما ذكره الحافظ ابن كثير في تفسيره فهو جهبذ نقّاد.
للواحدي كتاب في أسباب النزول وهو قبلهم، لكن فيه الضعيف كثير، ويستفاد منه.
6) جاء في الصحيح أن عمر بن الخطاب قال: وافقت ربي في ثلاث الحجاب و الصلاة خلف المقام ولما رفع نساء النبي أصواتهن قال عمر عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خير منكن.
قال الشيخ عبد الكريم: موافقات عمر أكثر من ثلاث تبلغ نحو عشرين، جمعت في مصنف جمعها السيوطي و غيره.
7) أول ما نزل سورة اقرأ، و أول ما نزل بعد انقطاع فترة الوحي المدثر، و أول ما نزل بالمدينة (ويل للمطففين)، وقيل: البقرة.
يتبع البقية إن شاء الله تعالى
ـ[الراية]ــــــــ[22 Jun 2004, 01:32 م]ـ
الشريط الثاني – الوجه الثاني
سئل الشيخ هذا السؤال
س/كتب التفسير تزخر بمرويات التابعين فهل يعني ذلك أنها تبقى في حيز الضعف والإرسال رغم أن هؤلاء التابعين جالسوا الصحابة وأخذوا عنهم، خاصة الثقات منهم كسعيد بن جبير ومجاهد وابن المسيب وغيرهم؟
فأجاب الشيخ – حفظه الله –
ما يقوله التابعي من تلقاء نفسه تفسيراً وتوضيحاً لكتاب الله عز وجل فهو خير ما يعتمد عليه في التفسير، بعد تفسير القران بالقران وبالسنة وبأقوال الصحابة.
فهم اعرف الناس بالتفسير بعد الصحابة، وأما ما ينقلونه عن الصحابة فهو افضل منه إذا كانت الأسانيد نظيفة ومتصلة.
وما ينقله التابعون عن النبي فيرفعونه إليه فهو من المراسيل
قال الحافظ العراقي
¥