تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[سليمان داود]ــــــــ[25 Jul 2004, 08:42 م]ـ

لم يرد في القرآن الكريم نص يدل على موت عيسى عليه السلام الموتة النهائية، وإنَّما الذي ورد لفظ الوفاة والتوفي، وهذه ألفاظ لا ينحصر معناها في الموت، بل تحتمل معاني أخرى منها: استيفاء المدة، وعيسى عليه السلام قد استوفى مدة مكثه الأول في الأرض، ومنه قوله تعالى: ((إِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِليَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الذِّينَ كَفَرُوا)) أي: آخذك وافيًا بروحك وبدنك وقد نقل هذا المعنى ابن جرير في تفسيره عن جماعة السلف، واختاره ورجحه على ما سواه، وعليه يكون معنى الآية: إني قابضك من عالم الأرض إلى عالم السماء وأنت حي ورافعك إلي، ومن هذا المعنى قول العرب: توفيت مالي من فلان أي قبضته كله وافياً. وجاء في محاسن التأويل: 4/ 851: (إني متوفيك)، أي مستوف مدة إقامتك بين قومك، والتوفي كما يطلق على الاماتة كذلك يطلق على استيفاء الشىء - كما في كتب اللغة - ولو ادعى أن التوفي حقيقة في الأول، والاصل في الاطلاق الحقيقة، فنقول: لا مانع من تشبيه سلب تصرفه عليه السلام بأتباعه وانتهاء مدته المقدرة بينهم بسلب الحياة، وهذا الوجه ظاهر جداً وقد دلت القرآئن من الاحاديث الصحيحة على ذلك.

وقد جزم القرآن الكريم بأن عيسى عليه السلام لم يقتل كما زعم النصارى، بل رفعه الله تعالى إليه، قال تعالى: (( ... وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا، بَل رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيهِ ... )).

وأمَّا الآية التي في سورة مريم فهي قوله تعالى: ((وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَومَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا)) لا تدل على وفاته، بل الآية ذكرت ثلاثة أيام يوم ولادته ويوم وفاته، ويوم يبعث يوم القيامة. فمر منها يوم وبقي يومان، هما يوم وفاته بعد نزوله إلى الأرض، ويوم يبعث بعد الوفاة، والقول الصحيح أن عيسى عليه السلام رفع إلى السماء حيّاً وسينزل حياً إلى الأرض.

ورفع وهو نائم

والله أعلم

ـ[موراني]ــــــــ[25 Jul 2004, 08:56 م]ـ

لا أتدخل في أمور العقيدة ابدا

عندي ملاحظة بسيطة فقط:

أين أنتم من هذه الآية:

قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين

(المائدة , الآية 15)

تقديرا

موراني

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[25 Jul 2004, 09:12 م]ـ

ماذا تقصد بهذا الكلام يا د. موراني؟؟

ـ[المقرئ]ــــــــ[25 Jul 2004, 10:14 م]ـ

آه يا د/ موراني آه: [بكل أدب]

تقول أين نحن من هذه الآية؟!!

بل والله ثم والله أين أنت أنت من هذه الآية؟!!

ـ[موراني]ــــــــ[25 Jul 2004, 10:46 م]ـ

لست بصاحب المجادلة , يا المقريء

ولا أتدخل في أمور العقيدة كما قلت ,

بل:

أنا أسأل بمنتهى الجدية

والسؤال على السؤال ليس باجابة نستفيد منها.

موراني

ـ[المقرئ]ــــــــ[26 Jul 2004, 03:28 م]ـ

إلى د/ موراني

لا أدري " لست بصاحب" التاء هل هي تاء المتكلم أو المخاطب

فإن كنت تقصد أني صاحب مجادلة فقد أخطأت في تقديرك فأكره صفة لي هي المراء

وإن كنت تعني نفسك فهذا ما أعتقده فيك

وأما عن سبب كتابتي هذا فإنك صدرت مشاركتك بقولك " ملاحظة" ولم تصدرها بشكل سؤال تريد جوابه ولهذا قولك" والسؤال على السؤال ليس باجابة نستفيد منها" هذا صحيح ولكن مشاركتك لم تكن على طريقة السؤال بل كانت على طريقة الملاحظة وكلنا يدرك معنى ذلك

هذا سبب إدراجي للمشاركة السابقة وبعد ردك سأجيب على سؤالك بإذن الله إن أردت.

المقرئ

ـ[موراني]ــــــــ[26 Jul 2004, 03:38 م]ـ

لست أنا بصاحب المجادلة ....

وهلم جرا!

سؤالك يا (المقريء) (أين أنا من هذه الآية .... ) ليس في موضعه اطلاقا.

واكرر: لا أتدخل في أمور العقيدة

موراني

ـ[السبط]ــــــــ[31 Jul 2004, 01:21 م]ـ

السلام عليكم أيها الأخوة في الله ورحمة الله وبركاته ...

لقد قرأت الموضوع وجميع الردود فما وجدت منكم مختلفا في أن عيسى لا يزال حيا في السماء، وكان اختلافكم في هذه الآية (إني متوفيك ورافعك إلي) في معنى التوفي فمن قائل أنه الموت ومن قائل أنه النوم ومن قائل أنه استيفاء الأجل ...

وقد فهمت من الأخ أبي علي أنه فهم من الآية تلك الآلية التي تم رفع عيسى عليه السلام بها إلى السماء وهي فصل للروح عن الجسد ومن ثم رفعهما إلى السماء وإعادة ربطهما هناك، وهو لم يقل بأن عيسى قد مات نهائياً وإنما كان الموت واسطة رفعه.

فلنقبل من أبي علي جهده واجتهاده ولنسأل الله أن يبين لنا الحق فيه فعسى أن يكون الحق فيما ذهب إليه.

أما بالنسبة للآية التي أوردها د. موراني فنحتاج منه إلى بيان مراده فأنا ما فهمت منه إلا الرجوع إلى القرآن لمعرفة الحق وعدم التمسك بما قال فلان وفلان من الناس لأن القرآن يجمعنا والتمسك بأقوال الناس يفرقنا، فإن كان هذا مراده فلعل الجميع على هذا إن شاء الله، وإلا فنحن مشتاقون لمعرفة السر وراء إيراده لهذه الآية الشريفة بدون تعليق.

والله مولاكم نعم المولى ونعم النصير.

السبط

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير