تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قال العُكبري: (قوله تعالى: ((بِئْسَ مَثَلُ)) مثل هذا فاعل بئس، و في ((الَّذِينَ)) وجهان: أحدهما هو في موضع جر نعتاً للقوم و المخصوص بالذم محذوف: أي هذا المثل. و الثاني في موضع رفع تقديره: بئس مثل القوم الذين، فمثل المحذوف هو المخصوص بالذم، و قد حذف، و أقيم المضاف إليه مقامه) [إملاء ما من به الرحمن: 557، و انظر الكشاف: 4/ 103، و البحر المحيط: 8/ 267].

رابعاً: الأحكام:

المراجع التي وقفت عليها في أحكام القرآن لم تتعرض لأية أحكامٍ فقهية. [انظر أحكام القرآن للشافعي، و أحكام القرآن للجصاص: 5/ 335 - 344، و أحام القرآن للكيا الهراس: 2/ 415 – 416، و أحكام القرآن لابن العربي: 4/ 1802 - 1810، و زاد المسير لابن الجوزي: 8/ 257 – 270، و الجامع لأحكام القرآن: 18/ 81 – 108].

خامساً: غريب القرآن:

قال تعالى: ((هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ)) [آية: 2].

قال الراغب الأصفهاني: (و الأُمِّيُّ هو الذي لا يكتب و لا يقرأ من كتاب و عليه حمل ((هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ)) قال قطرب: الأُمِّيِّة الغفلة و الجهالة، فالأُمَّيُّ منه و ذلك هو قلة المعرفة و منه قوله تعالى: ((وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ)) [البقرة: 78] أي إلا أن يتلى عليهم. قال الفراء: هم العرب الذين لم يكن لهم كتاب، و ((الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ)) [الأعراف: 157] قيل منسوب إلى الأُمَّة الذين لم يكتبوا لكونه على عادتهم كقولك: عامي. لكونه على عادة العامة، و قيل: سُمِّى بذلك لأنه لم يكن يكتب و لا يقرأ من كتاب و ذلك فضيلة له لاستغنائه بحفظه و اعتماده على ضمان الله منه بقوله: ((سَنُقْرِؤُكَ فَلَا تَنسَى)) [الأعلى: 6] و قيل: سُمِّى بذلك لنسبته إلى أم القرى ... ) [المفردات في غريب القرآن: 23 - 24، و انظر تفسير غريب القرآن: 158، و الترجمان في غريب القرآن: 348، و مجاز القرآن: 2/ 258، و تذكرة الأريب في تفسير الغريب: 2/ 221].

قال تعالى: ((كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا)) [آية: 5].

قال الراغب الأصفهاني: (و السِّفْرُ الكتاب الذي يُسْفِرُ عن الحقائق و جمعه أسفْارٌ، قال تعالى: ((كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا)) و خص لفظ الأسْفارِ في هذا المكان تنبيهاً أن التوراة و إن كانت تُحقق ما فيها فالجاهل لا تكاد يستبينها كالحمار الحامل لها، ... ) [المفردات في غريب القرآن: 233 - 234، و انظر العمدة في غريب القرآن: 305، و تفسير غريب القرآن: 158، و الترجمان في غريب القرآن: 348، و مجاز القرآن: 2/ 258، و تذكرة الأريب في تفسير الغريب: 2/ 221].

و قال أبو الحسن سعيد بن مسعدة المعروف بالأخفش الأوسط: (قال: " أسفاراً " و واحدها السِّفْرُ. و قال بعض النحويين: لا يكون للأسفار واحد. كنحو: أَبَابِيل و أَسَاطِير، و نحو قول العرب: ثَوْبٌ أَكْبَاش، و هو الرديءُ الْغَزْلِ، وَ ثَوْبٌ " مِزْقٌ "، للمتمزق) [معاني القرآن: 2/ 500].

سادساً: أسباب النزول:

لم أقف فيما أطلعت عليه من كتب أسباب النزول من ذكر عند هذه الآيات سبباً لنزولها، و الله أعلم [انظر أسباب النزول للواحدي، و لباب النقول في أسباب النزول للسيوطي، و الصحيح المسند من أسباب النزول لفضيلة الشيخ: مقبل بن هادي الوادعي: 248].

و في الختام أسأل الله الكريم بمنه العظيم، أن يجعله مما أريد به وجهه الكريم، و أن يكتب لنا الأجر و المثوبة، و الله تعالى أعلم و نسب العلم إليه أحكم و أسلم. و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و التابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

كتبه الفقير إلى الله/ أحمد بن ناصر الحمد.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[15 Jul 2004, 07:05 م]ـ

أشكر الأخ الكريم أحمد الحمد حفظه الله على هذه المشاركة الماتعة. وهي خطوة أولى في البحث في التفسير، وأرجو أن يتكرم بالخطوة الثانية، وهي الوقوف مع بعض ما نقله، ومناقشته، و شرحه لأمثالي ممن لا يكاد يتبين كلام العلماء إلا بصعوبة بالغة، لم يعد النقل كافياً معها. واضرب لذلك مثالاً:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير