تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

بل وحتى في منتدياتنا فلا نكتب موضوعا جديدا إلا حينما نرى ضرورة لذلك وإن كان هناك من سبقنا لهذا المجال فلنشاركه ولا نكتب كموضوع مستقل وأرى في ذلك أفضل للنفس التي تحب دائما البروز والظهور وأنا لاأقصد ملتقى التفسير وإنما الشيء بالشيء يذكر وأنا أتحدث بصفة عامة وأتوجه بحديثي لنفسي أولا فهي أشد حاجة إليه من غيرها.

9 - "وأعني به ما كتب بجهود العلماء قديماً وحديثاً في الإعجاز في فصلين أو بابين: الباب الأول لجهود العلماء قديماً، حيث أعطي فكرة عن كتابتهم بحيث يستغني بها القارئ عن الرجوع إلى هذه الكتب"

وهذه من المهارات في طلب العلم بحيث ألا يضيع الطالب وقته وجهده في قرآءة كل ما كتبه الأولون بل عليه أن يهتم بالكتب التي لخصت تلك الكتب وبينت الفروق بينها بحيث كما قال الأستاذ الدكتور يستغني بها القارئ عن الرجوع إلى هذه الكتب.

10 - " بل حاولت أن يكون جلّ هذه الدراسة دراسة ميدانية"

إنما أُنزل القرآن ليعمل به ولا عبرة بالعلم إن لم يقد للعمل سواء لصاحبه أو لغيره بل يكون وبالا عليه وسبب هلاكه.

وعصرنا هذا عصر الحركة ودراسات الباحثين يجب أن تركز على الجانب العملي وكيفية تحقيق هذه الدراسات على الواقع لا أن يبحروا بعالم من الخيال والأماني.

11 - " ومن هنا حينما يسألني بعض الناس: أي التفاسير ترشحها لي؟ أقول: لا أجيبك حتى أعرف من أنت"

قال تعالى عن النحل " يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس "

وهذا ينطبق على القرآن الكريم كذلك فهو يخرج منه شهدا مختلف ألوانه باختلاف الناس ومشاربهم وباختلاف حاجاتهم فالباحث عن الإعجاز العلمي يجد به ما يشبع نهمه والتربوي يجد فيه يهذب السلوك ويرتفع بالأخلاق

والأديب يجد فيه من روعة البيان ما يأسر لبه واللغوي يجد فيه من المفردات وتراكيبها ما يشفي غليله والباحث عن الروحانيات يجد به ما يسمو بروحه ويعلو بها وكذلك

الفلكي والسياسي و الطبيب والمؤرخ وغيرهم كل يجد فيه الشفاء من سقمه إن شربه وتشبع بما فيه من الخير الكثير.

12 - " أنصح المدرسين قبل الطلاب أن لا يكونوا ضمن أقفاص صفيّة وأن يخرجوا طلابهم إلى حيث ضوء الشمس وحيث البراح وحيث الخصب والربيع والمناظر الجميلة التي تأخذ بالألباب في دراسة القرآن الكريم"

12لكأني أرى بذلك ملتقى أهل التفسير وقد خرج الأساتذة الكرام لطلابهم ولمحبي القرآن والتفسير إلى حيث ضوء الشمس التي ترسل أشعتهاالذهبية على هذا المنتدى فتصبغة صبغة صفراء تسر الناظرين تأخذ بالألباب والعقول وتتعانق مع خضرة الأشجار (العناوين الرئيسة بالملتقى التي باللون الأخضر) فتثمر زهورا يانعة وواحة وارفة الظلال في وسط صحراء قاحلة يأمها الضامئون لعلها تروي ضمأهم وتسد رمقهم.

13 - "حينما أقرأ القرآن أقرؤه بكل ما منحني الله تبارك وتعالى من خلايا"

قال تعالى" فخذها بقوة " وقال تعالى " يا يحيى خذ الكتاب بقوة "

وكما قال أهل العلم العلم لا يعطيك بعضه

إلا إذا أعطيته كلك وأقول القرآن لا يطيك نوره إلا إذا أعطيته قلبك وجمعت به همك

وكل أمرك.

-في الختام لا أجد أفضل مما ختم به الدكتور حديثه بقوله:

" كما سيجد أن الله منحه ومنّ عليه بما لم يمنّ به على أحد (من أعطاه الله القرآن فوجد أن غيره أعطى خيراً منه فقد استصغر عظمة الله) والله تعالى يقول: (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين). كما سيجد نفسه يعيش في ربيع الآخرة (من أعطاه الله القرآن فقد استدرج النبوة بين جنبيه)، ولن يبالي بالدنيا. وعمر رضي الله عنه يقول (ارفعوا رؤوسكم ولا تلهوا مع اللاهين). وفي القرآن حلاوة لو عرفها الملوك لحاربوا عليها.

ـ[إبراهيم الحميدان]ــــــــ[06 Mar 2010, 12:26 ص]ـ

بارك الله في الناقل والمنقول

وأشكر سلسبيل على هذه القراءة الجميلة

استفدت كثيراً ولله الحمد

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[06 Mar 2010, 06:10 م]ـ

شكر الله الناقل والقائل والمقابل.

ولعلي أذكر بعض الإفادات حول هذا اللقاء.

قال الأستاذ الدكتور: (مع أن ابن جرير في مقدمته كان يريد أن يجعل تفسيره من ثلاثين ألف ورقة، لكن لما رأى ضعف الهمم جعله في ثلاثة آلاف. تفسيره جيد).

وهذا ليس موجودًا في مقدمته، بل هو موجود في ترجمته عند من ترجم له، وقد ورد في ترجمته في معجم الأدباء: (وحدث عن القاضي أبي عمر عبيد الله بن أحمد السمسار وأبي القاسم بن عقيل الوراق أن أبا جعفر الطبري قال لأصحابه: أتنشطون لتفسير القرآن؟ قالوا: كم يكون قدره؟ قال: ثلاثون ألف ورقة. فقالوا: هذا مما يفني الأعمار قبل تمامه، فاختصره في نحو ثلاثة آلاف ورقة ثم قال تنشطون لتاريخ العالم من آدم إلى وقتنا هذا؟ قالوا كم قدره؟ فذكر نحواً مما ذكره في التفسير، فأجابوه بمثل ذلك فقال: إنا الله ماتت الهمم، فاختصر في نحو مما اختصر التفسير).

قال الأستاذ الدكتور: (الشيخ الكبير الذي هو موسى)

وهذه عبارة مشكلة تحتاج إلى إيضاح، والظاهر أن الأستاذ الدكتور يريد التنبيه على من قال بإن شيخ مدين هو شعيب، وما قاله من استدراك حق، وقد ذكر هذا الاستدراك شيخ الإسلام ابن تيمة في رسالة خاصة، وجاء فيها: (ولم يذكر عن هذا الشيخ أنه كان شعيبا ولا أنه كان نبيا ولا عند أهل الكتابين أنه كان نبيا ولا نقل عن أحد من الصحابة أن هذا الشيخ الذي صاهر موسى كان شعيبا النبي لا عن ابن عباس ولا غيره بل المنقول عن الصحابة أنه لم يكن هو شعيب ... )، وقد سبق إلى هذا الحسن، وهو مذكور في رسالة شيخ الإسلام.

قال الأستاذ الدكتور: (والفرق الكلامية من معتزلة وأشاعرة وحنابلة)

والمعروف أن الحنبلية مذهب فقهي، وليس مذهبًا كلاميًا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير