تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[موراني]ــــــــ[26 Jul 2004, 11:58 م]ـ

رأى المستشرق الانجليزي Wansbrough ( ودراسته حول القرآن لم تزل موضوع الحوار والنقاش الحد الى يومنا هذا) عدم وجود الشعر لتفسير ألفاظ معينة في كتب التفسير. طبعا في هذا القول نظر!

ان الشواهد بالشعر في تفسير الطبري (مثلا) كثيرة جدا فلم ير المفسرون في ذلك بأسا أو عيبا. فأقدم المصادر بين يدينا هو تفسير ابن وهب الذي يذكر الشعر لتوضيح ألفاظ القرآن مثل:

عزين

فومها

ردءا

بالساهرة

ويرى المستشرق المذكور أن الأخذ بأبيات الشعر من أجل توضيح بعض الألفاظ القرآنية وتفسيرها غير وارد الا في بداية القرن الثالث الهجري. وفي هذا الكلام نظر في طبيعة الحال. انّ القدماء لم يروا بأسا في تفسير غرائب القرآن بالشعر.

وفي كتاب الشعر والغناء من الجامع لابن وهب حديث عن عائشة:

الشعر كلام فمنه حسن ومنه قبيح. فخذ بالحسن وضع القبيح.

(أنظر أيضا: فتح الباري , ج 10 , ص 539 والسنن الكبرى للبيهقي (طبعة الهند) , ج 10 , ص 239 و240 وغيرها).

على حد علمي ليست هناك دراسة مفصلة وشاملة تتناول هذه الظواهر في كتب التفسير: استخراج أبيات الشعر من التفاسير وتوثيقها في كتب الشعراء لفظا ومعنى من أجل تفسير غرائب القرآن.

موراني

ـ[السبط]ــــــــ[27 Jul 2004, 01:57 م]ـ

الأخ الدكتور عبدالرحمن وفقك الله وشكر لك التفاتتك الطيبة

أتفق معك على ما أوردت وإن ما أردتُ من إيراد تلك الآيات هو ما ذكرتَ في مشاركتك فقلتَ (وليس دليلا على ذم الشعر مطلقاً) ما يعني أن في الشعر مذموماً ومحموداً وقلتُ (فهل يعرض الصدق الصرف على ما يحتمل خطؤه) ...

كما أننا ونحن نفسر شعر الشعراء نعقب عليه بقولنا والمعنى في قلب الشاعر وذلك أننا برغم اتباعنا للغتنا العربية والتي هو يكتب على أسسها وبكلماتها لا نستطيع الجزم بمراده في بيت من الأبيات أو حتى في كامل القصيدة، وقد نفسر قوله على غير ما أراد، فلو كان الشاعر موجوداً لكفانا عناء التفسير، ونحن نقول عند تفسير القرآن والله أعلم ولكن الله حاضر (وهو معكم أينما كنتم) فسؤال الله عن مراد الآيات والاجتهاد لتحصيل ذلك أدعى لنيل العلم بها.

أسأل الله لي ولك وللمؤمنين التوفيق والسداد.

الأخ د. هشام عزمي وفقك الله وسددك إلى صراطه المستقيم

صدقت فيما نقلته، وأؤكد على ما قلت ونقلت ولكن ما أردته من طرحي يكمن في الإجابة بأمانة على مثل هذه الأسئلة:

1 - هل من المحتمل أن يستطيع أحد أو أكثر أن يمحو كتاب الله العزيز من الوجود؟ والإجابة لا بالمطلق لوعد الله تعالى بحفظه.

2 - هل من المحتمل أن يستطيع أحد أو أكثر أن يمحو كل كتب التاريخ والحديث واللغة والتفسير من الوجود؟ فما هي الإجابة برأيك؟ أما أنا فأرى ذلك ممكناً ولو بنسبة ضئيلة.

3 - فإذا احتملنا ذلك، فهل سيبقى القرآن حجة في ذاته على الناس بدون وجود تلك الكتب والمصادر؟

فإن قلنا لا وقعنا في محذور.

وإن قلنا نعم ثبت لنا استقلال القرآن العظيم عن الحاجة لما يوضِّحه من غيره من الكتب مهما كانت درجة الثقة بها وبصاحبها، فإن عجزنا عن علمه فليس لأنه يحتاج إلى شرح معاني كلماته وإنما لقصور في إيماننا الذي منع أن نفقه كتاب ربنا (لا يمسه إلا المطهرون)

علينا بصدق أن نطهر قلوبنا من آفاتها حتى نكون أهلا لفقه كتاب الله العزيز (وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا)

ولك جزيل الشكر على ما أوردت

الأخ أهل القيروان وفقك الله وزاد في علمك وفهمك

أشكر لك مشاركتك وأرجو أن أصل بهذه الكلمات التاليات إلى أوضح فهم للفكرة، فإن القرآن كما أنزل الله (فيه تبيان لكل شيء) (وكل شيء فصلناه تفصيلا) في الكتاب وليس في غيره (قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدداً) وقد مضى من القرون ما يكفي لنعلم أن الطريقة التي تناول بها الأولون القرآن ليست الأنجع فأين العلم الذي يَعِدُ به القرآن وأين العلم الذي أخرجناه منذ بدأنا في التدوين، فأيهما أولى بأن يلفت أنظارنا إليه أما يدعيه القرآن من غزارة العلم المكنون فيه؟ أم ما جاء به الأولون مشكورين وليس إلا نقطة في ذلك البحر الخضم؟

أما أنا فآخذ بالأولى وأسترشد بالثانية ولسان حالي (رب زدني علماً) رب علمني من لدنك علماً وفقهني في كتابك واجعلني ممن يقبل الحق كيف ما كان وأينما وجد حتى وإن خالف بعض ما تعلمت.

والله أعلم وعليكم مني السلام

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير