تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[11 Mar 2006, 11:14 م]ـ

قال الله تعالى: (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) (الحديد:20)

ذكر بعض المفسرين أن المراد بالكفار هنا: الزراع. ولم يرتض ابن القيم هذا التفسير بل عدّه من الأقوال التي يأباها القرآن كل الإباء.

وقد رجح أن المراد بالكفار هنا: الكافرون بالله. قال رحمه الله: (والصحيح إن شاء الله أن الكفار هم بالله، وذلك عرف القرآن حيث ذكروا بهذا النعت في كل موضع، ولو أراد الزراع لذكرهم باسمهم الذي يعرفون به، كما ذكرهم به في قوله: " يعجب الزراع ". وإنما خص الكفار به، لأنهم أشد إعجاباً بالدنيا، فإنها دارهم التي لها يعلمون ويكدحون، فهم أشد إعجاباً بزينتها وما فيها من المؤمنين.) انتهى من كتاب عدة الصابرين.

وقال في موضع آخر: (وهل أطلق سبحانه الكفار في موضع واحد على غير الكافرين به.) الصواعق المرسلة.

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[25 Apr 2006, 05:26 م]ـ

قال الشيخ أبو بكر الجزائري: (القرية في عرف القرآن المدينة الكبيرة والجامعة.)

أيسر التفاسير للجزائري - (ج 1 / ص 281)

ـ[علال بوربيق]ــــــــ[25 Apr 2006, 05:53 م]ـ

بسم الله, والصلاة والسلام على رسول الله:

وليفتح الباب من جديد بهذا للمدارسة:

جاء في صحيح البخاري في كتاب الصوم: باب فضل ليلة القدر

قالَ ابنُ عُيَينةَ: ماكان في القُرآنِ " وَمَآ أَدْرَاكَ " فقد أعلمَه، وما قال: " وَمَا يُدْرِيكَ " فإِنه لم يُعْلِمْهُ "

إذا تصفحنا المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم نجد هذه النتائج:

- تكررت كلمة " أدراك " في القرآن (13) مرة، كلها تتعلق بيوم القيامة إلا في موضعين، وذلك في قوله تعالى " وَ?لسَّمَآءِ وَ?لطَّارِقِ. وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ?لطَّارِقُ. ?لنَّجْمُ ?لثَّاقِبُ "

[الطارق:1 - 2 - 3]

- و"إِنَّا أَنزَلْنَـ?هُ فِى لَيْلَةِ ?لْقَدْرِ. وَمَا أَدْرَاكَ ما لَيْلَةُ ?لْقَدْرِ. ليلة القدر خَيْرٌ مّنْ أَلْفِ شَهْرٍ "

[القدر:1 - 3]

- تكررت كلمة " يدريك " في القرآن (3) مرات، كلها تتعلق بيوم القيامة إلا في موضع واحد وهو قوله تعالى في حق ابن أم مكتوم رضي الله عنه: " عَبَسَ وَتَوَلَّى?. أَن جَآءَهُ ?لأَعْمَى?. وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى?. أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ ?لذِّكْرَى? " [عبس: 1 - 2 - 3 - 4]

فهل هذه العادة التي ذكرها سفيان بن عيينة صحيحة؟

ـــــــــــــــــــــــــ

يقول الإمام الشاطبي:" من زاول كلام العرب وقف من هذا على علم " الموافقات ص:267

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[15 Sep 2006, 09:03 م]ـ

قال الله تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ. وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ. عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ}

ما الراجح من القولين في زمن {عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ} أهو في الدنيا أم في الآخرة؟

رجح شيخ الإسلام ابن تيمية أن ذلك في الآخرة، وليس المراد في الدنيا من وجوه سبعة.

ومنها:

(الْخَامِسُ " أَنَّ قَوْلَهُ: {خَاشِعَةً} {عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ} لَوْ جُعِلَ صِفَةً لَهُمْ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَكُنْ فِي هَذَا اللَّفْظِ ذَمٌّ فَإِنَّ هَذَا إلَى الْمَدْحِ أَقْرَبُ وَغَايَتُهُ أَنَّهُ وَصْفٌ مُشْتَرَكٌ بَيْنَ عِبَادِ الْمُؤْمِنِينَ وَعِبَادِ الْكُفَّارِ وَالذَّمُّ لَا يَكُونُ بِالْوَصْفِ الْمُشْتَرَكِ وَلَوْ أُرِيدَ الْمُخْتَصَّ لَقِيلَ خَاشِعَةٌ لِلْأَوْثَانِ مَثَلًا عَامِلَةُ لِغَيْرِ اللَّهِ نَاصِبَةٌ فِي طَاعَةِ الشَّيْطَانِ وَلَيْسَ فِي الْكَلَامِ مَا يَقْتَضِي كَوْنَ هَذَا الْوَصْفِ مُخْتَصًّا بِالْكُفَّارِ وَلَا كَوْنَهُ مَذْمُومًا. وَلَيْسَ فِي الْقُرْآنِ ذَمٌّ لِهَذَا الْوَصْفِ مُطْلَقًا وَلَا وَعِيدَ عَلَيْهِ فَحَمْلُهُ عَلَى هَذَا الْمَعْنَى خُرُوجٌ عَنْ الْخِطَابِ الْمَعْرُوفِ فِي الْقُرْآنِ.) انتهى من مجموع فتاوى ابن تيمية - (ج 3 / ص 428)

قال الشيخ عطية محمد سالم في تتمته لأضواء البيان تعليقاً على هذا الوجه: (وهذا الوجه من أقواها في المعنى وأوضحها دلالة.)

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[15 Nov 2006, 09:03 ص]ـ

ومن أمثلة هذا الموضوع ما ذكره الإمام ابن تيمية رحمه الله بقوله: (وكذلك لفظ [الكلمة] فى القرآن والحديث وسائر لغة العرب، إنما يراد به الجملة التامة، كقوله صلى الله عليه وسلم: (كلمتان حبيبتان إلى الرحمن، خفيفتان على اللسان، ثقيلتان فى الميزان: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم)، وقوله: (إن أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد: ألا كل شىء ما خلا الله باطل)، ومنه قوله تعالى: {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا} [الكهف: 5]، وقوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} الآية [آل عمران: 64]، وقوله تعالى: {وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا} [التوبة: 40]، وأمثال ذلك، ولا يوجد لفظ الكلام فى لغة العرب إلا بهذا المعنى.

والنحاة اصطلحوا على أن يسموا [الاسم] وحده، و [الفعل] و [الحرف] كلمة، ثم يقول بعضهم: وقد يراد بالكلمة الكلام، فيظن من اعتاد هذا أن هذا هو لغة العرب.

وكذلك لفظ [ذوى الأرحام] فى الكتاب والسنة يراد به الأقارب من جهة الأبوين فيدخل فيهم العصبة وذوو الفروض، وإن شمل ذلك من لا يرث بفرض ولا تعصيب، ثم صار ذلك فى اصطلاح الفقهاء اسما لهؤلاء دون غيرهم، فيظن من لا يعرف إلا ذلك أن هذا هو المراد بهذا اللفظ فى كلام اللّه ورسوله وكلام الصحابة، ونظائر هذا كثيرة. .) انتهى.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير