ـ[أبو أسامة الغالبي]ــــــــ[24 Jul 2004, 09:39 م]ـ
أخي أبا مجاهد
السلام عليكم ورحمة الله. .
لي طللب أرجوا أن تحققه لي وهو موجود لديك سبق أن ارسلته لك بقسم الرسائل الخاصة. .
كما أشكرك على إجابتك. . . إلا أني ألتمس التوضيح أكثر من خلال هذه المشاركة. . وإظهار مكامن الخلل فيها
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 Jul 2004, 09:01 م]ـ
أخي الكريم أبا أسامة الغالبي وفقه الله لكل خير. أشكرك على حسن ظنك بإخوانك في هذا الملتقى. كما اشكرك على مشاركتك معنا.
وقد أصاب أخي الكريم أبو مجاهد وفقه الله المفصل، وأتى على المراد. وأحب أن أشير إلى قضية رأيتها تروج في زماننا النكد هذا، وهي جرأة كثير ممن يكتبون ما يسمى بالأدب - وما هو به - على كل ما هو مقدس عند المؤمنين بالإسلام، وخوضهم في القرآن وغيره من المقدسات، وتعاملهم معها بطريقة لا تدل على الاحترام والتوقير، وقد وجدوا ذلك طريقاً سهلاً للشهرة والإثارة، فما عليك إلا أن تكتب أي كلام وتسخر فيه من بعض الآيات أو المقدسات عند المسلمين، وتصبح من أشهر الناس، وربما توفر لك الحكومات الإسلامية! من يقوم على حراستك من المتطرفين الذين لا يقدرون حرية الكفر، ولا يتحملون الآخر. ولك أن تنظر في كل الأعمال الأدبية التي اشتهرت لتطاولها على الإسلام بالذات، وتنظر في قيمتها الأدبية، وسترى.
ويحدث ذلك في ظل تغييب حقيقي لكل رادع لهؤلاء، وإذا قيل لهم في ذلك، قالوا: إنما نحن أدباء وشعراء، نمارس الأدب، والإسلام قد كفل حرية الرأي، وأخذوك بهاتين الحجتين التي انطلت على كثير من الناس. والله المستعان!
وفي ظني أن ما نقلته وفقك الله أعلاه من هذا النوع، الذي ليس فيه أثارة من الأدب، فليس فيه خيال مجنح، ولا عاطفة صادقة، ولا عبارة منتقاة، وإنما أثار اهتمامك وأمثالك لجرأته في استعمال كلام الله في غير مكانه.
والأمر في الاقتباس من القرآن كما ذكر أخي أبو مجاهد وكما في المشاركات المحال عليها. وأما هذا الذي كتب الكلام السالف، فقد اساء مرتين، مرة عندما ظن أنه كتب شعراً أو ما يشبه الشعر، ومرة أخرى عندما أساء الأدب مع كلام الله، وبحسبك قول الله تعالى: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد). وجزاك الله خيراً على غيرتك على كلام الله.
ـ[حرف]ــــــــ[27 Jul 2004, 01:26 ص]ـ
هذا مالخصته لنفسي من هذا الموضوع أحببت المشاركة به لتعم الفائدة ...
الاقتباس في الشعر والنثر
ما هو الاقتباس؟
الاقتباس: هو تضمين الشعر أو النثر بعض القرآن، لا على أنه منه ويخرج بهذا القيد الأخير ما إذا قيل قبل الكلام المقتبس: قال الله تعالى ونحوه لأنه ليس باقتباس بل هو استشهاد و إحالة , و قد يقع في الاقتباس شئ من تغييرٍ في النص المقتَبَس منه.
وهو في اللغة: طلب القبس , وهو الشعلة من النار , ويستعار لطلب العلم , قال الجوهري في الصحاح: اقتبست منه علما: أي استفدته.
ويخلط كثيرون بينه وبين التضمين – الذي هو نوع من البديع – والواقع أن هناك فرقا بينه وبين التضمين، فالاقتباس هو أخذ كلمات أو عبارات قرآنية مع التغيير فيها، أما التضمين فهو أخذ كلمات أو آيات بنصها دون التغيير فيها ويشتركان في عدم الإحالة إلى المصدر. وممن جعلوا الاقتباس والتضمين شيئا واحدا ابن القيم في كتابه " الفوائد المشوق " حيث قال: الاقتباس ويسمى " التضمين " هو أن يأخذ المتكلم كلاما من كلام غيره يدرجه في لفظه لتأكيد المعنى الذي أتى به فإن كان كلاما كثيرا أو بيتا من الشعر فهو تضمين وإن كان كلاما قليلا أو نصف بيت فهو " إيداع " وعلى هذا الحد ليس في القرآن منه شيء إلا ما أودع فيه من حكايات أقوال المخلوقين مثل ما حكاه القرآن الكريم عن قول الملائكة: {قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ} (البقرة:30) ومثل حكاية أقوال المنافقين واليهود والنصارى ونحو ذلك.
¥