ـ[ابن القاضي]ــــــــ[23 - 07 - 2008, 11:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
شكرا جزيلا
ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[24 - 07 - 2008, 06:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه محاولة لقراءة باب الاشتغال من زاوية أخرى؛ فإن أكثر ما يشكل في هذا الباب أحكام الاسم المتقدم من وجوب رفعه أو نصبه أو جوازهما مع الترجيح أو عدمه.
وفي رأيي هناك ثلاثة أمور يحسن النظر فيها لمعرفة القواعد التي اعتمِدت في تقرير هذه الأحكام.
الأمر الأول: نوع الجملة في الاشتغال:
إذا رفع الاسم كان مبتدأ وكانت الجملة اسمية، وإذا نصب كان مفعولا به لفعل محذوف وكانت الجملة فعلية.
وعليه، فإذا احتجنا إلى جملة اسمية رفعنا الاسم، وإذا احتجنا إلى جملة فعلية نصبنا الاسم.
الأمر الثاني: أصول وقواعد نحوية:
1 - لا يعمل عامل في اسم ظاهر وضميره
ولأن الضمائر لا تتصل إلا بالعامل فيها كان العامل المذكور عاملا في الضمير وليس عاملا في الاسم المتقدم؛ ولذا احتيج الاسم إلى عامل آخر مقدر يفسره المذكور.
2 - لا يجتمع المفسِّر والمفسَّر
ولذا كان العامل المفسَّر محذوف وجوبا لأن المفسِّر موجود.
3 - عدم التقدير أولى من التقدير
ولذا في نحو: "زيدٌ أكرمته" يترجح الرفع، لأنه لا يفضي إلى تقدير بخلاف النصب الذي يوجب تقدير عامل محذوف وجوبا.
(وهنا يترجح الرفع ولم يجب لأن التقدير جائز لكن عدم التقدير أولى وأرجح).
4 - ما لا يعمل لا يصلح أن يفسر عاملا
فلا يقدر عامل محذوف إلا إن كان هناك ما يفسره، ولا يكون المفسِّر صالحا للتفسير إلا إن كان صالحا للعمل في الاسم المتقدم – ولولا اشتغاله بالضمير لنصب الاسم-
ففي نحو:"زيدًا أكرمته" صحَّ نصب الاسم بعامل محذوف؛ إذ العامل المذكور صالح للتفسير.
وأما في نحو:"زيدٌ هل أكرمته؟ " لا يصح نصب الاسم بعامل محذوف إذ لا يوجد ما يفسره، وسيأتي بيان ذلك لاحقا.
5 - الأولى في خبر المبتدأ إن كان جملة أن تكون جملة خبرية لا طلبية، وتجوز الطلبية لكنها خلاف الأولى.
ولذا يترجح النصب في نحو "زيدًا أكْرمْه" لأن الرفع يؤدي إلى الإخبار عن المبتدأ بجملة طلبية وهو – وإن كان جائزا- خلاف الأولى.
ولذا ذكر النحاة هذه الصورة في حالات جواز الرفع والنصب مع ترجيح النصب.
6 - في عطف الجمل، الأولى عطف الجملة الاسمية على الاسمية، والفعلية على الفعلية، وتجوز المخالفة بعطف الاسمية على الفعلية والفعلية على الاسمية لكن ذلك خلاف الأولى.
ففي نحو: "عمرٌو قادمٌ وزيدٌ أكرمته" يترجح رفع زيد.
وفي نحو:"جاء عمرٌو وزيدًا أكرمته " يترجح نصب زيد.
ولو كانت الجملة ذات وجهين جاز الرفع والنصب بالاعتبارين.
الأمر الثالث: الأدوات
1 - هناك أدوات مختصة بالدخول على الجمل الفعلية (كأدوات الشرط والاستفهام – ماعدا الهمزة-)
وأدوات مختصة بالدخول على الجمل الاسمية (كإذا الشرطية)
وأدوات يكثر دخولها على الجمل الفعلية (كهمزة الاستفهام)
فإن جاء الاسم بعد أداة مختصة بالجمل الفعلية وجب نصب الاسم (كما ذكر في الأمر الأول عن نوع الجمل) نحو: "إن زيدًا أكرمته أكرمك"
وإن جاء الاسم بعد أداة مختصة بالجمل الاسمية وجب رفع الاسم، نحو:" خرجت فإذا زيدٌ قادم"
وإن جاء الاسم بعد أداة يكثر دخولها على الجمل الفعلية ترجح نصب الاسم، نحو:"أزيدًا أكرمته؟ "
2 - هناك أدوات - كأدوات الشرط والاستفهام - تمنع ما بعدها من العمل فيما قبلها
فإذا جاء بعد الاسم أداةٌ من هذه الأدوات صار العامل المذكور غير قادر على العمل في الاسم المتقدم وما لا يعمل لا يصلح أن يفسر عاملا- كما سبق – وإذا لم يوجد المفسِّر لم يصح تقدير عامل مفسَّر ولم يصح نصب الاسم، بل يجب رفعه، وذلك نحو:"زيدٌ إن أكرمته أكرمك"
هذه محاولة كما قلت سابقا ليتها تحظى بنقد أساتذتي وتوجيهاتهم نفع الله بهم.
ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[24 - 07 - 2008, 09:53 م]ـ
[ size="5"] وأدوات مختصة بالدخول على الجمل الاسمية (كإذا الشرطية)
.
عذرا، أقصد إذا الفجائية.