الرحلة الحجازية، محمد السنوسي، تحقيق علي الشنوفي، ج 2، ص 369 نشر الشركة التونسية للتوزيع.
قال:
(و أما اللغز الصرفي فالإلغاز فيه أيضاً مشهورمن ذلك قول من قال:
أمر عجيب يا نحاة الملة ... حركة قامت مقام جملة
و الإشارة بذلك إلى الأمر من وأى بمعنى وعد الذي هو فعل لفيف مفروق مهموز العين. فإنك تقول في مضارعه يئي بإسقاط الواو لوقوعها بين عدوتين و في الأمر بإسقاط الياء أيضاً لبناء الأمر المعتل على حذف آخره. فإذا تقدمه ساكن جاز نقل الكسرة إليه ثم تحذف الهمزة قياساً و حينئذ لا يبقى من فعل الأمر إلا تلك الحركة المنقولة كقولك: أشرت أنِ بكسر النون.) ا هـ
فإذا تقدمه ساكن جاز نقل الكسرة إليه ثم تحذف الهمزة قياساً (هل هذه القاعدة مسلم بها عند الصرفيين)
فرع على تصوره؟ كنت أقولها: فرع عن تصوره، لأني كنت أفهمها نتج عنه ليس علا عليه كما فهمتها من سياقكم، كأنك قلت لي: إن الحكم على الشيء أعلى درجات تصوره
سامحني إن أثقلت عليك
لك ودي و احترامي و دعائي
أخي الحبيب طاوي ثلاث
قد أكون مخطئًا ولكني أحسست أنك أخذت عليّ بما طلبته من إيضاح فإن يكن ذلك فالتمس لي عذرًا فقد توقفت عند السؤال فلم أفهم فكان الطلب لمن كانت له الريادة. ولعلك رأيت أن نقلك للنص كان من ثماره مشاركة حبيبنا الأستاذ محمد التويجري حفظه الله.
أما كلام الرجل فهو عن نقل الحركة الجائز الذي وهب الهمزة سكونًا زادها ثقلاً فحذفت وأنقل لك شيئًا لعله يشبهه وهو تفسير لحذف الهمزة من مضارع رأى، جاء في شرح الملوكي ص371قوله:"ويحتمل أن يكون حذف الهمزة للتخفيف القياسيّ، بأن أُلقيت حركتها على الراء قبلها، ثمّ حذفت على حدّ قوله تعالى (يُخْرِجَ الخَبَ) و (قدَ فْلَحَ)، فصار: يَرَى ونَرَى. ولزم هذا التخفيف والحذف لكثرة الاستعمال، على ما ذكرناه. وهو أوجَهُ عندي، لقربه من القياس."
ولكن الكسرة لا يوقف عليها، فكان عليه أن يقول: أشرتُ أنِه.
واعلم أخي أن في الإلغاز شطط وخيال بعيد عن قواعد الصرف والنحو وربما خولف الرسم الإملائي طلبًا للتعمية، ومن الأمور التي أشار إليها الصرفيون أن تعدد الإعلال مجحف باللفظ فيترك لذلك. ومثل هذا القول من نقل للحركة هو داخل في باب التأويل والتفسير لظواهر استعملت ولكنها تظل في دائرة المسموع الذي لا يوصف بأنه قاعدة.
أما قولك الحكم فرع عن تصوره فهو القول الصحيح وأما قولي فهو مسوق بمعناه وأنا من أضعف خلق الله حفظًا ولكن الجملة كما صغتها ليست من الخطأ أيضًا لأن الفرع إنما يكون على الشجرة وهو متفرع منها ومتفرع عنها ولذلك لا أرى بأسًا في قولنا الحكم على الشيء فرع عن/على/من تصوره.
بقيت مسألة يسيرة وهي قولك (لعلي أجد عندك القول الفصل) وأقول وأنى يكون عندي قول فصل في أي شيء فما أنا سوى مجتهد مثلك أحاول كما تحاول
وقلْ لِمَنْ يَدّعِي فِي الْعِلْمِ فَلْسَفَةًً ... حَفِظْتَ شَيْئًا وَغابَتْ عَنْكَ أَشْياءُ
ولك تحياتي ومحبتي.
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[29 - 07 - 2008, 08:25 ص]ـ
أستاذي الدكتور أبي أوس هل تعلم أن كتبتُ أكثرمن مقدمة لمشاركتي السابقة ثم أغيرها أقول لعلها تشعر الدكتور بما لا أشعر (ما عقدني مثل التعبير أيام الدراسة)، لأن نقل النص يشعر بما أشرتَ إليه حفظك الله (و قد وعدتُ به، وعزمت على الوفاء بما وعدت قبل قراءة مداخلتك)
أما إن كان ما أشعرك بذلك في موضع آخر فإني منه براء
إنك شيخي و إذا التلميذ لم يسأل شيخه فمن يسأل، و بخاصة في بعض التعابير المتداولة مثل عبارة (الحكم على الشيء فرع ... تصوره) كان في نفسي منها شيء و لم أجد ما يشفي غليلي فقرأتها في مداخلتك فقلت فرصة نسأل الدكتور (أهنا؟ لا أظن)
اسمح لي أن أقول لك في الختام نعم والله إنك مخطئ (أول من خطأ دكتوراً)
لك ودي و احترامي و تقديري
من أين جاء لقب دكتور؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[29 - 07 - 2008, 09:33 ص]ـ
أستاذي الدكتور أبي أوس هل تعلم أن كتبتُ أكثرمن مقدمة لمشاركتي السابقة ثم أغيرها أقول لعلها تشعر الدكتور بما لا أشعر (ما عقدني مثل التعبير أيام الدراسة)، لأن نقل النص يشعر بما أشرتَ إليه حفظك الله (و قد وعدتُ به، وعزمت على الوفاء بما وعدت قبل قراءة مداخلتك)
أما إن كان ما أشعرك بذلك في موضع آخر فإني منه براء
إنك شيخي و إذا التلميذ لم يسأل شيخه فمن يسأل، و بخاصة في بعض التعابير المتداولة مثل عبارة (الحكم على الشيء فرع ... تصوره) كان في نفسي منها شيء و لم أجد ما يشفي غليلي فقرأتها في مداخلتك فقلت فرصة نسأل الدكتور (أهنا؟ لا أظن)
اسمح لي أن أقول لك في الختام نعم والله إنك مخطئ (أول من خطأ دكتوراً)
لك ودي و احترامي و تقديري
من أين جاء لقب دكتور؟
لعلك تجد جواب السؤال في هذا الرابط
http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?post_id=17403
¥