تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[علي المعشي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 01:04 م]ـ

مرحبا أستاذي الكريم

يؤسفني ألا أحوز النسخة المطبوعة، وإنما لدي نسخة إلكترونية من موقع الوراق، وهذه بطاقتها:

الكتاب: الكتاب.

المؤلف: سيبويه أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر.

مصدر الكتاب: موقع الوراق.

http://www.alwarraq.com

[ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع]

ولما كان ترقيم الكتاب مخالفا للمطبوع فلا جدوى من ذكر الجزء والصفحة، لكني سأذكر لك الباب، وسأنسخ لك موضع المثال، فالباب هو (باب ما ينتصب على المدح والتعظيم أو الشتم) وهذا هو النص:

" ... وتقول يا أيها الرجلُ وزيدُ الرجلين الصالحين، من قبل أن رفعهما مختلف؛ وذلك أن زيداً على النداء والرجل نعت، ولو كان بمنزلته لقلت يا زيدُ ذو الجُمة، كما تقول يا أيها الرجل ذو الجمة. وهو قول الخليل رحمه الله ... " اهـ

فأما نصب (الرجلين الصالحين) فلا شأن له بمسألتنا لأنه على المدح، وإنما المتصل بمسألتنا ما لونته باللون الأحمر، حيث صرح بأن رفع الرجل ورفع زيد مختلفان، وصرح بمنع رفع (ذو الجمة) بعد زيد، وصحة رفع (ذو الجمة) بعد الرجل.

أرجو أن يكون النص صحيحا، لأني لا أثق كثيرا بالكتب الإلكترونية، وإن لم أجد خللا في هذا الكتاب حتى الساعة، والله أعلم.

تحياتي ومودتي.

ـ[أبو وسماء]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 01:21 م]ـ

هذا نص سيبويه بحسب طبعة هارون:

واعلم أن الأسماء المبهمة التي توصف بالأسماء التي فيها الألف واللام تنزل بمنزلة (أيّ) وهي: هذا وهؤلاء وأولئك وما أشبهها، وتوصف بالأسماء وذلك قولك يا هذا الرجل ويا هذان الرجلان، صار المبهم وما بعده بمنزلة اسم واحد ...

وإذا قلت يا هذا الرجل فأنت لم ترد أن تقف على (هذا) ثم تصفه بعد ما تظن أنه لم يعرف فمن ثم وصفت بالأسماء التي فيها الألف واللام، لأنها والوصف بمنزلة اسم واحد كأنك قلت يا رجل.

فهذه الأسماء المبهمة إذا فسرتها تصير بمنزلة أى كأنك إذا أردت أن تفسرها لم يجز لك أن تقف عليها، وإنما قلت يا هذا ذا الجمة لأن (2/ 189) ذا الجمة لا توصف به الأسماء المبهمة إنما يكون بدلا أو عطفا .... 2/ 190

واعلم أن هذه الصفات التي تكون والمبهمة بمنزلة اسم واحد إذا وصفت بمضاف أو عطف على شئ منها كان رفعا من قبل أنه مرفوع غير منادى، واطرد الرفع في صفات هذه المبهمة كاطراد الرفع في صفاتها إذا ارتفعت بفعل أو ابتداء أو تبنى على مبتدإ فصارت بمنزلة صفاتها إذا كانت في هذه الحال.

كما أن الذين قالوا يا زيد الطويلُ، جعلوا زيدا بمنزلة ما يرتفع بهذه الأشياء الثلاثة

فمن ذلك قول الشاعر:

يا أَيُّها الجاهلُ ذو التَّنزِّى (2/ 192)

.... وتقول يا زيد الطويلُ ذو الجمة، إذا جعلته صفة للطويل، وإن حملته على زيد نصبت.

فإذا قلت يا هذا الرجل فأردت أن تعطف ذا الجمة على (هذا) جاز فيه النصب ولا يجوز ذلك في (أيّ) لأنه لا تعطف عليه الأسماء ألا ترى أنك لا تقول يا أيها ذا الجمة فمن ثم لم يكن مثله.2/ 193)

.................................

وتقول: يا أيها الرجل وزيد الرجلين الصالحين، من قبل أن رفعهما مختلف، وذلك أن زيدا على النداء والرجل نعت، ولو كان بمنزلته لقلت: يا زيد ذو الجمة، كما تقول: يا أيها الرجل ذو الجمة. وهو قول الخليل رحمه الله (2/ 195)

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 03:26 م]ـ

أشكر لأبي وسماء تكبده عناء نقل النص وتلوين مواضع منه.

والذي أفهمه أنه لا يجوز القول: يا زيدُ ذو الجمة. وهذا مفهوم لأن (ذو الجمة) مضاف فيجب النصب.

أما أيها الرجلُ ذو الجمة. فيرفع (ذو الجمة) لأنه تابع للمضموم (الرجل) وليس تابعًا للمنادى (أيها) لأنها لا تنعت بغير المحلى بأل.

ولكن هل الرفع واجب أم جائز بمعنى أيجوز النصب؟ ليس في عبارة سيبويه ما يوجب الرفع أو يمنع النصب. ولذلك نبه الصبان وهذا نصه:

"فائدة: إذا ذكر بعد نعت المنادى تابع كيا زيد الظريف صاحب عمرو فإن قدر الثاني نعتاً للمنادى نصب لا غير أو نعتاً لنعت المنادى لفظ به كما يلفظ بالنعت. دماميني. وقوله لفظ به كما يلفظ بالتابع إن أراد على سبيل الأولوية للمشاكلة فذاك أو على سبيل الوجوب فممنوع عندي ولم لا يجوز النصب مراعاة لمحل نعت المنادى فعليك بالانصاف".

ومع ذلك لا يصلح أن يعد (الرجل) في يا أيها الرجل نعتًا، لأمور الأول أن (أي) ليست بذات تنعت كما لم ينعت غيرها من الموصولات (وكذا أسماء الإشارة غير منعوتة عندي)، الأمر الثاني أن الرجل لا تبين صفة في (أي) فلا تبين حلية ولا نقيصة مما نجده في الصفات لأن (الرجل) جامد لا يوصف به إلا بتأويله بالمشتق، الأمر الثالث: لو كانت (الرجل) نعتًا لجاز نصبها.

وأما مثال سيبويه (يا أيها الرجل ذو الجمة) فلست أملك للرفع تفسيرًا إلا على قطع النعت.

ـ[أبو وسماء]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 05:03 م]ـ

.....

أما أيها الرجلُ ذو الجمة. فيرفع (ذو الجمة) لأنه تابع للمضموم (الرجل) وليس تابعًا للمنادى (أيها) لأنها لا تنعت بغير المحلى بأل.

ولكن هل الرفع واجب أم جائز بمعنى أيجوز النصب؟ ليس في عبارة سيبويه ما يوجب الرفع أو يمنع النصب. ولذلك نبه الصبان وهذا نصه:

................

ومع ذلك لا يصلح أن يعد (الرجل) في يا أيها الرجل نعتًا، لأمور الأول أن (أي) ليست بذات تنعت كما لم ينعت غيرها من الموصولات (وكذا أسماء الإشارة غير منعوتة عندي)، الأمر الثاني أن الرجل لا تبين صفة في (أي) فلا تبين حلية ولا نقيصة مما نجده في الصفات لأن (الرجل) جامد لا يوصف به إلا بتأويله بالمشتق، الأمر الثالث: لو كانت (الرجل) نعتًا لجاز نصبها.

وأما مثال سيبويه (يا أيها الرجل ذو الجمة) فلست أملك للرفع تفسيرًا إلا على قطع النعت.

سعادة الدكتور:

قول س: واعلم أن هذه الصفات التي تكون والمبهمة بمنزلة اسم واحد إذا وصفت بمضاف أو عطف على شئ منها كان رفعا.

نص في وجوب الرفع.

أما إيرادك الاعتراضات على كون الرجل صفة فمبني على وجهة نظرك في معنى الصفة، ومفهوم الصفة عند سيبويه أوسع من مفهومك، فيجب النظر أولا في مفهوم الصفة عند سيبويه، وبعد ذلك لك أن تعترض.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير