تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو قصي]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 05:43 م]ـ

حبًّا وكرامة

إنَّ حرف توكيد مهمل في هذا السياق

هذان اسم إشارة أو ضمير إشارة لا محل له من الإعراب

الرجلان مبتدأ

اللام للتوكيد لا محل له

ساحران خبر لأنه نعت للخبر التقدير (رجلان ساحران)

الرجلان رجلان ساحران

ردَّ على هذا من قبلُ أخونا الكريم / ابن القاضي، وبيَّن بطلانَه. ولكنَّ الأخ أبا أوس لم يشأ أن يعترفَ بذلك، وأصرَّ على أنّ قولَه صحيحٌ بحجتين:

1 - (أن أكثر ما دار في أعاريب القرآن وتفاسيره هو مجرد أقوال وآراء واجتهادات يحاولها الراسخون في العلم مثلك وغير الراسخين مثلي).

ومعنى كلامِهِ: أنه إذا كان تفسيرُ القرآن وإعرابُه اجتهاداتٍ، فلا ينبغي أن ننكِر على أحدٍ أن يجتهدَ فيهِ، ولو كانَ أجهلَ الناس، ولو كان ما أتى بهِ ظاهرَ الفسادِ!

وأنا لا أدري لِمَ يلجأ الأخ أبو أوس كلَّما رُدَّ عليهِ إلى تَكرارِ هذه المقدِّمة، وإعادتِها!

نحن متفقون على أنَّ إعرابَ القرآن وتفسيرَه اجتهادٌ؛ ولكنا نقولُ: إنّه لا يصِح أن يجتهدَ إلا من امتلكَ الأداةَ، وحازَ الدليلَ.

لذلك يتبين أنّ هذه الحجة التي يحتجَّ بها لا داعيَ لها، ولا مُعوَّلَ عليها.

2 - (أنّ هناك نصوصًا كثيرةً)، ثم ينقُل نصًّا من غير أن يبينَ عَلاقة النصِّ بموضعِ الانتقادِ، وما وجه الاستشهاد بهِ!

فإن كانَ يحتَجّ بهذا النصِّ على أنّ لكلامِهِ موافِقًا، فقد أخطأ؛ فليس أحدٌ من العلماء يجهَلُ أنَّ (إنَّ) المؤكِّدةَ لا يمكنُ إهمالُها البتةَ؛ بل هذا من المجمعِ عليهِ، (كما في الإنصاف، وهمع الهوامع، والأشباه والنظائر).

أمَّا هذا النصّ الذي نقلَه، فإنما هو في (إنَّ) التي هي حرفُ جوابٍ بمعنَى (نعمْ).

ثم لو أعادَ الأخُ النظرَ في هذا النصِّ، لوجدَ (ساحران) فيه خبرًا لمبتدأ محذوف، وليس خبرًا لـ (هذان)، أو (الرجلان)، لأنَّ لحاقَ لام الابتداءِ للخبرِ لا يقعُ إلا في ضرورة شعرية، كما في قوله:

** أم الحُلَيس لعَجوزٌ شَهربهْ **

فقد رأيتَ مبلغَ فَهم العلماء، ورسوخ قدمِهم في العلمِ، وأنهم أهلٌ للاجتهادِ. وذلك عندما احترزوا من دعوى إهمال (إنَّ)؛ فجعلوها بمعنى (نعَمْ)، واحتجوا لها بالشعرِ، ثمَّ عندما احترزوا من أن يحملوا كلامَ الله تعالَى على شاذّ الكلام؛ فأعربوا (ساحران) خبرًا لمبتدأ محذوفٍ.

وإن كان الأخ أبو أوس يحتجّ بهذا على أنَّ هذه المسألة قد اجتهد فيها العلماءُ. فقد بينّا أنّ هذا من المسلّماتِ؛ فأيُّ غرضٍ يتعلّقُ بذكرِهِ؟!

* وليس للأخ إلا هاتان الحجتان، يلوذُ بهما كلَّما رُدَّ على قولٍ له؛ وهي (هذه أمور اجتهادية)، و (النصوص كثيرة)!

وما أحسن ما ذكر أبو إسحاق الشاطبي رحمه الله عن بعض العقلاء أنه كان: (لا يُسمِّي العالِم بعلمٍ مّا عالمًا بذلك العلم على الإطلاق حتى تتوافر فيه أربعة شروط ... - وذكر منها - أن تكون له القدرة على رفع الإشكالات الواردة على ذلك العلم).

= وبهذا يُعلَمُ أنَّ للاجتهادِ شروطًا، وأنَّه يجِبُ على المجتهِدِ ألا يأخذ المسألة بمعزِل عن أخواتِها؛ وإنما يراعي النظائرَ، والأصولَ، ويتوقَّى أن يُسلِمَه ذلكَ إلى نقضِ أصولٍ ثابتةٍ متفقٍ عليها، أو أن يحمل كلام الله تعالَى على ما لا يُقبَل في فصيح الكلام.

* أما جعلُ الأخ أسماءَ الإشارةِ لا مَحلّ لها من الإعرابِ، فقول شبيهٌ بجعله (إنّ) حرف توكيدٍ مهمَلاً. وإذا أنت قرأتَ ما ذكرتُ في بيان أمر (إنَّ) آنفًا، علمتَ حقيقةَ هذا القولِ.

أبو قصي

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 10:48 م]ـ

أخي أبا قصي

لطالما وقفت على بعض مشاركات لك أحترم فيها وجهة نظر لك أو تأمل .. والعجيب في الأمر أن نظرك وتأملك لا يقف منه متداولوه على كونه خطأ أو حجة واهية أو بطالة رأي

ولنا أن نحترم كل من يقف أمام تأملك ونظرك وقفة واع بما يثمره النقاش، ويثريه الحوار ..

وعليه أربأ بك أن تخرج عن إطار ما ننتظر منك إلى تسفيه رأي أودحض حجة بسخرية وتعال ..

لا سيما وأن شرط النقد يقف على أعتاب التفرقة بين النقد والتجريح، وبين النصيحة والفضيحة، وبين الصدع بالحق والتحامل ..

ولا يجوز أخي حين لا تقبل رأيا أن تلجأ إلى الحكم بالخطأ، وتلقي باللائمة على مجتهد أو متأمل، هذا وأنت تدرك تماما أنك تلجأ إلى التأمل في طرحك، وتجتهد في رأيك

دمت متأملا مجتهدا

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 02:19 ص]ـ

لا فض فوك أيها المشرف الفاضل.

ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 04:01 ص]ـ

أخي أبا قصي

لطالما وقفت على بعض مشاركات لك أحترم فيها وجهة نظر لك أو تأمل .. والعجيب في الأمر أن نظرك وتأملك لا يقف منه متداولوه على كونه خطأ أو حجة واهية أو بطالة رأي

ولنا أن نحترم كل من يقف أمام تأملك ونظرك وقفة واع بما يثمره النقاش، ويثريه الحوار ..

وعليه أربأ بك أن تخرج عن إطار ما ننتظر منك إلى تسفيه رأي أودحض حجة بسخرية وتعال ..

لا سيما وأن شرط النقد يقف على أعتاب التفرقة بين النقد والتجريح، وبين النصيحة والفضيحة، وبين الصدع بالحق والتحامل ..

ولا يجوز أخي حين لا تقبل رأيا أن تلجأ إلى الحكم بالخطأ، وتلقي باللائمة على مجتهد أو متأمل، هذا وأنت تدرك تماما أنك تلجأ إلى التأمل في طرحك، وتجتهد في رأيك

دمت متأملا مجتهدا

بارك الله فيك أخي مغربي على هذا التوجيه،،،فمشاركات أخينا أبي قصي تنضح بما ذكرت حتى بدت سمة ننتظرها منه في جل مشاركاته هداه الله وأرشده للحق

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير