ـ[ضاد]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 10:46 م]ـ
أكرمك الله أستاذي أبا العباس. ولعل توقيعك تتويج لمنقولك الرائع.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 10:55 م]ـ
أترى ذلك على الإطلاق؟ أتراك تقول لأبيك "أخطأت" وتترك الرفق لأنه زائد على الحكم؟
نعم؛ سأقول أخطأ الوالد إن كان خطؤه يتعلق فيما نحن بصدده من بيان الحق في مسائل العلم، وليس في هذا عقوق، لأن النصح لأمة محمد صلى الله عليه وسلم واجب يؤجر عليه فاعله وقد قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين}
ثم إني أسألك هل من العدل أن تُشن الغارة ويلام ويعاتب مَنْ إذا ناقش أستاذنا الكريم أبا أوس فقال له " أخطأت "، بينما يُداهن ويُجامل ويُسكت عن مَن يخطئ النحاة بالجملة فيقول:
والذي أذهب إليه أن النحويين قد أخطأوا حين عدوا (أيها) منادى وكان الأولى عندي أن يكتفوا بالقول بأنها وصلة للنداء وينبغي أن يعدوها من اللفظ الذي لا محل له من الإعراب. [/
أليس هؤلاء العظماء الأجلاء آباءً لنا في الدين والعلم، ومانحن إلا عالة على علمهم وأدبهم. فما بالك في مكان تشكر وتمجد وفي آخر تعتب وتذم. هل هذا هو العدل؟؟
لكن لا أقول إلا:
وعين الرضا عن كل عيب كليلة ... ولكنّ عين السخط تبدي المساويا
ـ[ضاد]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 11:05 م]ـ
إذا كنت ستفعل ذلك مع أبيك, فقد انتهى الكلام. عذرا.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 11:11 م]ـ
هوّن عليك أخي ابن القاضي
فنحن لسنا نسلّم لأبي أوس في كل ما يأتي به , ولا نرفض لأبي قصي كل ما يقول , حفظ الله الجميع , ولكننا نرفض أسلوب النقاش وخروجه عن إطاره الشرعي الذي أوضحته في المشاركة السابقة من خلال , مقال لفضيلة الشيخ صالح بن حميد حفظه الله.
ألا ترى إلى اتّزان أبي أوس وسعة صدره وترفّعه عن التعصّب , وعدم تسفيهه للطرف الآخر؟
بينما لا نجد ذلك في الطرف الآخر
ولو أنّ كل طرف التزم قواعد الحوار , وجادل بالحسنى كما أمر الله , ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلّم , وانشغل بتدعيم رأيه بالحجج والبراهين - " قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين "- لما كان لنا نحن المشرفين أن نتدخّل , ولاستمتعنا بالحوار , وأثنينا على صاحبيه , ودعونا لهما , بل إننا حقّا ندعو لهما بالتوفيق والسداد , والخير
فتنبّه لهذا أخي الحبيب
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 11:14 م]ـ
أكرمك الله أستاذي أبا العباس. ولعل توقيعك تتويج لمنقولك الرائع.
بارك الله فيك أخي أكرمك الله
نعم هذا هو نهجي وشعاري في الحياة الذي أؤمن به ولا أحيد عنه أبدا
لذلك جعلته في توقيعي
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 11:39 م]ـ
أخي ابن القاضي، هل هناك جديد يخدم موضوع النافذة؟!
إن لم يكن، فلا أعتقد بجدوى جدل لا يقدم ولا يؤخر
دمت طيبا
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 02:17 ص]ـ
هوّن عليك أخي ابن القاضي
فنحن لسنا نسلّم لأبي أوس في كل ما يأتي به , ولا نرفض لأبي قصي كل ما يقول , حفظ الله الجميع , ولكننا نرفض أسلوب النقاش وخروجه عن إطاره الشرعي الذي أوضحته في المشاركة السابقة من خلال , مقال لفضيلة الشيخ صالح بن حميد حفظه الله.
ألا ترى إلى اتّزان أبي أوس وسعة صدره وترفّعه عن التعصّب , وعدم تسفيهه للطرف الآخر؟
بينما لا نجد ذلك في الطرف الآخر
ولو أنّ كل طرف التزم قواعد الحوار , وجادل بالحسنى كما أمر الله , ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلّم , وانشغل بتدعيم رأيه بالحجج والبراهين - " قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين "- لما كان لنا نحن المشرفين أن نتدخّل , ولاستمتعنا بالحوار , وأثنينا على صاحبيه , ودعونا لهما , بل إننا حقّا ندعو لهما بالتوفيق والسداد , والخير
فتنبّه لهذا أخي الحبيب
ما أروعك أخي أبا العباس وأصدق كلماتك.
وإن الإنسان ليرى الرأي اليوم ثم يتبين له غيره في الغد فيعدل عنه. والاقتناع بالرأي إن لم يكن طريقه العقل فلن يكون له طريق آخر. ومن يعرض رأيه إنما يريد من يشاركه في نقاشه وتطويره. ويكفي أن يكون نافذة لوجة نظر أخرى. وليس من يفعل هذا فاعلا غير ما فعل السلف الذين يقلبون المسائل في كل اتجاه، حتى إن الإنسان قد يذهل لمدى تعدد الفكر المطروحة والمناحي المطروقة، يكفي أن ترى كيف ناقشوا علة بناء لفظ واحد هو (أشياء) وهي من الثراء ما جعلني أجمعها في بحث سميته (أقوال العلماء في صرف أشياء).
بوركت أخي وقد أحسن هذا المنتدى أن جعلك مشرفًا.
ـ[حرف]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 03:42 ص]ـ
أساتذتي الأكارم:
إنَّما الحوار فن له قواعد وأصول، وإنْ لم تُستحضر حال الحوار انحرف عن طريقه ولم يبلغ مقصده، وتحوَّل ذلك الحوار إلى ساحة جدل عقيم ومراء سقيم يزيد المرض ولا يشفي العلَّة وازدادت النفرة بين المتحاورين واتسعت رقعة الخلاف لاسيَّما إنْ عمد أحد المتحاورين إلى الاستهزاء بمخالفه والانتقاص منه وتتبع هفواته والوقوف على سقطاته وهنا نقول على الحوار الهادف والنقد الصادق السلام.
وإنِّي أربأ بنفسي وبإخواني وأساتذتي عن مثل هذا الجدل والمراء؛ فلنوظِّف وقتنا وجهدنا لما فيه نفع لنا ولغيرنا باحثين عن الحقِّ أينما كان وممَّن كان، مع إعادة النظر في آرائنا وتقليبها من كلِّ وجه مستحضرين آراء الآخرين فربَّما يظهر لنا اليوم ما غاب عنَّا بالأمس ولربَّما يبلغنا غدَا من العلم ما لم يصل إلينا اليوم.
والله أعلم
¥