والظاهرة اللغوية واحدة ولكن التفسير يتعدد ويختلف فلئن رأى النحويون عد هذا فاعلا والمشار إليه بدلا أو نعتًا فهو رأي ولغيرهم أن يقول بغير هذا الرأي الذي قالوه، لأن باب الاجتهاد في تفسير الظواهر وتعليلها مفتوح والخليل بن أحمد حين سألوه عن العلل التي يأتي قال إنها من عنده ومن اجتهاده وأن غيره له أن يأتي بغيرها. وأنك إذا قلت هذا منطلق لا يكون لهذا معنى سوى هذا الرجل منطلق، بل أقول لك إن منطلق هي نعت للخبر لا الخبر فالمعنى هذا الرجل رجل منطلق.
تحياتي لك ولأحبابنا في أرض الكنانة المحروسة بإذن الله.
ـ[أبو قصي]ــــــــ[02 - 10 - 2008, 03:54 ص]ـ
...
رددتُ على هذا في حديث خاصّ هنا:
إذا كان عندك ما تقوله فقله هنا.
فليراجعه مَن شاء.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[02 - 10 - 2008, 06:37 ص]ـ
أخي الحبيب أبا قصي
أود أن أتقدم إليكم بالشكر الجزيل لعنايتك بقراءة ما كتبته وما كان من تعقيب الزملاء، ثم بتكلف الكتابة في الموضوع، وأنا على يقين تامّ أنّ دوافعك لكتابة ما كتبته هو غيرتك على العربية وهي غيرة محمودة بتنا نفتقدها عند كثير من الناس، فالعربية اليوم محاربة في التعليم وسوق العمل، وتجد من طلاب العلم ازورارًا عن تعلم نحوها وصرفها لما يجدونه من صعوبة بالغة في ذلك، وإنما كانت محاولات التيسير الكثيرة استجابة لهذا الإحساس.
أخي الحبيب أبا قصي
ليس من بأس أن تردّ ما أقول جملة وتفصيلآ أو ترد بعضه، ولست استغرب أن تحس فيه التناقض لأنك تحاكمه من مسلمات النحو نفسه، ولأنك ترفضه أولاً، ثم تسخر ذكاءك وعلمك الواسع العميق لبناء هذا الرفض.
وصفتني بالجهل وهو وصف لا أنفيه عن نفسي، فأنا جاهل وسأظل جاهلا ما حييت، لأن العلم بحر لا ساحل له، وما أقوله محاوله تقف مع غيرها من المحاولات التي أنت أعلم بها تجدها مبثوثة في تضاعيف المطولات النحوية فمنها ما يعجبك ومنها ما يرده عقلك. والأمر الذي أتمناه عليك أن تقف عند وصفي بالجهل ولا تقع في أخيك من جهة نواياه لهذه اللغة، وأن تدع الكلام على شهادتي، فهي لا تعني شيئًا عندي وما اعتمدت ذكرها في عمل من أعمالي، فلو اطلعت على إنتاجي المنشور لرأيت اسمي مجردًا منها، وأما ذكر اللقب في الفصيح فهو من عمل أهل الفصيح أنفسهم جزاهم الله خيرًا.
أخي أبا قصي
أنت ترى الهجمة الشرسة على لغتنا ولذلك من الخير لنا أن نتعاون لنصرتها ولا يكون هذا بمزيد من الانكفاء على محصلتها القديمة بل بتلمس ما يوسع أفقها ويجلي غوامضها ويزيل كثيرًا من أثر المعالجة المنطقية التي ضيقت على العربية مآخذها وصدت نفوس أبناء العربية عنها.
والله يا أبا قصي إني على الرغم من كتابتك القاسية في حقي لا أجد في نفسي شيئًا سوى التقدير والمحبة؛ لأني أدرك دوافعك فهي نبيلة عالية؛ وإن كانت قاسية ومغالية في تصوير مدى الخطأ من وجهة نظرك.
تقبل تحياتي وكل عام وأنت بخير وسلامة.
ـ[ضاد]ــــــــ[02 - 10 - 2008, 07:51 ص]ـ
أخي الحبيب أبا قصي
أود أن أتقدم إليكم بالشكر الجزيل لعنايتك بقراءة ما كتبته وما كان من تعقيب الزملاء، ثم بتكلف الكتابة في الموضوع، وأنا على يقين تامّ أنّ دوافعك لكتابة ما كتبته هو غيرتك على العربية وهي غيرة محمودة بتنا نفتقدها عند كثير من الناس، فالعربية اليوم محاربة في التعليم وسوق العمل، وتجد من طلاب العلم ازورارًا عن تعلم نحوها وصرفها لما يجدونه من صعوبة بالغة في ذلك، وإنما كانت محاولات التيسير الكثيرة استجابة لهذا الإحساس.
أخي الحبيب أبا قصي
ليس من بأس أن تردّ ما أقول جملة وتفصيلآ أو ترد بعضه، ولست استغرب أن تحس فيه التناقض لأنك تحاكمه من مسلمات النحو نفسه، ولأنك ترفضه أولاً، ثم تسخر ذكاءك وعلمك الواسع العميق لبناء هذا الرفض.
وصفتني بالجهل وهو وصف لا أنفيه عن نفسي، فأنا جاهل وسأظل جاهلا ما حييت، لأن العلم بحر لا ساحل له، وما أقوله محاوله تقف مع غيرها من المحاولات التي أنت أعلم بها تجدها مبثوثة في تضاعيف المطولات النحوية فمنها ما يعجبك ومنها ما يرده عقلك. والأمر الذي أتمناه عليك أن تقف عند وصفي بالجهل ولا تقع في أخيك من جهة نواياه لهذه اللغة، وأن تدع الكلام على شهادتي، فهي لا تعني شيئًا عندي وما اعتمدت ذكرها في عمل من أعمالي، فلو اطلعت على إنتاجي المنشور لرأيت اسمي مجردًا منها، وأما ذكر اللقب في الفصيح فهو من عمل أهل الفصيح أنفسهم جزاهم الله خيرًا.
أخي أبا قصي
أنت ترى الهجمة الشرسة على لغتنا ولذلك من الخير لنا أن نتعاون لنصرتها ولا يكون هذا بمزيد من الانكفاء على محصلتها القديمة بل بتلمس ما يوسع أفقها ويجلي غوامضها ويزيل كثيرًا من أثر المعالجة المنطقية التي ضيقت على العربية مآخذها وصدت نفوس أبناء العربية عنها.
والله يا أبا قصي إني على الرغم من كتابتك القاسية في حقي لا أجد في نفسي شيئًا سوى التقدير والمحبة؛ لأني أدرك دوافعك فهي نبيلة عالية؛ وإن كانت قاسية ومغالية في تصوير مدى الخطأ من وجهة نظرك.
تقبل تحياتي وكل عام وأنت بخير وسلامة.
أستاذي الفاضل, لا تحزن, فمثلكم لا ينتظر شهادة من مثله على ما قدمتموه وتقدمونه للسان العرب. فهي إن كانت أو لم تكن, لا تزيد ولا تنقص من مكانتكم شيئا.
¥