ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 03:36 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أخي الكريم أبا أوس وفقه الله
قبل أن أناقش رأيك هذا أود طرح بعض الأسئلة التي إذا اتفقنا على إجاباتها أمكننا النقاش، وإذا لم نتفق، فلا فائدة عندئذ في النقاش:
السؤال الأول: هل يجوز أن يعود الضمير المستتر إلى متأخر في اللفظ والرتبة؟
السؤال الثاني: ماذا يقابل المبتدأ في الجملة الفعلية، الفاعل أم الفعل؟
السؤال الثالث: هل يجوز الإخبار عن اسم الفاعل المجرد من (ال) باسم ذات؟
وهل يستوي (عند زيد نمرة) مع (قائم عند زيد رجل)؟
السؤال الرابع: إذا أدخلنا (كان) على (عند زيد نمرة) فما الأفصح: أن نقول: كانت عند زيد نمرة، أم كان عند زيد نمرة، وهل ترفع نمرة أم تنصب؟
السؤال الخامس: إذا أدخلنا (إن) على (عند زيد نمرة) هل يجوز رفع (نمرة) أم يجب نصبها؟
أرجو أن تكون الإجابات دقيقة ولكم جزيل الشكر.
مع التحية الطيبة.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 09:58 ص]ـ
أخي العزيز د. الأغر سأجعل إجابتي بلون مختلف ضمن النص ليقترن الجواب بالسؤال، وسأحاول الدقة والاختصار
السلام عليكم ورحمة الله
أخي الكريم أبا أوس وفقه الله
قبل أن أناقش رأيك هذا أود طرح بعض الأسئلة التي إذا اتفقنا على إجاباتها أمكننا النقاش، وإذا لم نتفق، فلا فائدة عندئذ في النقاش:
السؤال الأول: هل يجوز أن يعود الضمير المستتر إلى متأخر في اللفظ والرتبة؟
-مسألة مختلف فيها، ولكن المشهور أنه لا يعود الضمير على متأخر لفظًا ورتبة.
السؤال الثاني: ماذا يقابل المبتدأ في الجملة الفعلية، الفاعل أم الفعل؟
-المبتدأ والفاعل مسند إليهما والخبر والفعل مسندان.
السؤال الثالث: هل يجوز الإخبار عن اسم الفاعل المجرد من (ال) باسم ذات؟
-أرى جواز ذلك؛ لأن اسم الفاعل نعت لذات آخر الأمر.
وهل يستوي (عند زيد نمرة) مع (قائم عند زيد رجل)؟
-لا يستويان فمتعلق الأول محذوف لعمومه ومتعلق الثاني مذكور لخصوصه.
السؤال الرابع: إذا أدخلنا (كان) على (عند زيد نمرة) فما الأفصح: أن نقول: كانت عند زيد نمرة، أم كان عند زيد نمرة، وهل ترفع نمرة أم تنصب؟
-لا أستطيع الحكم على الأفصحية، وكان يغنيك أن تسأل بأن تقول: أيجوز القول (كانت عند زيد نمرة) لتصل إلى مرادك من إثبات اسمية نمرة لكان.
أما الإعراب فالرفع.
السؤال الخامس: إذا أدخلنا (إن) على (عند زيد نمرة) هل يجوز رفع (نمرة) أم يجب نصبها؟
-إذا أدخلت (إنّ) المشددة على هذه الجملة نصبت (إنَّ عند زيد نمرةً).
أرجو أن تكون الإجابات دقيقة ولكم جزيل الشكر.
مع التحية الطيبة.
وننتهي من هذه الأسئلة والأجوبة إلى نتيجة واضحة هي أن (نمرة) على الرغم من تنكيرها وأنها هي محل الإفادة والإخبار عوملت في التركيب معاملة المبتدأ. وقولنا عند زيد نمرة من حيث الإفادة شبيه بقولنا يملك زيد نمرة، وشبيه بقولنا زيد عنده نمرة.
أرجو أن تتقبل تحياتي، والموضوع برمته محاولة للتفكير في التراكيب. ولعلك بعد هذا تبسط القول في هذه المسألة بما يثري الموضوع ويعود بالخير.
واسلم.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 04:29 م]ـ
أشكر للأخ الأستاذ أبي أوس تجاوبه وتفضله بالإجابة على أسئلتي، والآن أظننا قادرين على أن نبدأ النقاش، فأقول:
بيني وبينكم اتفاق على إجابات ثلاثة أسئلة، فلنبدأ بها:
الأمر الأول أننا متفقان على أن المبتدأ في الجملة الاسمية يقابل الفاعل في الجملة الفعلية، والخبر يقابل الفعل، والخبر والفعل هما محل الفائدة أي بهما تحصل الفائدة من معنى الجملة، ونحن عندنا الآن جملة اسمية: عند زيد نمرة، وكلانا متفق على اسمية هذه الجملة، ولكن الاختلاف في تحديد المبتدأ والخبر، لنأت بجملة فعلية تقابل هذه الجملة، وأظنك توافقني على أن الجملة الفعلية المقابلة هي: استقرت عند زيد نمرة، أو توجد عند زيد نمرة، فنمرة في هذه الجملة هي الفاعل والفاعل يقابل المبتدأ فوجب علي وعليك القول بأن نمرة في الجملة الاسمية مبتدأ. ووجب القول بأن (كائنة عند زيد) خبر.
¥