ـ[ضاد]ــــــــ[25 - 09 - 2008, 03:47 ص]ـ
أخي ضاد
لعلك تزيد هذا القول المجمل بسطًا للفائدة وتقبل تحياتي
هناك جمل توابع تأتي تابعة تركيبيا لجمل أخرى, فتكون في محل أحد عنصريها الفاعل والمفعول به, وهي بذلك غير مستقلة. ولكي تربط تركيبيا بها احتيج إلى حروف ربط مثل \أنّ\ و\أن\. وثمة فرق بين الربط التركيبي هنا والربط المعنوي:
أعلم أنّ الله حق.
أعلم إنّ الله حق.
ففي الجملة الأولى جاءت جملة \الله حق\ مفعولا به للفعل \أعلم\ والرابط بين الفعل ومفعوله كان \أنّ\ وهي تربطهما تركيبيا.
وفي الجملة الثانية جاءت جملة \إن الله حق\ بأكملها مفعولا به للفعل \أعلم\ ولا يمكن هنا فصل \إنّ\ عنها لأنها ابتدائية ولأن الجملة كلها محكية, وهي مثل حكاية قول أحد ما \قال: أنا هنا\ فنحن نحكي القول كما هو, ونقول المعلوم كما هو, أما عند الربط فإننا نحوله إلى تعبير عن القول أو العلم, مثل \قال أنه هنا\ و\أعلم أنه هنا\, وفي كلتا الحالتين (الأخيرتين) ف\إن\ رابطة بين جملتين غير مؤكدة لشيء.
وكذلك \أن\ فنقول \أريد أن أذهب\ فرغم أنّ \أن\ ناصبة إلا أنها رابطة كذلك, تربط بين الفعل ومفعولة التركيبي. وأصل الجملة \أريد الذهاب\.
ـ[ضاد]ــــــــ[25 - 09 - 2008, 02:10 م]ـ
هناك جمل توابع تأتي تابعة تركيبيا لجمل أخرى, فتكون في محل أحد عنصريها الفاعل والمفعول به, وهي بذلك غير مستقلة. ولكي تربط تركيبيا بها احتيج إلى حروف ربط مثل \أنّ\ و\أن\. وثمة فرق بين الربط التركيبي هنا والربط المعنوي:
أعلم أنّ الله حق.
أعلم إنّ الله حق.
ففي الجملة الأولى جاءت جملة \الله حق\ مفعولا به للفعل \أعلم\ والرابط بين الفعل ومفعوله كان \أنّ\ وهي تربطهما تركيبيا.
وفي الجملة الثانية جاءت جملة \إن الله حق\ بأكملها مفعولا به للفعل \أعلم\ ولا يمكن هنا فصل \إنّ\ عنها لأنها ابتدائية ولأن الجملة كلها محكية, وهي مثل حكاية قول أحد ما \قال: أنا هنا\ فنحن نحكي القول كما هو, ونقول المعلوم كما هو, أما عند الربط فإننا نحوله إلى تعبير عن القول أو العلم, مثل \قال أنه هنا\ و\أعلم أنه هنا\, وفي كلتا الحالتين (الأخيرتين) ف\أنّ\ رابطة بين جملتين غير مؤكدة لشيء.
وكذلك \أن\ فنقول \أريد أن أذهب\ فرغم أنّ \أن\ ناصبة إلا أنها رابطة كذلك, تربط بين الفعل ومفعولة التركيبي. وأصل الجملة \أريد الذهاب\.
تصليح خطإ سهو.
ـ[حرف]ــــــــ[28 - 09 - 2008, 05:48 ص]ـ
ثمة فرق أساسيّ بين (إن) المكسورة و (أن) المفتوحة؛ فالأولى تكون متصدرة لجملة مستقلة فتقول: إنّ زيدًا كريم، وأما الثانية فتكون متصدرة لجملة غير مستقلة بل هي جزء من جملة أخرى وتؤلف مع جملتها مصدرًا مؤولاً له محل من الإعراب فقد يكون فاعلا نحو: أعجبني أنّ زيدًا كريم، أو مفعولا نحو: عرفت أنّ زيدًا كريم والمعنى: أعجبني كرمُ زيد، وعرفت كرمَ زيد.
وعلى الرغم من هذا الفرق الأساسي نص النحويون [حسب المرادي] على أن المفتوحة تفيد التوكيد كإنّ المكسورة. ولكنه ذكر أن بعضهم استشكل ذلك. وحجتهم قوية في نظري لأنهم يقولون:"لأنك لو صرحت بالمصدر المنسبك منها لم يفد توكيدًا". وردّ المرادي قولهم ولكنه لم يدل بحجة.
ويبدو أن هذا الإحساس بالفرق بين الحرفين جعلهم يختلفون في أصالة المكسورة والمفتوحة كليهما فذهب سيبويه ومن تابعه إلى أن المفتوحة فرع المكسورة، وقيل إن المفتوحة هي الأصل والمكسورة فرع عليها، وقيل هما أصلان. وهو ما أرجحه. وأما الذين ذهبوا إلى فرعية المفتوحة فإنما ذهبوا إلى ذلك لأن المكسورة تفيد عندهم معنى واحدًا، وهو التوكيد. والمفتوحة تفيد التوكيد، وتعلق ما بعدها بما قبلها. فكانت فرعًا. ولست أرى هذه الحجة قوية لأن المفتوحة ليس فيها عندي توكيد بل هي رابطة لجملتها بما قبلها، ولذلك تأتي في سياقات لا تلائم التوكيد مثل: جهلت أنك قادم، وأنكر زيد أنه كاذب. ولو أنها للتوكيد لجاز حذفها لأن المؤكدات زائدة على الجملة المثبتة، تقول: زيد قادم، ثم تؤكد باللام: لزيد قادم.
¥