تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[01 - 10 - 2008, 08:56 ص]ـ

أخي العزيز د. علي المعشي

لا أجد في هذا الدفاع الطويل ما يقنع بأن في (أنّ) توكيدًا. ولنقل إن جملة مثل (زيد منطلق) أردنا أن نجعلها مفعولاً به في الجملة (عرفت) أو (نسيت) من غير إرادة التوكيد وهذا من حق المتكلم أن يفعله، فما يصنع بـ (إن)؟

أخي علي استفت نفسك واختبر إحساسك فلن تجد أثرًا للتوكيد، وما يقال من توكيد ليس سوى ترديد لقول النحويين، وهو بحاجة إلى فضل تأمل ومراجعة.

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[01 - 10 - 2008, 10:35 ص]ـ

أستاذنا أبا أوس / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا: ـ

لولا إرادة التوكيد بِ "أنّ" لكنت تقول مكان قولك:

بلغني أنّ زيدا منطلق

بلغني انطلاق زيد

فلو اتفقتا في المعنى لكان في الجملة الأولى من الحشو والتثقيل ما يترفع عنه اللسان العربي الفصيح، وينزه عنه الكلام البليغ في مئات المواضع من آي الذكر الحكيم.

ثانيا: ـ

ذكر النحاة أنّ "أنّ" عملت لأنها بمعنى أؤكد، فما هو وجه إعمالها عندكم؟؟

وكل عام وأنتم بخير

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[01 - 10 - 2008, 11:00 ص]ـ

أخي ابن القاضي حفظه الله وأبقاه

الحق أنه لا تساوي بينهما فقولك بلغني أنّ زيدًا منطلق لا تساوي تمامًا بلغني انطلاق زيد.

ولكن هذا لا يعني بحال أن الحرف فيه رائحة التأكيد.

أما حمل النحويين (إن/أن) في عملها على الفعل فهو أمر مردود عندي. وإنما إعملت كما أعملت حروف أخرى من غير أن تحمل على فعل. وعملها لفظي بحت ليس كعمل الأفعال. وهي لا تعمل سوى في مجاورها لأنها حرف والحرف عامل ضعيف.

وعيدكم مبارك إن شاء الله واسلم.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[01 - 10 - 2008, 11:01 ص]ـ

أخي ابن القاضي حفظه الله وأبقاه

الحق أنه لا تساوي بينهما فقولك بلغني أنّ زيدًا منطلق لا تساوي تمامًا بلغني انطلاق زيد.

ولكن هذا لا يعني بحال أن الحرف فيه رائحة التأكيد.

أما حمل النحويين (إن/أن) في عملها على الفعل فهو أمر مردود عندي. وإنما إعملت كما أعملت حروف أخرى من غير أن تحمل على فعل. وعملها لفظي بحت ليس كعمل الأفعال. وهي لا تعمل سوى في مجاورها لأنها حرف والحرف عامل ضعيف.

وعيدكم مبارك إن شاء الله واسلم.

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[01 - 10 - 2008, 02:06 م]ـ

أخي ابن القاضي حفظه الله وأبقاه

الحق أنه لا تساوي بينهما فقولك بلغني أنّ زيدًا منطلق لا تساوي تمامًا بلغني انطلاق زيد.

ولكن هذا لا يعني بحال أن الحرف فيه رائحة التأكيد.

أما حمل النحويين (إن/أن) في عملها على الفعل فهو أمر مردود عندي. وإنما إعملت كما أعملت حروف أخرى من غير أن تحمل على فعل. وعملها لفظي بحت ليس كعمل الأفعال. وهي لا تعمل سوى في مجاورها لأنها حرف والحرف عامل ضعيف.

وعيدكم مبارك إن شاء الله واسلم.

سلمتَ أستاذنا

أولا: ـ

قولك: الحق أنه لا تساوي بينهما.

هذا يعني أنّ بينهما فرقا معنويا لطيفا، نحن نسميه تبعًا للنحاة وأهلِ البلاغة توكيدا، فهل تُرى ماذا تسميه؟؟

ثانيا: ـ

قولك: وعملها لفظي بحت ليس كعمل الأفعال.

مردود، بِأنها لو كانت تعمل أصالة لكان الأصل أن تعمل الجر في الاسم، لأنها حرف مختص بالاسم فتعمل العمل المخصوص بالاسم، وهو الجر. ولا تعمل النصب إلا لشبهها بما يعمله، ولولا شبه الفعل لكان حقها أن تجر، لأنه الأصل. وقد جروا بِ لعل في لغة عُقيل، تنبيها على الأصل. لعل اللهِ فضلكم علينا ..

والله أعلم.

دمت سالما معافى.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[01 - 10 - 2008, 03:52 م]ـ

سلمتَ أستاذنا

أولا: ـ

قولك: الحق أنه لا تساوي بينهما.

هذا يعني أنّ بينهما فرقا معنويا لطيفا، نحن نسميه تبعًا للنحاة وأهلِ البلاغة توكيدا، فهل تُرى ماذا تسميه؟؟

ثانيا: ـ

قولك: وعملها لفظي بحت ليس كعمل الأفعال.

مردود، بِأنها لو كانت تعمل أصالة لكان الأصل أن تعمل الجر في الاسم، لأنها حرف مختص بالاسم فتعمل العمل المخصوص بالاسم، وهو الجر. ولا تعمل النصب إلا لشبهها بما يعمله، ولولا شبه الفعل لكان حقها أن تجر، لأنه الأصل. وقد جروا بِ لعل في لغة عُقيل، تنبيها على الأصل. لعل اللهِ فضلكم علينا ..

والله أعلم.

دمت سالما معافى.

بوركت أخي وعوفيت

المعنى اللطيف بينهما أن الإضافة إلى المصدر الصريح لا دلالة فيه على تجدد أو ارتباط بزمن إن هو إلا نسبة الحدوث للمضاف إليه، أما في الأخرى ففيها دلالة على التجدد فالمعنى علمت أن زيدًا منطلق الآن أو غدًا أو أنه سينطلق.

هذا حسب فهمي المتواضع.

وقد وقر في ذهني أن المؤكد زيادة تزاد على الجملة المثبتة، وهي زيادة اختيارية لا يقتضيها التركيب بالضرورة وليس الأمر كذلك في (علمت أن زيدًا منطلق).

أما مقولة الاختصاص فهي مقولة نحوية غير ملزمة، ولا ينبغي أن تقيدنا عن النظر الصحيح، وهي جملة من المكبلات التي كبل النحويون بها أفكارهم. حتى إن آمنا بمسألة الاختصاص فلا ضير أن تكون إنّ استثناء من قاعدة الاختصاص.

وتقبل تحياتي واسلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير