تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[02 - 10 - 2008, 08:47 م]ـ

:::

أولا: قولك " أظنّ أخي الحبيب أنّه لا علاقة لما تفضّلت به هنا مع مسألتنا " أما أنا فأعتقد أنها في صميم المسألة، والنحو ـ أستاذي الكريم ـ تخريج على القواعد، كما تعلم.

ثانيا: قولك " أمّا إعراب دعوة فليست محل اجتهاد أخي فهي تمييز قولا واحدا " فهذا مبالغة منك ظاهرة، فإنك لو رجعت إلى إعراب محيي الدين الذي أشرت ُ إليه سابقا، لما قلتَ هذا الكلام فإنه أعرب "يا لك من تمر " من تمر: متعلق بحال محذوفة.

ومعلوم أنّ المسألة إن كانت لا تحتمل إلا وجها واحدا فإن من عادة أهل العلم أن ينصوا على ذلك كقولهم وهذا الإعراب متعيّن. فمَن مِن أهل العلم قد نص على أن هذا الإعراب قولا واحدا ولا اجتهاد فيه؟؟. أرجو أن تنقله لنا لنتعلم. على أنّ لدي نصا عن أهل العلم بتعليق الجار الذي أعربتَه تمييزا، بمحذوف حال. سأنقله في وقته بإذن الله.

والسلام.

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[02 - 10 - 2008, 08:59 م]ـ

:::

أولا: قولك " أظنّ أخي الحبيب أنّه لا علاقة لما تفضّلت به هنا مع مسألتنا " أما أنا فأعتقد أنها في صميم المسألة، والنحو ـ أستاذي الكريم ـ تخريج على القواعد، كما تعلم.

ثانيا: قولك " أمّا إعراب دعوة فليست محل اجتهاد أخي فهي تمييز قولا واحدا " فهذا مبالغة منك ظاهرة، فإنك لو رجعت إلى إعراب محيي الدين الذي أشرت ُ إليه سابقا، لما قلتَ هذا الكلام فإنه أعرب "يا لك من تمر " من تمر: متعلق بحال محذوفة.

ومعلوم أنّ المسألة إن كانت لا تحتمل إلا وجها واحدا فإن من عادة أهل العلم أن ينصوا على ذلك كقولهم وهذا الإعراب متعيّن. فمَن مِن أهل العلم قد نص على أن هذا الإعراب قولا واحدا ولا اجتهاد فيه؟؟. أرجو أن تنقله لنا لنتعلم. على أنّ لدي نصا عن أهل العلم بتعليق الجار الذي أعربتَه تمييزا، بمحذوف حال. سأنقله في وقته بإذن الله.

والسلام.

حسنا حسنا لا تغضب:)

أعتذر لك

فقد أكون على خطأ ( ops

ولكن جئني بمثال مشابه أعربه محيي الدين أو غيره

جاء الاسم بعد المتعجب منه المجرور مجرورا

كقولك: يا لك من فارس

وشاهدا جاء الاسم منصوبا

كقولك:

يا لك فارسا

فقد التبس عليّ الأمر ;)

تحيّاتي

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[02 - 10 - 2008, 10:04 م]ـ

والله ما غضبت لكنني أرى أن النقاش قد طال، وأنا بحاجة إلى مشاركات أخرى لعل غيرنا يأتي بجديد، وقد ذكرتُ لك سابقا المثال، ولعلي أكون أنا المخطئ ,

ثم هذا النقاش كله على التسليم بأن الياء للتعجب، وأنا لا أراها هنا كذلك.

والسلام.

ـ[علي المعشي]ــــــــ[03 - 10 - 2008, 02:22 ص]ـ

مرحبا أخوي العزيزين أبا العباس وابن القاضي

كل عام وأنتم بخير

لعل في الأمر سعة، وإن كان أكثر النحاة على أن (يا) في مثل هذا الموضع للتعجب، ونصب (دعوةً) على التمييز.

وأرى انتصاب (دعوة) على التمييز أولى من الحالية لسببين، أولهما أن الإبهام في (هاء الغيبة) أحوج إلى التمييز منه إلى الحال، إذ لو كان التقدير كما قال أخي ابن القاضي (هي سائرة في الأرض حال كونها دعوة) لظل الضمير بلا مرجع سابق ولا مفسر لاحق. وثانيهما أن اعتبار (دعوة) حالا جامدة مبينة لنوع صاحبها لا يستقيم فصاحبها ضمير مبهم ومرجعه غير معروف فكيف نحكم أنها من أنواع صاحبها، ولو أردنا تأويل (دعوة) بالوصف فما تأويلها؟

وأما قياس نصب (دعوة) على الحالية على تعليق الشيخ محيي الدين (من تمر) بحال من الضمير فأرى فرقا بين التوجيهين، فعبد الحميد عندما علق (من تمر) بحال من الضمير الكاف في (لك) كان قبل ذلك قد جعل اللام أصلية وعلق شبه الجملة (لك) بخبر محذوف لمبتدأ محذوف والتقدير عنده (لك شيءٌ) فالمبتدأ عنده محذوف (وليس الكاف)، ثم بعد ذلك عدّ (من) بيانية فعلقها بحال من الكاف بعد تمام الجملة. ثم ذكر وجها آخر أنه يصح اعتبار (من) زائدة، وعندئذ يكون (تمر) في محل رفع مبتدأ مؤخر، وشبه الجملة (لك) متعلق بخبره المقدم. وأشار إلى أن للتركيب أعاريب أخر.

لكن تجدر الإشارة إلى أن الأعاريب المحتملة للتركيب حال الجر بـ (من) كما في (من تمر) أكثر منها حال النصب كما في (دعوة) لأننا في الأخيرة سنجاوز من البيانية لأنها غير موجودة، وسنجاوز الزائدة وما يترتب عليها لأنها غير موجودة كذلك، وسينحصر النصب في التمييز والحال، وهنا لا بد من ملاحظة أمرين: أولهما: أن تعليق من البيانية ومجرورها (شبه الجملة) بحال محذوفة لا يطابق إعراب (دعوة) حالا لأن الحال في الصورة الأولى مشتقة مقدرة، أما في الصورة الثانية فهي جامدة غير غير مؤولة بالمشتق، ولا تعد من أنواع الحال غير المؤولة بالمشتق التي نص عليها النحاة.

وثانيهما أن ما قوى تعليق شبه الجملة بحال من الكاف عند الشيخ محيي الدين هو كون صاحب الحال في ذلك التركيب ضمير حاضر (مخاطب) وهو أقل إبهاما من ضمير الغائب ولا يحتاج بالضرورة إلى مرجع متقدم، أما ضمير الغائب في تركيبنا فهو بحاجة إلى مرجع متقدم أو مفسر متأخر، ومفسره التمييز (دعوة) لأننا إن نصبناه على الحال ظل الضمير بلا مرجع ولا مفسر، هذا بالإضافة إلى إشكال جمود الحال هنا فلا هي مؤولة بالوصف ولا هي من أنواع الجامدة غير المؤولة بالوصف.

لا أدعي خطأ الآراء الأخرى، ولكن كان هذا ما بدا لي وفق ما عللت، والله أعلم.

تحياتي ومودتي.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير