ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[06 - 10 - 2008, 12:36 م]ـ
أخي أبا عمار الكوفي
حياك الله وبارك بك ووفقك في مرادك وأصلح لك كل أمر أقدمت عليه.
سأحاول الإجابة حسب الطاقة بمداد مختلف واعذرني إن قصرت.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذنا أبا أوس حياكم الله، تقبل الله طاعتك وعملك وقولك.
أستاذنا الكاتب 1: حياك الله وأشكرك على ردك وأؤيدك وأشد على يديك.
أستاذنا أبا أوس:
1 - ماذا تقول في قول الله تعالى: {أنى لك هذا}.؟ {يسأل أيان يوم القيامة}.؟ {عمّ يتساءلون}؟ وفي قولنا: متى وصلت؟ وغيره كثير.
أعربه كما أعرب غيره، اسم الاستفهام لا محل له من الإعراب، والمسؤول عنه محذوف مجهول.
2 - أستاذنا الكريم: أي العلماء قال هذا؟ أليست " أيّ " مضافة؟! وهل المضاف لا محل له من الإعراب؟؟!!
إن كان المضاف اسم استفهام فلا محل له من الإعراب.
3 - ماذا في قول السابقين من تعقيد؟ ماذا هنا لا محل لها؟! والأمثلة لا حصر لها.
المعذرة فلم أتبين المراد هنا.
4 - لست أرى في كلام السابقين تعقيدًا (ولا أدعي عصمتهم) إنهم بشر يخطئون ويصيبون.
رأي أحترمه وأقدره، وما زال الناس مختلفين بين مؤيد لجمارة النحو ومنهم من يرى اقتلاعه ومنهم بين ذلك.
5 - لن أطيل النقاش اعذرني فلست إلا طالبا صغيرا أتطفل على موائد أمثالكم، فقط أسألك سؤالا (ولا تظنّن بي سوءا) لو قال النحاة أصلا: أسماء الاستفهام لا محل لها من الإعراب، أسماء الإشارة لا محل لها من الإعراب ... هل كنت ستنزل على رأيهم من بدء الأمر أو أنك كنت ستخالفهم وترى أنّ لها محلاًّ، بل وتجعل لها ما جعلوا من محٍّل؟؟!!
أخي الكريم أنت أستاذ فاضل أقدره وأعزه كما أعز كل من يرتاد المنتدى، وأرجو أن تثق بأخيك فليس من طلاب المعاندة ومخالفة الآخرين طلبًا لذلك ولكنه مجتهد لعل له أجر الاجتهاد، وهو قد يصيب وقد يخطئ، ولو أنّ النحويين قالوا ما ذكرت ما كانت الحاجة إلى قول سواه.
6 - لعل لي عودة حين يتيسر لي.
حفظك الله
حياك الله وحفظك ورعاك.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[06 - 10 - 2008, 11:08 م]ـ
المقصود بقولي معربة أي غير مبنية وكونها ذات حركات إعرابية متعددة لا يعني عندي أنّ لها وظيفة أعرابية، فالمعنى هو المحدد للوظائف.
أخي الكريم
تأمل معي:
أيُّ كتاب عندك؟
أيَّ كتاب قرأتَ؟
كتابُ أيِّ عالم عندك؟
ألم يكن تغير الحركة دالا على تغير المعنى المراد بأي؟
وإن كان هذا التغير لا علاقة له بالمعنى فهل هو تغير اعتباطي يمكن لنا أن نبدله؟
إن كنت ترى أن هذا التغير في الحركات لا علاقة له بالمعنى النحوي فلا التقاء بيننا فنقول لك مذهبك ولنا مذهبنا، وإن كنت ترى أن لهذا التغير دلالة على تغير المعنى النحوي الذي تؤديه (اي) في الجملة فقد أقررت بمذهبنا.
ثم أدعوك إلى أمر آخر .. تعال ولنعرض مذهبك ومذهبنا فنوازن لتبيين الفرق:
(ما عندك)
في مذهبنا: ما اسم استفهام في محل رفع مبتدأ، وعندك: ظرف متعلق بخبر المبتدأ.
في مذهبك: ما اسم استفهام عن المبتدأ لا محل له من الإعراب. وعندك: ظرف متعلق بخبر المبتدأ المجهول.
(عندك) جزء من الجملة الاستفهامية التي أمامنا، فكيف نعلقه بخبر لمبتدأ خارج هذه الجملة؟ أيعقل مثل هذا. أيعقل أن نجعل (أكبر) في نحو: من أكبر من زيد؟ خبرا لمبتدأ مجهول غير مذكور في الجملة الاستفهامية؟ إن كان كذلك فما علاقته بـ (من) ..
أخي أبا أوس أشجعك على الاجتهاد ولكن ليكن على أسس سليمة بارك الله فيك.
وتقبل تحية أخيك.
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[06 - 10 - 2008, 11:35 م]ـ
أشكرك
ـ[ضاد]ــــــــ[06 - 10 - 2008, 11:39 م]ـ
سؤال جانبي:
ما الذي نصب "أي" في "أيَّ كتاب قرأت اليوم؟ "؟
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[06 - 10 - 2008, 11:42 م]ـ
نصبه قرأت
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[07 - 10 - 2008, 08:35 ص]ـ
أستاذنا الفاضل د. أحييك لسعة صدرك وترفقك بأخيك وسأحاول الإجابة حسب فهمي المتواضع:
تأمل معي:
أيُّ كتاب عندك؟
أيَّ كتاب قرأتَ؟
كتابُ أيِّ عالم عندك؟
ألم يكن تغير الحركة دالا على تغير المعنى المراد بأي؟
وإن كان هذا التغير لا علاقة له بالمعنى فهل هو تغير اعتباطي يمكن لنا أن نبدله؟
إن كنت ترى أن هذا التغير في الحركات لا علاقة له بالمعنى النحوي فلا التقاء بيننا فنقول لك مذهبك ولنا مذهبنا، وإن كنت ترى أن لهذا التغير دلالة على تغير المعنى النحوي الذي تؤديه (اي) في الجملة فقد أقررت بمذهبنا.
لا شك أن لهذا التغير علاقة بالمعنى، ولكن أي معنى؟
فالأولى رفعت لأنها سؤال عن المبتدأ المطلوب تحديده لأنه مجهول.
الثانية نصبت لأنها أضيفت إلى المفعول به المطلوب تحديده لأنه مجهول.
الثالثة جرت لأنه أضيف إليها الاسم (كتاب) وهي مضافة إلى المطلوب تحديده لأنه مجهول.
ثم أدعوك إلى أمر آخر .. تعال ولنعرض مذهبك ومذهبنا فنوازن لتبيين الفرق:
(ما عندك)
في مذهبنا: ما اسم استفهام في محل رفع مبتدأ، وعندك: ظرف متعلق بخبر المبتدأ.
في مذهبك: ما اسم استفهام عن المبتدأ لا محل له من الإعراب. وعندك: ظرف متعلق بخبر المبتدأ المجهول.
(عندك) جزء من الجملة الاستفهامية التي أمامنا، فكيف نعلقه بخبر لمبتدأ خارج هذه الجملة؟ أيعقل مثل هذا. أيعقل أن نجعل (أكبر) في نحو: من أكبر من زيد؟ خبرا لمبتدأ مجهول غير مذكور في الجملة الاستفهامية؟ إن كان كذلك فما علاقته بـ (من) ..
نعم معقول تمامًا، كما تعلق في الجملة الخبرية (زيد عندك) فعندك متعلق بخبر محذوف.
وجوهر المسألة أننا يجب أن ننظر إلى تحليل الجملة الاستفهامية نظرة جديدة لا نخلط بينها وبين الجملة الخبرية، وهذا الخلط هو الذي يربك لأن الإنسان تعود على شيء ولا يريد أن يفكر بغيره.
أخي أبا أوس أشجعك على الاجتهاد ولكن ليكن على أسس سليمة بارك الله فيك.
أخي الحبيب د. الأغر
أنا مفتقر لتشجيع مثلك ومساعدته على تطوير الأفكار التي تبدو في أولها على غير أساس سليم، وربما تبدأ كثير من الأفكار هذه البداية وتجد من تعاون المهتمين ما يبلورها ويطورها. المهم أن لا تقبر في مهدها لأنها غامضة بعض الغموض أو غريبة بعض الغرابة.
تقبل تحيتي وشكري واسلم لأخيك.
¥