ـ[ابن القاضي]ــــــــ[08 - 10 - 2008, 06:07 ص]ـ
:::
ومن الأدلة على اسميتها وأنّ لها محلا من الإعراب، أنها يحكى بها الأسماء، فتأخذ حكم ما لذلك الاسم من إعراب، وتذكير وتأنيث، وإفراد وتثنية وجمع.
يقال: جاءني رجل، فتقول: أيٌ؟
رايت رجلا: فتقول: أيًا؟
مررت برجل: أيٍ؟ بأي؟
وتثنى وتجمع وتؤنث، أيةً وأيًّا وأيّان وأيّتان وأيَّيْن وأيَّتيْن وأيّون وأيِّين وأيَّات.
ويقال: جاء رجل. فتقول: منو؟
ويثنى ويجمع ويؤنث ويُعرب بحسب حال المحكي.
مني، مَنَة، منون، منِين، منات، منان، منَيْن، منتيَْن، منتان، منان.
ويزداد قول المخالف ضعفا إذا قلنا إنّ هذه الحروف لحقت "مَنْ" لتثنيتها وجمعها، لا للإشباع، كما قال صاحب القاموس ولسان العرب: مَنْ: تكون للاستفهام المحض ويثنى ويجمع في الحكاية كقولك: منان ومنون.
والله أعلم.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[08 - 10 - 2008, 06:24 ص]ـ
لا أشك أن الجميع مقتنعون باسمية أسماء الاستفهام والشرط والأسماء الموصولة وأسماء الإشارة وأن لها محل من الإعراب سواء كانت مبنية أو معربة، بالدلائل والقرائن، وكما قال د. الأغر (ولا إشكال في ذلك مطلقا، بل كل الإشكال في قول المخالف.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[08 - 10 - 2008, 06:31 ص]ـ
حبيبنا ابن القاضي سلمه الله وأبقاه
لعل اسمية (من/ما) ليست المشكلة الرئيسية في الموضوع بل المشكلة أجملة الاستفهام كالجملة الخبرية مؤلفة من مبتدأ وخبر أو فعل وفاعل ومفعول.
ففي الجملة: (من أكرم زيدٌ؟) أنعد (من) مفعولا به للفعل (أكرم) أم نعده سؤالاً عن المفعول به المجهول؟ هذه هي المشكلة.
أحتاج إلى أن تفكر معي في الأمر، وأن تتأمل، وأن تفكر في أن الجملة الاستفهامية تستحق من التحليل الإعرابي ما يليق بها لاختلافها البين عن الجملة الأخرى.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[08 - 10 - 2008, 01:54 م]ـ
ففي الجملة: (من أكرم زيدٌ؟) أنعد (من) مفعولا به للفعل (أكرم) أم نعده سؤالاً عن المفعول به المجهول؟ هذه هي المشكلة.
أخي الحبيب أبا أوس
(من أكرم زيدٌ؟) مثل: (أأحدا أكرم زيدٌ؟) وأنت توافقنا أن (أحدا) في هذه الجملة مفعول به، فاعط إعراب (أحد) لـ (من) لأ (من) جمعت بين معنى حرف الاستفهام والدلالة على شخص غير معين، فدلالتها على الاستفهام لا يلغي اسميتها واستحقاقها للمحل الإعرابي، فاسم الاستفهام مثل اسم الشرط، فكما أن اسم الشرط يجمع بين معنى حرف الشرط والدلالة على اسم مبهم كذلك اسم الاستفهام يجمع بين معنى حرف الاستفهام والدلالة على اسم مبهم، فعندما نقول: من يكرم زيدٌ أكرمه، فإن (من) بمعنى (إن أحد) فكأننا قلنا: إن أحدا يكرم زيدٌ أكرمه، فنعطي إعراب أحد لـ (من) الشرطية، وكذلك اسم الاستفهام في مثالك: (من أكرم زيدٌ؟) كأننا قلنا: أأحدا أكرم زيد؟ فتأخذ (من) إعراب (أحد)، وهذا الإعراب وهو كونها مفعولا بها لا يلغي دلالتها على الاستفهام.
فهل بقي في الأمر مشكل؟ أرجو أن يكون الجواب بالنفي:)
مع التحية الطيبة.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[08 - 10 - 2008, 02:22 م]ـ
أستاذنا الحبيب د. الأغر
أنا معجب كل الإعجاب بسعة صدرك وترفقك بمثلي وأعجز عن شكرك لبذلك الوقت لمعالجة هذه المسألة، ولعلك لاحظت أني بدأت كلامي بأن حرفي الاستفهام يدخلان على الجملة الخبرية فلا يغيران من تركيبها شيئًا لأن السؤال عن النسبة في هذه الجملة، وإنما تنشأ المشكلة في أسماء الاستفهام وأسماء الشرط.
ويؤسفني أن يكون جوابي هو الإيجاب بقيت مشكلة فما شرحته لي جزاك الله خيرًا أعرفه تمام المعرفة، ولم أكتب ما كتبت عن غفلة من ذلك، وكنت أشرت إلى المشكلة في أسماء الشرط في كتابي الجملة الشرطية عند النحاة العرب.
ـ[ضاد]ــــــــ[09 - 10 - 2008, 02:05 ص]ـ
اعذرني على التأخر فإن الرد على مثل هذه المسائل يتطلب تجميع الأفكار وترتيبها.
سأربط مشاركتي هذه بآخر مشاركتي الأخرى, أي عند نقطة العلاقة بين الجملة الاستفهامية والجملة الوصلية.
أقول:
من جاء؟
أعرف من جاء.
ونرى أن الجملة الاستفهامية جاءت في الجملة الثانية جملة وصلية, ولم يتغير من تركيبها شيء. فكيف نحلل الجملة الثانية؟ هل ننطلق في ذلك من الجملة الأولى؟ أهما متشابهتان أصلا؟
¥