تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

صار بها علماء [في] أواخر المائة الثانية، كعمر بن هارون، و مكيّ بن إبراهيم، و خلف بن أيّوب، و قتيبة بن سعيدٍ , و محمد بن أبانٍ، و عيسى بن أحمد العسقلانيّ، و محمد بن عليّ بن طرخانٍ، ثم نقص ذلك و تلاشى.

25 - بُخارى

نزلها عيسى بن موسى غنجار، و أحمد بن حفصٍ الفقيه، و محمد بن سلاّم البيكنديّ، و عبد الله بن محمد المسنديّ، و أبو عبد الله البخاريّ، و صالح بن محمد جزرة، و أصحابهم.

و ما زال بها صبابةٌ حتى دخلها العدوّ بالسيف.

26 - سمرقند

بها أبو محمدٍ عبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ.

ثم محمد بن نصرٍ المروزيّ، و عمر بن محمد بن بُجيرٍ، و آخرون.

27 - الشاش

و هي آخر بلاد الإسلام التي بها الحديث، منها الحسن بن صاحب الشاشيّ، و الهيثم بن كليب، و محمد بن علي أبو بكرٍ القفّال الشاشيّ، ثم فرغ ذلك و عدم.

28 - فرياب

خرج منها جماعةٌ من العلماء، أقدمهم محمد بن يوسف الفريابيّ، صاحب الثوريّ، و منهم القاضي جعفر بن محمد الفريابيّ، صاحب التصانيف، سمع بفرياب سنة (226).

29 - خوارزم

بلدٌ كبيرٌ، رأيت المجلد الأول من تاريخها لرجلٍ معاصرٍ لأب القاسم بن عساكرٍ، من ثمان مجلّداتٍ.

خرج منها جماعةٌ من العلماء، من أقدمهم الحافظ عبد الله بن أُبيّ.

30 - شيراز

خرج منه جماعةٌ من االفقهاء، و حديثها قليلٌ، و قلّ من ارتحل إليه.

31 - كرمان، سجستان، الأهواز، تستر، قومس

إقليمٌ واسعٌ، خرج منه محدّثون.

32 - الدامغان مدينةٌ كبيرةٌ، و سمنان مدينةٌ صغيرةٌ، و بسطام مدينةٌ متوسطةٌ، و هذه المدائن أوائل مدن خراسان من الجهة الغربيّة.

33 - قُهستان

أكبر مدائن هذا الإقليم، ثم زنجان، و أبهر.

و إقليم قهستان ملاصقٌ لإقليم قومس، و هو غربيّ قومس، و هو شرقيٌّ متشاملٌ عن العراق، متاخمٌ لقزوين، فالأقاليم التي لا حديث بها يُروى، و لا عُرفت بذلك: الصين، أُغلق الباب.

و الهند، و السند، و الخطى، و بلغار، و صحراء القفحاق، و سراة، و قرم.

و بلاد التكرور، و الحبشة، والنوبة، و البجاوة، و الزنج. و إلى أسوان، و حضرموت، والبحرين، و غير ذلك.

ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[29 - 05 - 10, 12:25 ص]ـ

و أما اليوم فقد كاد يعدم علم الأثر من العراق، و فارس، و أذربيجان، بل لا يوجد بأرّان، و جيلان، و إرمينية، والجبال، و خراسان التي كانت دار الآثار، و أصبهان التي كانت تضاهي بغداد في علوّ الإسناد و كثرة الحديث و الأثر، و الباقي من ذلك في مصر، و دمشق _ حرسها الله تعالى _ و ما تاخمها، و شيءٌ يسيرٌ بمكة، و شيءٌ بغرناطة، و مالقة، و شيءٌ بسبتة، و شيءٌ بتونس، نسأل الله حسن الخاتمة.

لكنّ القرآن و فروع الفقه موجودٌ كثيرٌ شرقًا و غربًا، و لكنّ ذلك مكدّرٌ في المشرق و غيره بعلوم الأوائل، و آراء المتكلّمين والمعتزلة، فالأمر لله تعالى، و هذا تصديق ٌلقول الصادق المصدوق صلى الله عليه و سلم: " لا تقوم الساعة حتى يقلّ العلم، و يكثر الجهل ".

فنسأل الله تعالى العظيم علمًا نافعًا، و عملاً متقبّلاً، و رزقًا حلالاً واسعًا طيّبًا، و حسن الخاتمة لنا و لجميع المسلمين أجمعين آمين.

و صلى الله و سلم على سيدنا محمدٍ الأمين، و آله و صحبه أجمعين.

*******************

الكتاب موجود بصيغة PDF على موقع المكتبة الوقفية بتحقيق الشيخ عبد القادر الأرناؤوط رحمه الله طبع دار ابن كثير

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير