و قال معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين: ثقة صدوق مأمون.
و قال عثمان بن سعيد الدارمى: قلت ليحيى بن معين: فعبد الله بن داود الخريبى
؟ قال: ثقة، مأمون، قلت: فأبو عاصم النبيل؟ قال: ثقة. قلت: فأيهما أحب
إليك؟ فقال: ثقتان.
قال الدارمى: الخريبى أعلى.
و قال عباس الدورى، عن يحيى بن معين: لم آت عبد الله بن داود قط، و لم أجلس
إليه، كنت أراه فى مسجد الجامع.
و قال أبو زرعة، و النسائى: ثقة.
و قال أبو حاتم: كان يميل إلى الرأى، و كان صدوقا.
و قال الدارقطنى: ثقة زاهد.
و قال محمد بن يونس الكديمى، عن عبد الله بن داود: كان سبب دخولى البصرة لأن
ألقى ابن عون، فلما صرت إلى قناطر سردارا تلقانى نعى ابن عون فدخلنى ما الله
به علم.
و قال أبو قدامة، عن عبد الله بن داود: نحن بالكوفة شعبيون، و بالشام
شعبانيون، و بمصر شعوبيون، و باليمن ذو شعبان، و مسجد الحسن بن صالح مسجد
جدى.
و قال ابن خراش، عن نصر بن على الجهضمى: قدمت على ابن عيينة، فقال لى: من
خلفت بالبصرة؟ قلت: يزيد بن هارون. قال: عن من تروى؟ قلت: عن إسماعيل بن
أبى خالد، و عبد الملك بن أبى سليمان، قال: و يجتمع عليه الناس؟ قلت: خلق
كثير. قال: و من؟ قلت: ابن داود. قال: ذاك أحد الأحدين.
و قال يموت بن المزرع، عن نصر بن على: أردت الخروج إلى مكة، فودعت أبى،
فلقيت ابن عيينة، و تعرفت إليه. فأكرمنى، إلى أن قال لى يوما من أيامه: من
مشايخ البصرة اليوم؟ قلت: يحيى بن سعيد، و عبد الرحمن بن مهدى. قال: فما
فعل عبد الله بن داود الخريبى؟ قلت: حى يرزق، قال: ذاك شيخنا القديم.
و قال زيد بن أخزم: سمعت عبد الله بن داود يقول: نول الرجل أن يكره ولده على
طلب الحديث.
و قال: ليس الدين بالكلام، إنما الدين بالآثار.
و قال: فى الحديث: من أراد به دنيا فدنيا، و من أراد به آخرة فآخرة.
و قال محمد بن يونس الكديمى: سمعت عبد الله بن داود، يقول: ما كذبت قط إلا
مرة واحدة، كان أبى قال لى: قرأت على المعلم؟ قلت: نعم. و ما كنت قرأت
عليه.
و قال أبو بكر الزهيرى: سمعت عبد الله بن داود يقول: ما أقبح بالرجل أن يظهر
لأخيه خلاف ما نفسه.
و قال محمد بن يحيى الذهلى: سألت عبد الله بن داود عن التوكل، فقال: أرى
التوكل حسن الظن بالله.
و قال عمرو بن على: سمعت ابن داود الخريبى يقول: كانوا يستحبون أن يكون للرجل
خبيئة من عمل صالح لا تعلم به زوجته، و لا غيرها.
و قال زيد بن أخزم: سمعت عبد الله بن داود يقول: من أمكن الناس من كل ما
يريدون، أضروا بدينه و دنياه.
و قال عباس الدورى: قلت ليحيى بن معين: إن الناس قالوا: إن عبد الله بن داود
بعث إليه السلطان بمال فأبى أن يأخذه، و قال: هو من مال الصدقة، و لو كتب به
لى من مال الخراج أخذته. قال يحيى: لعل عبد الله بن داود إنما كره ذلك لأنه
كان ليس عليه دين فيقول: إنما الصدقة لهؤلاء الأصناف: للفقراء، و المساكين،
و الغارمين؟ فقلت له: كيف يأخذ من الخراج؟ قال: هذا كان أحب إليه، يقول:
ليس هو من الصدقة.
و قال أبو عبيد الآجرى، عن أبى داود: خلف ابن داود أربع مئة دينار، و بعث
إليه محمد بن عباد بيد نصر بن على مئة دينار، فقبلها.
و قال أبو نصر بن ماكولا: كان عسرا فى الرواية.
و قال محمد بن أبى مسلم الكجى، عن أبيه: أتينا عبد الله بن داود ليحدثنا،
فقال: قوموا اسقوا البستان، فلم نسمع منه غير هذا.
و قال إسماعيل بن على الخطبى: سمعت أبا مسلم إبراهيم بن عبد الله يقول: كتبت
الحديث، و عبد الله بن داود حى، و لم أقصده، لأنى كنت يوما فى بيت عمتى،
و لها بنون أكبر منى، فلم أرهم، فسألت عنهم، فقالوا: قد مضوا إلى عبد الله ابن داود فأبطأوا ثم جاؤوا يذمونه، و قالوا: طلبناه فى منزله، فلم نجده،
و قالوا: هو فى بسيتينة له بالقرب، فقصدناه، فإذا هو فيها، فسلمنا عليه،
و سألناه أن يحدثنا، فقال: متعت بكم، أنا فى شغل عن هذا، هذه البسيتينة لى فيها معاش، و تحتاج إلى أن تسقى، و ليس لى من يسقيها. فقلنا: نحن ندير
الدولاب و نسقيها. فقال: إن حضرتكم نية فافعلوا. قالوا: فتشلحنا و أدرنا
¥