2 ـ ومن شأن هذا الشعور أن يوقظ في نفوس العلماء ضرورة العمل الموحد، وهذه هي الوصية الثانية، لقد علماء الإسلام على مر العصور والأجيال يختلفون في المسائل الفرعية الاجتهادية، ولكن هذا الاختلاف لم يفسد ما بينهم من رابطة الجهاد ووشيجة قرابته، فقد كانوا يوقنون بأنهم جميعاً جنود الإسلام في صف المعركة. فالمعركة واحدة وصفها واحد وغايتها واحدة، وهي تحرير الإنسان من عبوديته لأخيه الإنسان حتى يصير عبداً خالصاً لله، وتلك هي الحرية بالمفهوم الإسلامي: [قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله].
وإذا كانت الاتجاهات المعادية للإسلام تدفن كل خلاف بينها لتقف على قلب رجل واحد في حرب الإسلام ولتحطيم كيانه وتمزيق شمل أمته، فكيف يسوغ لرجالات الإسلام أن يواجهوا هذا التكتل أشتاتاً متنافرين. والله تعالى يقول: [ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم].
3 ـ ثم يأتي دور التخطيط للعمل المثمر الهادف ـ وهي الوصية الثالثة.
لقد تقدمت المعارف الإنسانية، وكثرت فنونها وأصبح لكل فن شعبيته الدراسية. ولكل شعبة أبحاثها، فلعلم الاقتصاد مبادئه ونظرياته، وللعلوم السياسية أسسها ومناهجها، ولعلوم الاجتماع قواعدها وفلسفتها، ولكل أمة منهج فكري تصدر عنه في تنظيم شئون حياتها فتصوغ معارفها في قالبه. وتقدمت كذلك وسائل الإعلام والنشر والتوجيه تقدماً معدوم النظير، وأخذ أصحاب كل مبدأ بهذه الأساليب في نشر مبدئهم عن تخطيط مدروس.
فعلى رجال الحركة الإسلامية إذن أن يرتفعوا إلى هذا المستوى في الدراسة الواعية والأساليب المبتكرة، للذود عن حياض الإسلام، والقيام بواجب دعوته.
4 ـ وتأتي بعد ذلك الوصية الرابعة في الدأب والمثابرة. إن العمل أياً كان نوعه شاق على النفس، ولكن الصبر عليه هو ضرورة الحياة الجادة النامية، وحين يتسرب اليأس إلى النفس يدركها الخور وتتراءى أمامها الحياة مخيفة مقفرة.
ونحن المسلمون أصحاب عقيدة تصلنا بالله تعالى، الذي بيده ملكوت السموات والأرض، ومن هذه الصلة نستمد القوة المعنوية الدافعة، التي تبدد سحب المخاوف، وتقضي على عوامل اليأس، وتبعث فينا روح الأمل الباسم المشرق من خلال البلاء والمحن [أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون] [ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين].
محمد المجذوب
ـ[أبو يوسف الحلبي]ــــــــ[08 - 01 - 10, 05:36 ص]ـ
منقول من موقع (ويكيبيديا)
مناع خليل القطان الميلادأكتوبر ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%A8%D8%B1) 1925 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1925)
قرية شنشور ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B4%D9%86%D8%B4%D9%88%D8%B1&action=edit&redlink=1) مركز أشمون ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B4%D9%85%D9%88%D9%86) بالمنوفية ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%A9)، مصر ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1) الوفاة19 يوليو ( http://ar.wikipedia.org/wiki/19_%D9%8A%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%88) 1999 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1999)
السعودية ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9) ا لأبناء3 اولاد وبنتين الجنسية مصري
القاضي الشيخ مناع خليل القطان عالم دين سني والمدير السابق للمعهد العالي للقضاء في السعودية ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9).
[/URL]
مولده ونشأته
ولد في شهر [ URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%A8%D8%B1"] أكتوبر ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B9_%D8%A8%D9%86_%D8%AE%D9%84 %D9%8A%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B7%D8%A7%D9%86# .D9.88.D8.B5.D9.84.D8.A7.D8.AA_.D8.AE.D8.A7.D8.B1. D8.AC.D9.8A.D8.A9) سنة 1925م ( http://ar.wikipedia.org/wiki/1925) 1345 هـ ( http://ar.wikipedia.org/wiki/1345_%D9%87%D9%80) في قرية "شنشور" مركز أشمون ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B4%D9%85%D9%88%D9%86) من محافظة المنوفية
¥