أحد كبار علماء الهند، البارزين في علوم المعقول والمنقول، وكان من كبار تلامذة السيد نذير حسين، قضى حياته في خدمة العلم، اشتغل بالتأليف وتصحيح الكتب والتعليق عليها، ونقل الكتب العربية إلى الأردية في مطبعة نولكشور بلكناؤ.
وفي آخر حياته اشتغل بالتدريس في المدرسة العالية بكلكتا، ثم تولى رئاسة التدريس في دار العلوم التابعة لندوة العلماء، ثم سافر إلى الحجاز ودرّس بجدة سنوات، قال الأستاذ عبد الحي الحسني: "وكان أعلم الناس في زمانه وأعرفهم بالنصوص والقواعد مع توسعة في الرجال والحديث، مديم الاشتغال بكتبه، غير متصلب في المذهب، يتبع الدليل ويترك التقليد، إذا وجد في المسألة نصا صريحا مخالفا للمذهب غير منسوخ". (حاشية نزهة الخواطر8/ 76.)
ويظهر من كلامه أنه لم يكن يبالي بالمذهب عند وجود دليل من الكتاب والسنة، وأهل الحديث لا يطالبون أكثر من ذلك، فإن مذهبهم هو مذهب الأئمة المتبوعين رحمة الله عليهم أي إذا صح الحديث فهو مذهبهم، وكان الشيخ أمير علي سائرا على المذهب القويم.
ومن مؤلفاته:
1_مواهب الرحمن في تفسير القرآن 030 مجلدا بالأردية).
2_عين الهداية شرح الهداية.
3_ ترجمة الفتاوى الهندية العالمكيرية إلى الأردية.
وفي علوم الحديث:
1_ حاشية على تقريب التهذيب مع تكملة التقريب المسماة بالتعقيب (مطبوع).
2_ المستدرك في الرجال: قال الأستاذ الحسني: "جمع فيه رواة الصحاح والسنن واستقراهم من أنساب السمعاني وغيره من الكتب، ولكنه لم يتم". (حاشية نزهة الخواطر8/ 76.)
=========
والشيخ الفاضل السيد عبد الحي بن السيد فخر الدين الحسني البريلوي (1286 _1341 هـ /1923 م):
من كبار علماء الهند، ومؤلف نزهة الخواطر في تراجم أعيان الهند من القرن الأول إلى القرن الرابع عشر الهجري، أسند عن السيد نذير حسين الدهلوي، وكان يفتخر به ويوقره، كما أسند عن المحدث حسين بن محسن الأنصاري، تولى إدارة دار العلوم لندوة العلماء، واشتغل بالتأليف والتصنيف، وأكثر مؤلفاته في التأريخ، واشتغل في آخر عمره بالحديث وألف بعض الكتب القيمة وهي:
1_تهذيب الأخلاق في الأخلاق والأدب (مطبوع بالمكتب الإسلامي بدمشق).
2_ تلخيص الأخبار: كتاب مختصر نفيس في الحديث، جمع فيه الأخبار بحذف الأسانيد الواردة في كتب السنة الخاصة بتهذيب الأخلاق على غرار الأدب المفرد للإمام البخاري.
3_ شرح على تلخيص الأخبار في عدة أجزاء سماه: منتهى الأفكار في تلخيص الأخبار.
4_ شرح على سنن أبي داود (ولم يتمه) (حاشية نزهة الخواطر {الجزء الأول، المقدمة}، وتراجم علمائي حال 40، وتراجم علمائي حديث هند، وحياة عبد الحي لابنه أبي الحسن علي الحسني الندوي .. )
=========
والشيخ الفاضل السيد نذير الدين أحمد بن الشيخ جلال الدين أحمد البنارسي (ت 1352 هـ /1934 م)
من كبار تلامذة المحدث نذير حسين، تتلمذ على المحدث محمد بن جعفر المجهلي شهري، والمحدث عبد الحق البنارسي، والعلامة عبد الله الغازيفوري، كان عارفا باللغة الإنجليزية، اشتغل بالمناصب الحكومية، ثم عكف على التدريس والإفادة في بوفال، والمدرسة الأحمدية بآره، وببنارس.
ومن مؤلفاته: 1_ ترجمة الشفاء للقاضي عياض إلى الأردية.
2_المصادر الستة. (حاشية انظر: لترجمته: تراجم علمائي حديث هند، وهندوستان مين أهل حديث كي علمي خدمات .. )
=========
والمحدث أبو سعيد شرف الدين بن إمام الدين الدهلوي الفنجابي (ت 1381 هـ /1961 م):
من كبار علماء الحديث في الهند، أخذ الحديث عن السيد نذير حسين المحدث الدهلوي وأسند عن المحدث حسين بن محسن الأنصاري، قضى حياته في التدريس والتأليف والتصنيف، وأسس المدرسة العربية السعيدية سنة 1350هجري، تخرج عليه خلق منهم: الأديب المحقق العلامة عبد العزيز الميمني، والشيخ عبد الجبار الكهنديلوي، وله مؤلفات عديدة معظمها غير مطبوع منها:
1_ تكملة تنقيح الرواة في تخريج أحاديث المشكاة للمحدث أحمد حسن الدهلوي من كتاب الزكاة إلى آخر الكتاب، والكتاب في أربعة أجزاء، والأول والثاني منها مطبوع، وقد عثر على الباقي العلامة المحقق الشيخ محمد عطا الله حنيف الفوجياني حفظه الله، إلا أن المخطوط فيه خرم ونقص، والكتاب تحت الطبع بتحقيق الفوجياني، وإكمال النقص الموجود فيه من المكتبة السلفية بلاهور، باكستان، يسر الله طبعه.
¥