ومن قوله عليه الصلاة والسلام:عن النزال بن سبرة أنه سمع"عَبْدَ اللَّهِ يَقُولُ:
سَمِعْتُ رَجُلًا قَرَأَ آيَةً سَمِعْتُ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خِلَافَهَا فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ فَأَتَيْتُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ كِلَاكُمَا مُحْسِنٌ قَالَ شُعْبَةُ أَظُنُّهُ قَالَ لَا تَخْتَلِفُوا فَإِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ اخْتَلَفُوا فَهَلَكُوا"صحيح البخاري - (ج 8 / ص 256)
عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ مَنَاكِبَنَا فِي الصَّلَاةِ وَيَقُولُ اسْتَوُوا وَلَا تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ لِيَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو الْأَحْلَامِ وَالنُّهَى ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ"
قَالَ أَبُو مَسْعُودٍ "فَأَنْتُمْ الْيَوْمَ أَشَدُّ اخْتِلَافًا""صحيح مسلم - (ج 2 / ص 425)
وما ورد عن الصحابة رضي الله عنهم:
منها أن عمر قال عن خبر السقيفة عند ارتفاع الأصوات: "حَتَّى فَرِقْتُ مِنْ الِاخْتِلَافِ فَقُلْتُ ابْسُطْ يَدَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ "صحيح البخاري - (ج 21 / ص 106)
"عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:
اقْضُوا كَمَا كُنْتُمْ تَقْضُونَ فَإِنِّي أَكْرَهُ الِاخْتِلَافَ حَتَّى يَكُونَ لِلنَّاسِ جَمَاعَةٌ أَوْ أَمُوتَ كَمَا مَاتَ أَصْحَابِي"صحيح البخاري - (ج 12 / ص 43)
وقال ابن عباس في حديث مرض النبي يوم الخميس:"وَلَا يَنْبَغِي عِنْدَ نَبِيٍّ تَنَازُعٌ "صحيح البخاري - (ج 10 / ص 268)
ولما رأى حذيفة الإختلاف في القراءة بين الناس" قدِمَ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَكَانَ يُغَازِي أَهْلَ الشَّامِ فِي فَتْحِ أَرْمِينِيَةَ وَأَذْرَبِيجَانَ مَعَ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَرَأَى حُذَيْفَةُ اخْتِلَافَهُمْ فِي الْقُرْآنِ فَقَالَ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَدْرِكْ هَذِهِ الْأُمَّةَ قَبْلَ أَنْ يَخْتَلِفُوا فِي الْكِتَابِ كَمَا اخْتَلَفَتْ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى"سنن الترمذي - (ج 10 / ص 370)
فما وجدنا شيئا مما يسوغ الاختلاف وإنما هو شقة وعذاب , فلم أصبحنا نجد مدح الاختلاف وتسويغه للناس حتى في منتديات أهل السنة ومنتديات يكثر فيها أهل العلم وطلابه؟!
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[06 Jun 2010, 08:43 ص]ـ
أخي الكريم: جزاك الله خيرا على هذا الموضوع القيم.
لا شك أن الأصل هو الاتفاق ونبذ الخلاف، وأن الأولى بالمسلمين أن يتفقوا وأن يكونوا يدا واحدة وصفا واحدا ..
ولكن من سنة الله تعالى أن يقع الخلاف وإن لم يكن هدفا في حد ذاته ..
فهو أمر قدري لا شرعي، بمعنى أن الله تعالى قدره وإن لم يكن أمر به؛ بل أمر بضده وهو الاتفاق ..
ومن هنا وقع الخلاف في بعض المسائل البسيطة بين صفوة الخلق بعد الأنبياء وهم الصحابة، ولكن كان لذلك الخلاف ضوابط وتربية نفسية وعلمية لذلك الجيل منعت الخلاف من السير في الاتجاه الخاطئ إلا في حدود ضيقة قدرية ..
وهذا لا يعطي المبرر لكل مخالف في أن يبث أفكاره الواهية تحت دعوى أحقية الخلاف، إلا ما كان في الفهم السائغ، مع الاستنارة بأقوال أهل العلم قبل الاعتماد على الفهم وحده ..
وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه.
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[06 Jun 2010, 09:09 م]ـ
أخي الكريم: جزاك الله خيرا على هذا الموضوع القيم.
لا شك أن الأصل هو الاتفاق ونبذ الخلاف، وأن الأولى بالمسلمين أن يتفقوا وأن يكونوا يدا واحدة وصفا واحدا ..
ولكن من سنة الله تعالى أن يقع الخلاف وإن لم يكن هدفا في حد ذاته ..
فهو أمر قدري لا شرعي، بمعنى أن الله تعالى قدره وإن لم يكن أمر به؛ بل أمر بضده وهو الاتفاق ..
ومن هنا وقع الخلاف في بعض المسائل البسيطة بين صفوة الخلق بعد الأنبياء وهم الصحابة، ولكن كان لذلك الخلاف ضوابط وتربية نفسية وعلمية لذلك الجيل منعت الخلاف من السير في الاتجاه الخاطئ إلا في حدود ضيقة قدرية ..
وهذا لا يعطي المبرر لكل مخالف في أن يبث أفكاره الواهية تحت دعوى أحقية الخلاف، إلا ما كان في الفهم السائغ، مع الاستنارة بأقوال أهل العلم قبل الاعتماد على الفهم وحده ..
¥