وفي حديث ابن الزبير (* قوله «وفي حديث ابن الزبير إلخ» عبارة النهاية: وفي حديث النخعي الوضوء بالطرق أحب إليّ من التيمم، الطرق الماء الذي خاضته الإبل وبالت فيه وبعرت، ومنه حديث معاوية: وليس للشارب إلخ): وليس للشَّارِب إِلا الرَّنْقُ والطَّرْقُ وطَرَّقَتِ المرأَة والناقة: نَشِب ولدُها في بطنها ولم يسهُل خروجه؛ قال أَوس بن حجر: لها صَرْخة ثم إِسْكاتةٌ، كما طَرَّقَتْ بِنفاسٍ بِكُرْ (* قوله «لها» في الصحاح لنا). الليث: طَرَّقَتِ المرأَة، وكلُّ حامل تُطَرِّقُ إِذا خرج من الولد نصفه ثم نَشِب فيقال طَرَّقَت ثم خَلُصت؛ قال أَبو منصور: وغيره يجعل التَّطْرِيق للقَطاة إِذا فَحَصَتْ للْبَيْض كأَنها تجعل له طَريقاً؛ قاله أَبو الهيثم، وجائز أَن يُستْعار فيُجعَل لغير القَطاة؛ ومنه قوله: قد طَرَّقَتْ بِبِكْرِها أُمُّ طَبَقْ يعني الداهية. ابن سيده: وطَرَّقت القطاة وهي مُطَرِّق: حان خروج بَيْضها؛ قال المُمَزِّق العَبْدي: وكذا ذكره الجوهري في فصل مزق، بكسر الزاي، قال ابن بري: وصوابه المُمَزَّق، بالفتح، كما حكي عن الفراء واسمه شَأْسُ بن نَهار: وقد تَخِذَتْ رجْلي إِلى جَنْبِ غَرْزِها نَسِيفاً، كَأُفْحُوصِ القَطاةِ المُطَرِّقِ أَنشده أَبو عمرو بن العلاء؛ قال أَبو عبيد: ولا يقال ذلك في غير القطاة.
وطَرَّق بحَقِّي تَطْرِيقاً: جَحَدَه ثم أَقرَّ به بعد ذلك.
وضَرَبَه حتى طَرَّق بِجَعْرِه أَي اخْتَضَب.
وطَرَّق الإِبلَ تَطْرِيقاً: حَبَسها عن كَلإٍ أَو غيره، ولا يقال في غير ذلك إِلا أَن يُستعار؛ قاله أَبو زيد؛ قال شمر: لا أعَرف ما قال أَبو زيد في طَرَّقْت، بالقاف، وقد قال ابن الأعَرابي طَرَّفْت، بالفاء، إِذا طَرَده.
وطَرَّقْت له من الطَّرِيق.
وطَرْقاتُ الطَّرِيق: شَرَكُها، كل شَرَكة منها طَرْقَة، والطَّرِيق: ضرْب من النَّخْل؛ قال الأَعشى: وكلّ كُمَيْتٍ كجِذْعِ الطَّرِيـ قِ، يَجْري على سِلطاتٍ لُثُمْ وقيل: الطَّرِيقُ أَطول ما يكون من النخل بلغة اليمامة، واحدته طَرِيقة؛ قال الأَعشى: طَرِيقٌ وجَبَّارٌ رِواءٌ أُصُولُهُ، عليه أَبابِيلٌ مِنَ الطَّيْر تَنْعَبُ وقيل: هو الذي يُنال باليد.
ونخلة طَرِيقة: مَلْساء طويلة.
والطَّرْق: ضرْب من أَصوات العُودِ. الليث: كل صوت من العُودِ ونحوه طَرْق على حِدَة، تقول: تضرِبُ هذه الجارية كذا وكذا طَرْقاً.
وعنده طُرُوق من الكلام، واحِدُه طَرْق؛ عن كراع ولم يفسره، وأَراه يعني ضُرُوباً من الكلام.
والطَّرْق: النخلة في لغة طيّء؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد: كأَنه لَمَّا بدا مُخايِلا طَرْقٌ، تَفُوت السُّحُقَ الأَطاوِلا والطَّرْق والطِّرْق: حِبالة يُصاد بها الوحوش تتَّخذ كالفخّ، وقيل: الطِّرْقُ الفَخّ وأَطرق الرجل الصَّيْدَ إِذا نصَب له حِبالة.
وأَطْرَق فلان لفلان إِذا مَحَل به ليُلْقِيه في وَرْطة، أُخِذ من الطِّرْق وهو الفخّ؛ ومن ذلك قيل للعدُوّ مُطْرِق وللسَّاكت مُطْرِق.
والطُّرَيْق والأُطَيْرِقُ: نخْلة حجازيّة تبكِّر بالحَمْل صَفْراء التمرة والبُسْرة؛ حكاه أَبو حنيفة.
وقال مرّة: الأُطَيْرِق ضرّب من النخل وهو أَبْكَر نخل الحجاز كله؛ وسماها بعض الشعراء الطُّرَيْقيِن والأُطَيْرِقِين، قال: أَلا تَرَى إِلى عَطايا الرَّحْمَنْ مِنَ الطُّرَيْقِيِن وأُمِّ جِرْذانْ؟ قال أَبو حنيفة: يريد بالطُّرَيْقِين جمعَ الطُّرَيْقِ.
والطَّارِقيّة: ضرْب من القلائد.
وطارق: اسم والمِطْرَقُ: اسم ناقة أَو بعير، والأَسبق أَنه اسم بعير؛ قال: يَتْبَعْنَ جَرْفاً من بَناتِ المِطْرَقِ ومُطْرِق: موضع؛ أَنشد أَبو زيد: حَيْثُ تَحَجَّى مُطْرِقٌ بالفالِقِ وأَطْرِقا: موضع؛ قال أَبو ذؤيب: على أَطْرِقا بالياتُ الخيا مِ، إِلا الثُّمامُ وإِلا العِصِيُّ قال ابن بري: من روى الثمام بالنصب جعله استثناء من الخيام، لأَنها في المعنى فاعلة كأَنه قال بالياتٌ خِيامُها إِلا الثمامَ لأَنهم كانوا يظلّلُون به خِيامَهم، ومَنْ رفع جعله صفة للخيام كأَنه قال باليةٌ خيامُها غيرُ الثُّمام على الموضع، وأَفْعِلا مقصور بناءٌ قد نفاه سيبويه حتى قال بعضهم إِن أَطْرِقا في هذا البيت أَصله أَطْرِقاء جمع طريق بلغة هذيل ثم قصر الممدود؛ واستدل بقول الآخر: تَيَمَّمْتُ أَطْرِقَةً أَو خَلِيفا ذهب هذا المعلِّل إِلى أَن العلامتين تَعْتَقِبان؛ قال الأَصمعي: قال أَبو عمرو بن العلاء أَطْرِقا على لفظ الاثنين بَلد، قال: نرى أَنه سمي بقوله أَطْرِق أَي اسكت وذلك أَنهم كانوا ثلاثة نَفَر بأَطْرِقا، وهو موضع، فسَمِعُوا صوتاً فقال أَحدُهم لصاحِبَيْه: أَطْرِقا أَي اسكُتا فسمِّي به البلد، وفي التهذيب: فسمي به المكان؛ وفيه يقول أَبو ذؤَيب: على أَطْرِقا بالياتُ الخِيام وأَما مَنْ رواه أَطْرُفاً، فَعَلا هذا: فعل ماض.
وأَطْرُق: جمع طَرِيق فيمن أَنَّث لأَن أَفْعُلاً إِنما يكسَّر عليه فَعِيل إِذا كان مؤنثاً نحو يمين وأَيْمُن.
والطِّرْياقُ: لغة في التِّرْياقِ؛ رواه أَبو حنيفة.
وطارِقَةُ الرجل: فَخْذُه وعَشِيرتُه؛ قال ابن أَحمر: شَكَوْتُ ذَهابَ طارِقَتي إِليها، وطارِقَتي بأَكْنافِ الدُّرُوبِ النضر: نَعْجة مَطْرُوقة وهي التي تُوسَم بالنار على وَسَط أُذُنها من ظاهر، فذلك الطِّراقُ، وإِنما هو خطّ أَبيض بنارٍ كأَنما هو جادّة، وقد طَرَقْناها نَطْرُقها طَرْقاً، والمِيسَمُ الذي في موضع الطِّراق له حُروف صِغار، فأَمّا الطَّابِعُ فهو مِيسَمُ الفَرائضِ، يقال: طَبَعَ الشَّاة. والله ولي التوفيق وارجو منكم الدعاء
¥