تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[11 Jun 2010, 04:10 م]ـ

أخي الكريم حذيفة بارك الله فيك وحياك الله وبياك

وشكرا الله لك مشاركتك

ولكن أتمنى عليك لو نقلت مشاركاتك في موضوع مستقل وتضع لها عنوان " النور في معاجم اللغة "

لأنها بهذا الطول ستقطع المشاركات بعضها عن بعض وتضيع المعاني التي استنبطها الأخوة.

مرة أخرى حياك الله وبارك فيك، وأرجو المعذرة.

ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[11 Jun 2010, 05:15 م]ـ

أخي حذيفة لو عدلت مشاركتك وحذفت باقي الكلمات كالقسط وما بعدها ,ابقيت النور والضياء يهون الأمر قليلا

ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[14 Jun 2010, 02:31 ص]ـ

..................

في ضوء الآيات الكريمة أرجو من الأخوة الأفاضل المشاركة في البحث عن الجواب على السؤال أعلاه.

حياكم الله جميعاً

وجزى الله خيراً من كان سبباً في فتح هذا الباب النافع

وألخص مشاركتي في الآتي:

1. سؤال الأخ أبي سعد - حفظه الله - واضح ومضيء جداً.

[لماذا وصف الله القرآن بالنور ولم يصفه بالضياء؟]

2. الدخول في المقابلة بين النور والضياء في الكتب السماوية، كما ذهب الإخوة المشاركون، يجلب التباساً وتمحلاً لا محل له، وخاصة مع غياب بعض الحقائق.

3. القول بأن الله وصف القرآن بالنور دون سائر كتبه تحكم مردود بقوله تعالى: (فإن كذبوك فقد كُذب رسل من قبلك جاءو بالبينات والزبر والكتاب المنير) آل عمران 184. فالكتاب المنير أو الكتب المنيرة مما كان فيما جاءت به الرسل قبلاً.

4. الدليل على أن التوراة وصفت بأنها ضياء قوله: (ولقد آتينا موسى الفرقان وضياء وذكرا للمتقين) قرأها ابن عباس: (الفرقان ضياءً) الأنبئاء 48. وكان يقول: انزعوا هذه الواو من هنا، واجعلوها في قوله تعالى: (الذي يحملون العرش ومن حوله) كما في الدر المنثور مج 10/ ص 300. فـ (ضياءً) هنا: حال من الفرقان الذي هو التوراة، والحال نوع من الوصف. ولم يرد في القرآن أصرح من هذا الوصف للتوراة، ولم يرد وصف غير التوراة بذلك.

5. لم يرد ذكر " النور " في القرآن إلا اسماً، إما معرفاً (40) مرة، وإما منكراً (9) مرار، مجموع ما ورد (49) مرة.

في حين ورد " الضياء " اسماً (3) مرار، وفعلاً مرتين، والمجموع (5) مرار.

6. وجدت موضعين أو مثلين قرآنيين، يغوصان بالقارئ إلى أعمق أعماق الفرق بين النور والضياء، فتجدهما معاً في سياق واحد، كل منهما يدل على خصائصه المعنوية التي يفهمها العربيّ من غير لبس، وأظن أن تكرار قراءة هذين الموضعين في البدء يوفر على الإخوة كثيراً من القراءة في المعجمات، والموضعان هما:

= الموضع الأول في سورة البقرة:

(مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ) سورة البقرة (17)

= الموضع الثاني في سورة النور:

(اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) سورة النور (35)

7. سمى الله تعالى نفسه: النور، فهو من التسمية بالكمال والجمال والجلال، ولا كذلك الضياء من هذه الجهة.

8. الضوء مفتقر (والافتقار نقص) إلى سبب يوقده ابتداء وإلى جاعل يجعله مضيئاً ويكونه على جهة الاستقلال (استوقد ناراً فلما أضاءت) النار هنا سبب الضوء (جعل الشمس ضياء)، (من إله غير الله يأتيكم بضياء)، أما النور فهو الأصل القديم والباقي (وأشرقت الأرض بنور ربها) بلا أسباب إلا النور الإلهي. وأما قوله: (وجعل الظلمات والنور) فالمقصود من الجعل فيها، والله أعلم، جعلُ الثنائية المتكونة من اجتماع الأمرين معاً، ولا يصح أن يكون النور من حيث هو نور مجعولاً لأنه أزلي أبدي.

9. النور على ذلك أقوى من الضياء لأن (الله نور)، والنور مصدر الضياء، والنور يضيء إذا تكاملت أسباب الإضاءة (يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار) قارب الإضاءة، ولم يضئ، لأن الإضاءة مقيدة بأسباب. فكل ضوء نور وليس كل نور ضوءاً.

10. ذكر الضياء فيه إشارة إلى أن النور منبعث من مصدره تماما على الذي أحسن ومصدره في المثل: (استوقد ناره فلما أضاءت ما حوله) انتشر الضوء حول المستوقد، ولكنه أو لكنهم: المستوقد (طالب إيقادها) والكفار الذين حوله، لم يستضيئوا بها لأنه (ذهب الله بنورهم) أي لم يبلغ النور المنبعث منه إلى مداه المراد وغايته المنشودة، ولذلك كان في ذكر الضياء وصفاً للتوراة في سورة الأنبئاء تعريضاً ببني إسرائيل الذين لم يستضيئوا بأنوارهم، ورفضوا أن يدخلوا الباب وفعلوا الأفاعيل المشهورة.

11. وفرق بين أولئك المظلِمين الذين لم يخرجوا من ظلماتهم وبين استجابة الصحابة لنور القرآن، حتى كانت بيوتهم تتراءى لأهل السماء نوراً كما تتراءى النجوم لأهل الأرض، و (يوم القيامة نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا).

والله أعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير