تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الذي أعرفه أن المرضع هي التي من شأنها الإرضاع،،أما المرضعة هي التي ألقمت ثديها في فم طفلها ترضعه،،ولعل التعبير بمرضعة في هذا الموضع أبلغ ... والله أعلم

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[08 Jun 2010, 03:31 م]ـ

سئل الدكتور فاضل السامرائي هذا السؤال في برنامج لمسات بيانية وكانت هذه إجابته:

سؤال: في سورة الحج (يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ (2)) لماذا لم يقل كل مرضع؟

د. فاضل: المرضع من كان لها طفل ترضعه لكن ليس بالضرورة الآن هي ترضعه يكون عندنا طفل رضيع حتى في العامية نقول فلان مرضع يعني عندها طفل ترضعه، المرضعة التي ألقمت ثديها للإرضاع حالاً، حدث.

المقدم: (تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ) يعني هي ترضعه الآن

د. فاضل: الآن، هذه أبعد عن الذهول المرضع قد تكون منشغلة عنه أما المرضعة فهو الآن في حضنها ترضعه فكيف تذهل عنه؟! هذا أمر عظيم

المقدم: المرضع لا يستتبع أن يلتقم ثديها؟

د. فاضل: لا، هي تكون مرضع لكن قد تكون في مكان آخر

المقدم: ومرضعة لا بد أن يكون قد التقم ثديها؟

د. فاضل: لا بد، إلتقم ثديها. مثل الحائض والحائضة، الحائض يعني التي بلغت المحيض " إن الله لا يقبل صلاة حائض إلا بخمار" يعني بلغت لو كان يجري دمها لا تصلي. والحائضة التي يجري دمها، هذه حائضة، الحائض التي بلغت السنّ (وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ (4) الطلاق) المحيض بلغت السنّ.

المقدم: فاعل وفاعلة، مرضع ومرضعة، التاء تغير الدلالة؟

د. فاضل: أحياناً تغير طبعاً، هي صفات مؤنثة، امرأة حامل وحاملة، حامل تحمل جنيناً وحاملة تحمل على ظهرها أي شيء،

المقدم: الحامل خصيصاً للتي تحمل جنيناً في بطنها

د. فاضل: إمرأة قاعد وقاعدة، قاعد عن المحيض وقاعدة ضد الجلوس

المقدم: (وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء (60) النور)

د. فاضل: اللواتي لا يشتغلون جمع قاعدة.

المقدم: اللغة تفرق بينهم. إذن هنا مقصود مرضعة تلقم الرضيع ثديها

د. فاضل: المفروض أن هذه لا تذهل عن رضيعها معناه أن الأمر عظيم يذهل هذه المرضعة عن رضيعها المنشغلة به

اختي الدكتورة سمر أدامها الله تعالى

أشكرك على هذه الإفادة ولعلها جيدة. ولكن من حقنا أن نناقشها ونبحث فيها.

الله تعالى يقول (وحرمنا عليه المراضع) وهذه عن قصة موسى عليه السلام حينما طافوا به جميع النساء فلم يلتقم عليه السلام ثدي أحد منهن. فإذا أردنا أن نسير على المعنى الذي ذكره د فاضل فيجب أن تكون الكلمة المستخدمة في النص القرآني (وحرمنا عليه المرضعات) وليس المراضع لأنهن كن مهيئات للإرضاع فوراً ودون تأخير. بل لقد كن في حالة إرضاع فعلي شبه قصري ولكن موسى عليه السلام ابى. والمراضع جمع مرضع. بينما مرضعة جمعها مرضعات. ولذلك نستخلص أن القرآن استخدم كلمة مرضعة في عرصات يوم القيامة لحكمة غير التي قالها الدكتور فاضل حفظه الله. وقد اجتهد في ذلك بارك الله به. ولكن اجتهاده فيه نظر بيّن.

أشكر د سمر مرة أخرى ولنبحث معاً عن حكمة أخرى.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[08 Jun 2010, 04:26 م]ـ

أخي الفاضل تيسير

دعني أختلف معك هنا

فالمراضع جمع للمصدر مَرضع وهو الثدي والجمع أثداء فهو حرم عليه أثداء المرضعات.

والصحيح ما قاله الدكتور فاضل فإن مرضعة هي المتلبسة بالرضاع أي أن الصورة ترينا امرأة تحمل وليدها وهو ملتقم لثديها وهذا أشد ما تكون المرأة إلتصاقا بوليدها والغفلة عنه مستبعدة جداً لأنها في هذه الحالة في اتصال حسي وجداني عاطفي لا يمكن معه أن تغفل إلا لأمر فوق التحمل البشري، فنحن نرى المرأة في سبيل نجاة رضيعها لا تبالي بالكوارث والمصائب وتتشبث به إلى آخر رمق.

وهذا لايمنع يا أخانا الحبيب أن نسمع "نرى" ما عندك وفقك الله ورعاك.

وهناك سؤال آخر أرجو التأمل فيه وهو:

كيف قال " تذهل كل مرضعة عما أرضعت" ولم يقل " عمن" ولم يقل " ترضع"؟

وسؤال ثاني:

لماذا قال "ذات حمل" ولم يقل "حامل"؟

ـ[امجد الراوي]ــــــــ[08 Jun 2010, 04:59 م]ـ

لابد لكل تعبير قرءاني حكمة قد نجهلها وقد نعلمها، ولكن الأهم من كل ذلك العودة الى الأصل والذي هو اشد ثباتا وهو كلام الله وهو منبع التعبير البليغ والصحة والمعيار والذي يقاس عليه ولايقاس له بغيره، فلا قواعد اللغو ولا النحو يكون بديلا عن تاسيس واصالة كتاب الله في صحة واستقامة اللسان،

فالاصل هو القرءان وليس قواعد اللغة والنحو، وعليه من يجب التاسيس في استقامة اللسان لا على غيره كائنا من كان، وان الله قال مرضعة ولم يقل مرضع، فالصحيح ان نقول امرأة مرضعة، والخطأ ان نقول امرأة مرضع.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[08 Jun 2010, 05:34 م]ـ

لابد لكل تعبير قرءاني حكمة قد نجهلها وقد نعلمها، ولكن الأهم من كل ذلك العودة الى الأصل والذي هو اشد ثباتا وهو كلام الله وهو منبع التعبير البليغ والصحة والمعيار والذي يقاس عليه ولايقاس له بغيره، فلا قواعد اللغو ولا النحو يكون بديلا عن تاسيس واصالة كتاب الله في صحة واستقامة اللسان،

فالاصل هو القرءان وليس قواعد اللغة والنحو، وعليه من يجب التاسيس في استقامة اللسان لا على غيره كائنا من كان، وان الله قال مرضعة ولم يقل مرضع، فالصحيح ان نقول امرأة مرضعة، والخطأ ان نقول امرأة مرضع.

القرآن نزل بلسان العرب، والعرب يفهمون القرآن لأنه نزل بلسانهم وهكذا حكم عليهم القرآن، ولا يفهمون لسانهم لأن القرآن نزل به، فلسانهم له قواعده وأساليبه، والقرآن نزل على وفق هذه القواعد والأساليب.

*

معاليش يا أمجد أنا ضد فكرتك والاختلاف لا يفسد للود قضية.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير