6 - إذا سلّمنا بأنّ لغة الوحي هي لغة الحقيقة والكلمة الإلهيّة، فإنّها لا تصبح وحيا إلاّ إذا استقبلت في وسيط لغويّ فاسد، أو حادث غير قديم على رأي المعتزلة، هو في آخر المطاف، لغة من لغات الشّتات البابليّ بقطع النّظر عن جغرافيّة هذه اللّغة، عبرانيّة سريانيّة عربيّة… وعلى هذا النّحو يكون الملفوظ القرآنيّ تأويلا باللّفظ العربيّ لما رآه الرّسول وسمعه أثناء تجربة الوحي بوصفها نوعا من التّجارب الخاصّة expérience privée .
7- خضر، العادل: الأدب عند العرب. مقاربة وسائطيّة. كلّية الآداب منّوبة – دار سحر للنّشر، تونس، الطّبعة الأولى، 2004، ص38.
8 - انظر: ما هو الإعجاز العلميّ؟، موقع www.eqraa;com/forums (http://www.eqraa;com/forums) بتاريخ 11 - 4 - 2004، حيث عرّف صاحب المقال بأنّ "التّفسير العلمي هو الكشف عن معاني الآية أو الحديث في ضوء ما ترجّحت صحّته من نظريات العلوم الكونيّة". "أمّا الإعجاز العلمي فهو إخبار القرآن الكريم، أو السّنّة النّبويّة بحقيقة أثبتها العلم التّجريبي أخيرا، وثبت عدم إمكانية إدراكها بالوسائل البشريّة في زمن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم." والإبراز إبرازنا.
9 - الطّالبي، محمّد: ليطمئنّ قلبي. سيراس للنّشر، تونس2007، ص. ص29 - 30.
10 - لقد أضحت مقولات كالسّببيّة والحتميّة… ملازمة للدّماغ البشريّ، ولا يمكن تطبيقها إلاّ على تجارب الحسّ المشترك عند البشر، ويستحيل إجراؤها على العالم الفيزيائيّ المحكوم بقوانين أخرى كالتّمدّد اللاّنهائي والصّدفة… انظر في هذا الشّأن: Arendt, Hannah: ( 1968-1994) La crise de la culture. Huit exercices de pensée politique. Traduit de l’anglais sous la direction de Patrick Lévy, folio-essais, p346.
11- انظر: Lacan, Jacques : (2006) D’un Autre à l’autre. Le séminaire (1968-1969) livre XVI. Texte établi par Jacqyes-Alain Miller. Éditions du Seuil, Paris, p.p32-33.
12- انظر: Arendt, Hannah: La crise de la culture, op.cit, p341.
13- انظر: Arendt, Hannah: La crise de la culture, op.cit, p342.
14- يشمل اهتمام "الثّقافة الثّالثة" قطاعا واسعا من المجالات المعرفيّة كالفيزياء الكوانطيّة والكسمولوجيا والعلوم العرفانيّة والعلوم العصبيّة ونظريّة الفوضى ونظريّة التّطوّر ونظرية الأنظمة، ويعتني هؤلاء الكتّاب بتأثير الرّقمنة الاجتماعيّ والعرفانيّ في حياتنا اليوميّة، وهم يجتهدون في تطوير نظريّة شكليّة وكونيّة للأنساق المنظّمة ذاتيّا، وإمكان تجريبها على الأجهزة الحيّة والتّنظيمات الاجتماعيّة. وليس هؤلاء الكتّاب علماء، وإنّما هم يحترفون الكتابة في مواضيع علميّة تتّجه إلى جمهور عظيم. وقد لاقوا نجاحا منقطع النّظير تجاوز جاذبيّة كتّاب الدّراسات الثّقافيّة cultural studies .
15- انظر: فقرة “ La third culture comme idéologie” من كتاب: ? i?ek, Slavoj: (2007) Vous avez dit totalitarisme? Cinq interventions sur les (més)usages d’une notion. Traduit de l’anglais par Delphine Moreau et Jérôme Vidal. Éditions Amesterdam, Paris, p.p209-217.
16- يرى (المسكيني، فتحي: الهويّة والزّمان. تأويلات فينومينولوجيّة لمسألة» النّحن «، دار الطّليعة، بيروت، الطّبعة الأولى، 2001، ص56.) أنّه "علينا أن نقرّ نهائيّا بأنّ واقعة الحداثة قد شكّلت صدمة روحيّة جذريّة لجهاز التّفكير الّذي توفّره الملّة، فَقَدَ بمقتضاها كلّ فعاليته التّقليديّة".
17 - المسكيني، فتحي: الهويّة والزّمان، م. م، ص56.
18 - نقتصر في هذا المقام الضّيّق على ذكر أسماء هذه الخطابات دون ذكر قواعد كتابتها وقراءتها وتفسيرها، وهي خطاب السّيّد discours du Maître، وخطاب الجامعة discours de l’Université ، وخطاب الهستيري discours de l’Hystérique ، وخطاب المحلّل discours de l’Analyste . انظر تفصيلها في: Lacan, Jacques : (1991-2006) L’envers de la psychanalyse. Le séminaire (1969-1970) livre XVII. Texte établi par Jacqyes-Alain Miller. Éditions du Seuil, Paris.
19- المسكيني، فتحي: الهويّة والزّمان، م. م، ص56.
20 - د. مرهف عبد الجبار سقا: أبحاث الإعجاز والتّفسير العلميّ في القرآن الكريم ذات طابع جماعيّ، شبكة التّفسير والدّراسات القرآنيّة، www.tafsir.net (http://www.tafsir.net).
* الدراسة عن موقع الأوان الألكتروني.