تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[20 Jun 2010, 11:59 ص]ـ

لقد استطاع السلف الصالح أن يقوموا بالدعوة إلى الله تعالى ودخل الناس في الدين أفواجا دون أي تخبط أو قول في القرآن الكريم بمجرد الرأي المحض.

ولو قمنا بإحصائية لوجدنا أنه لا مقارنة بين الذين هداهم الله تعالى بجهود السلف الصالح والذين أقنعهم "الإعجازيون" لا كما ولا كيفا من حيث قوة الإيمان والتفاني في خدمة الدين ....

والواقع هو أهم ما يصدق أو يكذب الدعاوى ..

ـ[أحمد كوري]ــــــــ[20 Jun 2010, 02:28 م]ـ

جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ على الاهتمام والمشاركة والإفادة، وشكرا جزيلا لكم، وفقكم الله ونفع بعلمكم.

وأنا أوافق فضيلتكم تماما على ما قلتموه من وجوب اتباعنا للسلف في طرق الدعوة، وعلى أن طريقة السلف هي أنجح الطرق وأفضلها. لكني أرى أن السلف لم يلتزموا طريقة واحدة في الدعوة ولم يقتصروا على "متين العلم"، بل كانوا يستعملون كل الأدلة التي تثبت الحجة عند الخصم، وقد ألف السلف رضي الله عنهم كتبا تعرض لنا طرقهم في الدعوة إلى الإسلام، وسموا هذه الكتب: "دلائل النبوة" ومنها "دلائل النبوة" للإمام البيهقي، والبيهقي ما ألف هذا الكتاب إلا لزيادة إيمان المسلمين وإقناع الكفار، كما يقول في مقدمته: " أما بعد: فإني لما فرغت - بعون الله وحسن توفيقه - من تخريج الأخبار الواردة في الأسماء والصفات والرؤية والإيمان والقدر وعذاب القبر وأشراط الساعة والبعث والنشور والميزان والحساب والصراط والحوض والشفاعة والجنة والنار وغير ذلك من ما يتعلق بالأصول، وتمييزها؛ ليكون عونا لمن تكلم فيها واستشهد بما بلغه منها فلم يعرف حالها وما يقبل وما يرد منها، أردت - والمشيئة لله تعالى - أن أجمع بعض ما بلغنا من معجزات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ودلائل نبوته ليكون عونا لهم على إثبات رسالته".

فما هي الدلائل التي استخدم البيهقي في هذا الكتاب؟ إذا تصفحنا هذا الكتاب نجد البيهقي يروي فيه الرؤى والهواتف وأخبار الكهان والجن والأحبار والرهبان، ونحو ذلك، وهو قد أورد هذه المرويات مستدلا بها لزيادة إيمان المسلم وإقناع الكافر؛ فبعض الصحابة أسلم اعتمادا على رؤيا، وبعضهم أسلم اعتمادا على خبر كاهن أو جني، وبعضهم أسلم اعتمادا على هاتف، وبعضهم أسلم اعتمادا على بشارة وردت في الكتب القديمة، وهكذا. وقد نص القرآن على اعتبار شهادة أهل الكتاب إذا كانت موافقة لما في القرآن، مع أن كتبهم محرفة، والإعجاز العلمي والعددي - مهما قيل فيهما - لا يمكن أن يكونا أضعف حجية من الرؤى والهواتف وأخبار الكهان والجن وأهل الكتاب. فالأصل المستدل عليه ثابت بالقطعيات، وهذه الأدلة إنما تقويه فقط، وقد ورد اعتبار هذا النوع من الأدلة عن السلف إجمالا، ولا غرو إذا تجددت أنواع جديدة منه بتقدم الزمن. ولو فرضنا أن مسلما أسلم في عصرنا اعتمادا على الإعجاز العلمي مثلا، لما جاز لمعارضي الإعجاز العلمي أن يطعنوا في إسلامه، ويقولوا إن إيمانه باطل؛ لأنه اعتمد على دليل غير معتبر. وهذا دليل على اعتبار هذه الأنواع من الإعجاز عند الجميع، إذا التزمت بشروطها.

وما أحسن قول فضيلتكم: "والذي أميل إليه أنه ينبغي أن تكون لجنة من أهل العلم وتدرس وضع ضوابط دقيقة مبنيةعلى أصول التفسير ومنضبطة بضوابطه".

والله أعلم.

ـ[خلوصي]ــــــــ[25 Jun 2010, 04:39 م]ـ

ولو قمنا بإحصائية لوجدنا أنه لا مقارنة بين الذين هداهم الله تعالى بجهود السلف الصالح والذين أقنعهم "الإعجازيون" لا كما ولا كيفا من حيث قوة الإيمان والتفاني في خدمة الدين ....

والواقع هو أهم ما يصدق أو يكذب الدعاوى ..

هذه عبارة صائبة بل بليغة في ذاتها أخي العزيز أ. إبراهيم , و ستجد مصداقها بإذن الله هنا في هذا الرابط حينما يكتمل التصور العام لموضوعه .. و قد أرجعني سنوات إلى حيث كنت أكتب مقدمات في أوجه إعجاز الدين ... و أخرجتها منذ أيام لوضعها موضوعاً أرجو به فتح مشروع جديد هنا أوسع من موضوع الرابط نفسه الآتي ذكره. (و ستجد المصداق نفسه في الرابط الآخر الذي أنوي وضعه .. فأنا أصدّقك مرتين http://www.tafsir.net/vb/images/icons/icon7.gif )

على أنني لا أوافقكم على توظيف هذه الحقيقة في غير محلها , أي أن نبني عليها موقفاً من هذا النوع من الإعجاز , ما طلبه أصحابه و لا سعوا إليه , و هو يحجرّ الواسع في منافسة لا محل لها من بحث المتباحثين! بدل توظيف النافع جنباً إلى جنب , فالمقولة كما قلت دقيقة صائبة و لكن توظيفها خاطيء في سياق محل البحث! و إن كان جميلاً مستبصراً في سياق توظيفها للأولويات و ترشيد هذا النوع من الدعوة!؟

و بارك الله فيكم.

الرابط:

http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=19228

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير