الخير كله في مطالعة الرابطين ـ كما أشار أبو عبد الله والقضية غير قابله للحسم ما دامت السماوات والأرض والله الموفق.
ـ[امجد الراوي]ــــــــ[23 Jun 2010, 11:23 ص]ـ
نحن نعاني من تشوهات عميقة اسسها الذين يلغون في كتاب الله وقد طالت مفاهيمنا حتى باتت حقيقة الامثال التي ضربها الله للناس لعلهم يعقلون أعجمية ولاتمت الى من يزعمون انهم أهل القرءان بصلة فراحوا ياتون بالبدائل ثم يفسرون كلام الله بالبدائل وبغير اسماءه التي سمى بها الاشياء ثم يقولون لله لانفقه كثيرا مما تقول،
المسالة ابتدأت حين تم نبذ الاسماء والامثال وجيء بالمسميات الاخرى ومن ثم احتجنا للمجاز لينقذنا من التناقض والخلط،
انها عملية تحريف حقيقية للكلم من بعد مواضعه وليست اعتباط او بسبب نقص في الاسماء وسد خلل، انه عبث في نظام واسماء القرءان،
فاذا قال الله وسماها بالامثال فلماذا نرفض تسمية الله ونقول هي مجاز وهي حقيقة وهي تشبيه،
ان فرضية المجاز والحقيقة تنم عن اشكالية مرضية احتاج اليها من بدل دليل الاسماء ونبذها وطلب غيرها،
ان مسالة المجاز وهم مركب على وهم اخر، وهو عدم تسمية الاشياء بمسمياتها وتضييع المفهوم الحقيقي بسبب اللغو، فجيء بحيلة المجاز لتنقذ من الورطة، وكان الاولى بهم الاعتراف بتضييع المفهوم بدل اللجوء الى الترقيع،
ارى ان مجمل الاشكال هي عملية تحريف الكلم عن مواضعه، وعملية ابدال الاسماء والامثال بوصف اخر لايليق بالوصف ولايتفق مع وصف الله له،
فالحقيقة والمجاز كلاهما - وليس احدهما - عملية احتيال لسلب الاسماء عن حقيقتها، فنفي المجاز ليس اجدر من نفي الحقيقة عن الاسماء، وجميعها في التحريف سواء، فلا حقيقة ولامجاز وانما هي اسماء وامثال، ولاحروف ولا كلمات ولا جمل وانما هي اسماء وامثال ايضا، فالمسالة تنحصر في ترك وصف الله للحديث بالاسماء والامثال الى الوصف الاعجمي ب " الحقيقة والمجاز "، فهو وصف لم ينزل الله به سلطان وقول على الله بما لايعلمون، وهو انحراف عن سواء السبيل،
ان كل من؛ ا، ل، ك، م، ل، ن، س، هي اسماء وهي امثال في نفس الحين، وهي ليست حروف كما سماها الذين يحرفون الكلم عن مواضعه بغير سلطان من الله،
فلكل منها اسم خط، واسم صوت، فهي اسماء لها صفة الخط وهي اسماء لها مظهر الصوت،
وان كل من: في، على، عن، الم، كهيعص، هي ايضا اسماء وهي امثال،
وان كل من: احمد، المسيح، يحيى، هي اسماء،
وان كل من: محمد، عيسى، ادم، ابراهيم، هي اعلام احدها عَلَم،
فاحمد والمسيح والقدير هي اسماء لا اعلام، بينما محمد وعيسى وادم هي اسماء اعلام،
وان كل من: يأكل، يكتب، يقتل، .... الخ، هي اسماء ايضا وهي امثال، وهي ليست حقيقة وليست مجاز،
وان كل من: ماء، هواء، ريح، هي ايضا اسماء وهي امثال،
وان: " ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك " هي اسم وهي مثل، وهو ليس حقيقة وليس مجاز،
ان مسالة المجاز والحقيقة هي مجرد حيلة انطلت ودار حولها لغط ولغو كثير يطغى ولايزيد القاريء للقرءان غير ابتعادا عنه ولايقرب فهمه له، فهو من اللغو في القرءان وليس من الاستنباط والفهم في شي، وكان وجب الاقتصار على وصف الله وامثاله وتعريفه للمسميات باسمائها بدلا من هذا الجدل واللغو، والذي يحمل وزره هو من تولى كبره اول مرة ثم من تابعه ولم ينفي ذلك الاختلاق الذي لم يسمه الله ولم ينزل به سلطانا، والذين قالوا على الله ما لايعلمون،
ان عملية التسمية هي عملية وصفية تصف الشيء ولا تقدم جميع حقيقته بل هي تسمي الشيء باحد او ابرز جوانبه ولاتحيط الا بمقدار ضئيل بحقيقته وانما تنفع في الاشارة والاستدلال اليه،
فجميع التعبير سواء الالهي او البشري هي عملية توصيف بالامثال او هي ضرب الامثال وتستخدم الاسماء التي هي في حقيقتها نعت وتوصيف،
فاسم الله يدل ويشير الى الله وهو ليس الله، وكذلك فان اسم الماء يصف جانب بسيط من الماء ولايقدم حقيقة الماء كاملة،
¥