ـ[مصطفي صلاح الدين]ــــــــ[19 Dec 2010, 08:45 م]ـ
يظهر ـ والله أعلم ـ أن الآية تحدثت عن موسى عليه السلام وليس عن التوراة أو الإنجيل لأسباب منها:
- أن موسى عليه الصلاة والسلام هو أعظم أنبياء بني إسرائيل، وشريعته هي الأصل عند من جاء بعده، لذا فإن علةَ الحديث عن موسى عليه الصلاة والسلام لا عن غيره تكون لتلك المكانة له عليه الصلاة والسلام.
- أن يكون هؤلاء الجن وأقوامهم أتباعاً لشريعته عليه الصلاة والسلام كما ذكر ذلك بعض المفسرين، وهو قويٌّ جداً.
- أن الجن قد قالوا: (مصدقاً لما بين يديه) ولم يخصصوا التوراة دون غيرها، فكلامهم يعمُّ جميع ما نزل من الكتب قبل القرآن الكريم؛ لذلك يبعد ـ والله أعلم ـ أن يجهل الجنُّ شريعةَ عيسى عليه الصلاة والسلام، وقد كانت ظاهرة جداً في ذلك الوقت.
والله أعلم،،،
جزاكم الله خيرا فضيله الشيخ الدكتور، نسأل الله أن يزيد النفع بكم.
ـ[محمد جابري]ــــــــ[20 Dec 2010, 11:39 م]ـ
الأحبة الأكاريم؛
لا حرم الله فضل اجتهاد مجتهد لكل من سبق؛ ولكنني أرى الأمر من زاوية قرآنية أن تقول الجن قولتها أمر فيه نظر أما أن يؤكده الله جل جلاله مرتين في كتابه فمسألة لا تبقي شكا ولا تذر ريبة:
يقول جل وعلا:
{أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إَمَاماً وَرَحْمَةً أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ [هود: 17]
{وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَاماً وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَاناً عَرَبِيّاً لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ} [الأحقاف: 12].
وما علينا إلا بحث العلة على ضوء ما جاء به كلام الله.
ـ[منيب عرابي]ــــــــ[23 Dec 2010, 07:02 م]ـ
الظاهر أن الحكم بأن هؤلاء الجن كانوا يهودا يحتاج إلى دليل يمكن الاستناد إليه؛ وهو معدوم هنا حتى الآن.
والقول بأنهم كانوا يجهلون مجيء عيسى عليه الصلاة والسلام أيضا يحتاج إلى صحة الأثر عن ابن عباس رضي الله عنهما فإن صح فبها ونعمت وإلا فهو أمر بعيد جدا.
وأقرب الأقوال في نظري إلى الحق ما ذهب إليه ابن كثير رحمه الله تعالى وتبعه فيه من بعده من المفسرين كابن عاشور وغيره وهو أن الإنجيل كالمكمل للتوراة وأنه لا يحوي تشريعا كثيرا؛ وغالب ما فيه مواعظ وترقيقات ولذلك أغفلوا ذكره لأنه لا يساوي المذكورين "التوراة والقرآن" من حيث كثرة التشريعات وتشعبها ونحو ذلك.
والله تعالى أعلم.
توجيه قوي .... حسناً ... ما هي الآيات التي استمع إليها الجن؟
فلننظر هل كانت مليئة بالتشريعات حتى تكون أقرب إلى التوراة منها إلى الإنجيل؟
ـ[منيب عرابي]ــــــــ[23 Dec 2010, 07:07 م]ـ
حتى لا يتوه القارئ، التفسيران اللذان على الطاولة حتى الآن هما باختصار:
- ذلك النفر من الجن كانوا يهوداً فلم يعترفوا بـ أو لم يعرفوا عن الإنجيل.
- التوارة (مع التشريعات التي فيها والتفصيلات) أكثر قرباً إلى القرآن من (الإنجيل أو الزبور) فذكرها الجن.
إن كان هناك تفسير آخر غاب عني فليتفضل صاحبه بالإيضاح.
ـ[غازي الغازي]ــــــــ[23 Dec 2010, 08:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
التفسيران اللذان على الطاولة غير منطقيان وهما من الظن الذي لن يصح الا بدليل واين الدليل؟
الكلام المنطقي هو ماذكرة الاخ الجابري وهو منطلق الاجابه.
قال تعالى: (وَإِذ صَرَفنا إِلَيكَ نَفَرًا مِنَ الجِنِّ يَستَمِعونَ القُرآنَ فَلَمّا حَضَروهُ قالوا أَنصِتوا ? فَلَمّا قُضِيَ وَلَّوا إِلى? قَومِهِم مُنذِرينَ ?29?
قالوا يا قَومَنا إِنّا سَمِعنا كِتابًا أُنزِلَ مِن بَعدِ موسى? مُصَدِّقًا لِما بَينَ يَدَيهِ يَهدي إِلَى الحَقِّ وَإِلى? طَريقٍ مُستَقيمٍ ?30? - الأحقاف
التوجية القوي الى ماذا استمع الجن كما قال الاخ منيب ولكن ليس للتشريعات علاقة.
فالاجابة تكون من خلال سورة الحاقة بداياتها الى الاية 28. وسورة الجن. فالجن استمعوا الى ايات.
لو افترضنا انهم سمعوا قولة تعالى: ({وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَاماً وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَاناً عَرَبِيّاً لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ} [الأحقاف: 12].
وافترضنا انهم مشركين ليسوا يهود واعتبرنا الدليل قولة تعالى: (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)
وسمعوا من قبله كتاب موسى فماذا سيقولون كتابا من بعد موسى.
الكلام السابق من خلال قرائة لسورة الحاقة من بداياتها الىالايه 28 وكانها هي التي استمعوا لها. وسورة الجن
قد يطلب دليل الان لادليل (ابتسامه) سوى الفهم من خلال التدبر.
لو كانوا يهود فالرسول صلى الله عليه وسلم مذكور عندهم من هنا سيكون قولهم مختلف.
قال تعالى: (وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا (7)
باختصار كما استمعوا واهتدوا قالوا. هذا ليس تفسير انما فهم يطرح للتصويب
والله اعلم
¥