وكذلك قالت الجن: (((إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى))) ( http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1628&idto=1629&bk_no=22&ID=1031#docu) وقال تعالى: (((فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا لولا أوتي مثل ما أوتي موسى أولم يكفروا بما أوتي موسى من قبل ( http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1628&idto=1629&bk_no=22&ID=1031#docu)))) قالوا ساحران تظاهرا أي موسى ومحمد وفي القراءة الأخرى: (((سحران تظاهرا ( http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1628&idto=1629&bk_no=22&ID=1031#docu)))) أي التوراة والقرآن.
وكذلك قال: (((وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس))) ( http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1628&idto=1629&bk_no=22&ID=1031#docu) إلى قوله: (((وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه))) ( http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1628&idto=1629&bk_no=22&ID=1031#docu) فهذا وما أشبهه مما فيه اقتران التوراة بالقرآن وتخصيصها بالذكر يبين ما ذكروه من أن التوراة هي الأصل والإنجيل تبع لها في كثير من الأحكام وإن كان مغايرا لبعضها.
فلهذا يذكر الإنجيل مع التوراة والقرآن في مثل قوله: (((نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل ( http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1628&idto=1629&bk_no=22&ID=1031#docu)))) ((( من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان))) ( http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1628&idto=1629&bk_no=22&ID=1031#docu) وقال: (((وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن))) ( http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1628&idto=1629&bk_no=22&ID=1031#docu) فيذكر الثلاثة تارة ويذكر القرآن مع التوراة وحدها تارة لسر: [وهو] أن الإنجيل من وجه أصل ومن وجه تبع ; بخلاف القرآن مع التوراة فإنه أصل من كل وجه بل هو مهيمن على ما بين يديه من الكتاب وإن كان موافقا للتوراة في أصول الدين وكتبه من الشرائع والله أعلم.
وهذا الرأي أن التوراة هي الأصل والإنجيل تبع لها في كثير من الأحكام وإن كان مغايرا لبعضها هو ما أميل إليه
ومن المعلوم أن كتابهم يتكون من العهد القديم والعهد الجديد وهما لا ينفصلان بالنسبة لهم بخلاف اليهود غير المؤمنين بعيسي أو الانجيل فيعتمدون عليه فقط
والله أعلم
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[24 Dec 2010, 12:03 ص]ـ
توجيه قوي .... حسناً ... ما هي الآيات التي استمع إليها الجن؟
فلننظر هل كانت مليئة بالتشريعات حتى تكون أقرب إلى التوراة منها إلى الإنجيل؟
الجن لم يسمعوا آيات؛ بل سمعوا القرآن؛ كما هو ظاهر اللفظ في الآيات التي تتكلم عنهم كقوله تعالى: "وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما ..... إنا سمعنا كتابا" وكقوله تعالى: "قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا .. "
هذا أولا.
وثانيا: لا يهم أن يكون ما سمعوه مليئا بالتشريعات؛ بل المهم ما تكلموا عنه، وهم تكلموا عن القرآن جملة؛ فقالوا " ... أنزل من بعد موسى .. " والآيات السابقة.
فليتبه لهذا.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
ـ[محمد جابري]ــــــــ[24 Dec 2010, 02:27 م]ـ
الأحبة الأكاريم؛
تطلب الأمر بعد تأكيد الله جل جلاله في آيتين لقولة الجن، لم يبق لنا إلا التنقيب عن مهمة رسالة سيدنا عيسى عليه السلام. والقرآن الكريم يوضح رسالته ببيان شاف:
{قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ [آل عمران: 47] وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ [آل عمران: 48] وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ [آل عمران: 49] وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَطِيعُونِ [آل عمران: 50] إِنَّ اللّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ [آل عمران: 51]}
وبهذا البيان تكتمل الإجابة لكون سيدنا عيسى كان رسولا لبني إسرائيل واقتضت مهمته تحليل عليهم بعض ما حرم عليهم، ورفعا للحرج. فرسالته جاءت مكملة لما كان بين يدي بني إسرائيل.