ـ[خالد الصالح الناصر]ــــــــ[30 Jun 2010, 05:23 م]ـ
العلماء يتكلمون لدفع التوهمات الباطلة التي قد تنشأ عند بعض الناس جراء تعاطيهم لبعض نصوص الشريعة
ولو تُرك الناس وفهومهم لحدثت طوام كبرى ومعتقدات فاسدة وانحراف في السلوك
فماذا لو تُرك العامي وقوله تعالى في قاتل النفس عمدا (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيه)
لو سألت عاميا لأجابك في الحال أن القاتل عمدا مخلد في النار
هذا يؤكد لنا بأن ظواهر النصوص تحتاج إلى تفسير دقيق وبعضها يحتاج إلى تأويل حتى لا يُفهم منها معنى باطلا من قبل بعض طلبة العلم أو العامة من الناس
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[01 Jul 2010, 12:11 ص]ـ
العلماء يتكلمون لدفع التوهمات الباطلة التي قد تنشأ عند بعض الناس جراء تعاطيهم لبعض نصوص الشريعة
ولو تُرك الناس وفهومهم لحدثت طوام كبرى ومعتقدات فاسدة وانحراف في السلوك
فماذا لو تُرك العامي وقوله تعالى في قاتل النفس عمدا (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيه)
لو سألت عاميا لأجابك في الحال أن القاتل عمدا مخلد في النار
هذا يؤكد لنا بأن ظواهر النصوص تحتاج إلى تفسير دقيق وبعضها يحتاج إلى تأويل حتى لا يُفهم منها معنى باطلا من قبل بعض طلبة العلم أو العامة من الناس
أخي الفاضل والله ما حصل الخلاف وظهرت الأقوال الباطلة إلا من بطون الكتب
وأما عامة الناس فقد فهموا القرآن كما فهمه الصحابة رضي الله عنهم وتعبدوا لله به
فلما ظهر التنظير والتشقيق بدعوى العلم ظهرت الانحرافات
أما مثالك الذي قدمته فلوقال العامي إن القاتل عمدا مخلد في النار فما يضيره هذا الكلام لو اعتقده
وإذا سأله الله قال يارب قلت بما أخبرتنا.
وربما أنك تعلم كلام أهل العلم في هذه الآية واختلافهم فيها فهي من الآيات التي أشكلت كثيرا على أهل العلم.
وعليه لو سئل العامي ما هو حكم القاتل العمد في الآخرة فأجاب:
جَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا.
فهل تستطيع أن تقول كذبت؟
ولو سألته سؤالا آخر وقلت له: ألا يمكن أن يغفر الله له؟
فقال لك:
" إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا" سورة النساء (48)
ولو سألته سؤالا آخر فقلت:
لو أقتص منه في الدنيا؟
فقال لك الله يقول:
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ " (178)
ثم سألته هل سيعافب في الآخرة؟
فقال لك
قال صلى الله عليه وسلم:
"بَايِعُونِي عَلَى أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا تَسْرِقُوا وَلَا تَزْنُوا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ وَلَا تَأْتُوا بِبُهْتَانٍ تَفْتَرُونَهُ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَأَرْجُلِكُمْ وَلَا تَعْصُوا فِي مَعْرُوفٍ فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَعُوقِبَ فِي الدُّنْيَا فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا ثُمَّ سَتَرَهُ اللَّهُ فَهُوَ إِلَى اللَّهِ إِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ وَإِنْ شَاءَ عَاقَبَهُ" رواه البخاري
ولو سألته هل سيذهب حق المجني عليه؟
فقال لك:
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ فِي الدِّمَاءِ"
ولو سألته سؤالاً آخر وقلت له: لو لم يقتص منه و تاب قبل موته هل تقبل توبته؟
فقال لك:
¥