ـ[خالد الصالح الناصر]ــــــــ[29 Jun 2010, 04:19 م]ـ
كل الذين فروا من التشبيه وقعوا في هذا الخطأ
وهو أنهم حملوا صفات الله على صفات المخلوقين في أذهانهم فلم يجدوا مفرا إلا نفي الصفة
ولو أنهم استحضروا قول الله
" ليس كمثله شيء"
لما وقعوا في هذه الورطة
فظاهر قول الله تعالى
"هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ" البقرة (210)
ليس ما ذكرت إذا علمنا أن الله ليس كمثله شيء وأن الله بكل شيء محيط.
بارك الله فيك أخي أبا سعد
لكني أراك تحاول إيصاد باب التأويل جملة وتفصيلاً فرارا من تأويل الصفات
وإني حينما أثمن لك هذا التوجه فإنه لا يعني أبداً أنك تسير على طريق صحيح ذلكم أن التأويل قال به أئمة كبار أنت ممن تعظمهم وتنتسب لمدرستهم وتصدر عن أقوالهم ولا أظنه يخفاك هذا الشيء
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[30 Jun 2010, 08:26 ص]ـ
بارك الله فيك أخي أبا سعد
لكني أراك تحاول إيصاد باب التأويل جملة وتفصيلاً فرارا من تأويل الصفات
وإني حينما أثمن لك هذا التوجه فإنه لا يعني أبداً أنك تسير على طريق صحيح ذلكم أن التأويل قال به أئمة كبار أنت ممن تعظمهم وتنتسب لمدرستهم وتصدر عن أقوالهم ولا أظنه يخفاك هذا الشيء
بالعكس أخي خالد الايمان المطلق بما قاله الله عز وجل وعدم دخول شبهة لا يؤدي الى ضلال بل هو الطريق الصواب , وإنما ينحرف عن الطريق الصحيح ,من جعل فهمه حاكما على القران , فما يراه تشبيها ينفيه , وما لا يراه كذلك قد يثبته, وخلاصة القول الذي ينفي أن يكون في القران مجاز أنهم قالوا هذه أساليب يستخدمها العرب في كلامهم , فإذا نطقوا بها علم السامع لهم ما يقصدون دون تكلف , بينما يرى من يثبت المجاز أن هذه أساليب استخدمها العرب في كلامهم (كالقول الأول) ولكنهم استخدموا في كلامهم تلك المحسنات البديعية , ولكن من يستخدم ذلك لنفي الصفات للخالق عز وجل أتى بقول ثالث مختلف عن الثاني وهو أن الله خاطب الناس بحسب عقولهم ما يستطيعون فهمه, ومع هذا فهو ليس حقيقة , وخطورة هذا القول هو جعل القران كتاب لا يهتدي به إلا طائفة محددة ومحصورة , وأن باقي الناس يضلون بإعتقاد ما يفهمون من القران.
دخلت في نقاش مع أحد الروافض فقال لي أنتم تجسمون الله عز وجل ,فقلت له ما رأيك أن نختصر الأمر بسؤال؟ ما هو حكم من إعتقد أن الله خلق آدم بيديه عز وجل وهو موقن أن الله لا يشبه الخلق ولا الخلق يشبهون ربهم؟ ودار بعد ذلك حديث طويل , الذي اريد أن الفت النظر اليه هو أن المجاز يكون معه نوع من المدح والذم , وأصل استخدامه عند العرب من صور بديعية أصلها التشبيه والتمثيل , فكيف يهرب من التشبيه للتشبيه الذي ليس له إلا صورة واحدة وهي لا تليق بوصف الله عز وجل؟
وهنا أرغب ممن يثبت المجاز في الصفات أن يدخل هذا الربط في موضوع قديم قد كتبته ولا أستغني عن تعليق الإخوة الكرام وخصوصا من ينكر الصفات:
http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=18834
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[30 Jun 2010, 09:25 ص]ـ
بارك الله فيك أخي أبا سعد
لكني أراك تحاول إيصاد باب التأويل جملة وتفصيلاً فرارا من تأويل الصفات
وإني حينما أثمن لك هذا التوجه فإنه لا يعني أبداً أنك تسير على طريق صحيح ذلكم أن التأويل قال به أئمة كبار أنت ممن تعظمهم وتنتسب لمدرستهم وتصدر عن أقوالهم ولا أظنه يخفاك هذا الشيء
وفيك بارك أخي الكريم
ما تراه تأويلا أخي الفاضل لا أراه أنا كذلك وبخاصة الآية التي أوردتها أنت آية سورة البقرة " في ظلل من الغمام .. "
وفقنا الله جميعا لما يحبه ويرضاه
ـ[خالد الصالح الناصر]ــــــــ[30 Jun 2010, 04:37 م]ـ
في تفسير الشيخ ابن عثيمين رحمه الله قال ما نصه:
((قوله تعالى: {في ظلل من الغمام}؛ {في} معناها «مع»؛ يعني يأتي مصاحباً لهذه الظلل؛ وإنما أخرجناها عن الأصل الذي هو الظرفية؛ لأنا لو أخذناها على أنها للظرفية صارت هذه الظلل محيطة بالله عزّ وجلّ؛ والله أعظم، وأجلّ من أن يحيط به شيء من مخلوقاته؛ ونظير ذلك أن نقول: جاء فلان في الجماعة الفلانية أي معهم -؛ وإن كان هذا التنظير ليس من كل وجه؛ لأن فلاناً يمكن أن تحيط به الجماعة؛ ولكن الله لا يمكن أن يحيط به الظلل)). انتهى كلامه رحمه الله.
وكما ترى فهذا تأويل ظاهر من الشيخ رحمه الله مما يؤكد بأن التأويل منهج صحيح لا غضاضة فيه إذا كان منضبطا، والقول بنفيه جملة وتفصيلا قول مجانب للصواب بل لم يعمل به أحد من الأئمة الكبار. والله تعالى أعلم
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[30 Jun 2010, 04:59 م]ـ
سؤالي أخي الفاضل هل ذهب أحد ممن يعرف الإسلام والعربية حين يسمع الآية إلى أن معناها أن الله يأتي تحيط به ظلل من الغمام كما يحيط الحرس بالملك وهو في وسطهم؟
الشيخ رحمه الله لم يتكلم لأن الناس فهموا ذالك وإنما تكلم من ناحية علمية لدفع التوهم أو البيان أو الاستطراد العلمي.
ولو أن هذه الأمور كانت تخطر على النفس لو جدنا كما هائلا من الأسئلة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصحابه، ولكننا لم نجد فدل على أن هذه المعاني لم تكن لتخطر لهم على بال.
فلا حاجة إلى التأويل
ثم إنه لا ينعدم تصور المعاني الباطلة إذا قلنا إن "في" بمعنى"مع" ثم بعدها نذهب في سلسلة من التأويلات التي لا تنتهي.
وعليه نقول إن الله تعالى
يأتي في ظلل من الغمام
الكيفية
هو يعلمها وحده تعالى
" ليس كمثله شيء"
وبهذا نستريح من التكلفات التي لا داعي لها.
¥