تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[01 Jul 2010, 01:10 م]ـ

في الحقيقة لا اعرف ما الذي يدفع الإنسان المسلم إلى مثل هذا الحلف الحانث؟؟

قل هاتوا برهانكم.

كيف تقسم بالله على أن عامة الناس (وأكثرهم لم يشم للعلم رائحة) فهموا القرآن كما فهمه الصحابة؟؟

أين أقسمت على ما تقول؟

هذا هو قسمي:

"أخي الفاضل والله ما حصل الخلاف وظهرت الأقوال الباطلة إلا من بطون الكتب"

فلماذا تقولني ما لم أقل؟

أهو حط من قدر الصحابة رضي الله عنهم إلى أسفل المراتب العلمية التي عليها جمهور عامة الناس، أم هو رفع للعامة إلى مراتب الصحابة الذين تصدروا أعلى مراتب العرفان بعد النبي صلى الله عليه وسلم؟؟

لم أحط من قدر الصحابة رضي الله عنهم أجمعين

ولم أرفع العامة إلى مراتب الصحابة

وإنما قلت إن بينهم قدر مشترك "في الغالب" وهو الفهم الفطري للغة القرآن.

وهل جزاء جهود العلماء الذين حفظ الله بهم فهم الدين فهما صافيا نقيا عن شبهات وتلبيسات كثير من الفرق التي نشأت أصلا من الرعاع وعوام الناس، أن يلقى هكذا ويتهم بأنه تشقيقات وتنظيرات لا قيمة لها بل ضررها أكثر من نفعها، مع القسم بأن الاقوال الباطلة لم تظهر إلا منها؟؟

جهود العلماء مذكورة مشكورة ولا يقلل من قدرهم إلا جاهل

أما موضوع التشقيقات والتنظيرات فهي تحتاج منك إلى بحث حتى تفهم مرادي منها

وبالمناسبة كنت في حوار مع أحد أبنائي حول الموضوع

فقال:

هل سيسألنا الله تعالى يوم القيامة:

ماذا تعتقد في القول بقدم العالم؟

فما زدنا على أن انفرطنا في الضحك

لا ألومك كثيرا يا أبا سعد فإنك تصدر من فكر يستحل تسفيه جهود العلماء وتحقير شأنهم حالا وإن لم تقل ذلك مقالا صريحا،

لا أدري لعلك تعرفني أكثر من نفسي؟

على أي حال تهمة لا أقر بها

بل ما ضر الدين إلا الذين يزعمون أنهم في غنى عن جهود العلماء وأن فهم القرآن والسنة متاح لكل أحد وإن كان من الرعاع وعوام الناس الذين ليس لهم أدنى حظ ولو في سلامة اللسان من اللحن الفاحش، ويكفي أن يلقي بآية أو حديث يحملها على مجرد فهمه حتى يزعم أنه متبع للكتاب والسنة، وما أكثر أمثال هؤلاء في زماننا.

كلام أوافقك عليه تماما

ولكن لا أوافقك على أن ترميني بأمر أعلم أني براء منه

على فكرة هؤلاء الذين ذكرت ليسوا من العوام.

هذا، والقصد نصيحتك وأمثالك .. فإنكم لن تغيروا من حقائق العلم شيئا، فالعلماء الأبرار الأخيار كالطبري وابن كثير وغيرهما لما دفعوا جملة من ظواهر القرآن التي توهم ما لا يليق بالله سبحانه وتعالى لم يكونوا عابثين، بل كانوا مؤسسين للرد على من يدعي أنه في غنى عن العلم ليفهم القرآن والسنة، وأنه يكفي أن يكون عاميا لينال مراتب الصحابة رضوان الله عليهم ..

شكر الله لك حسن نيتك فالنصيحة حق المسلم على أخيه

أما تغيير حقائق العلم فلم أزعم أني سأفعل ذلك وليس عندي النية أيضا

أنا مع الطبري وبن كثير وغيرهم رحمهم الله في كل حق أفهمه من كلامهم

ولكني لست مع من يفرض ظاهرا للقرآن وهو ليس كذلك

فكفر عن يمينك يا أبا سعد .. واستغفر الله تعالى، واحفظ لسانك خير لك، وفكر جيدا قبل الكتابة .. والله الهادي إلى الصراط المستقيم.

هل هذه فتوى منك؟

وفي الختام

استغفر الله لي ولكم

وأساله أن يكفينا شر ألسنتنا

ويهدينا إلى صراطه المستقيم.

ـ[نزار حمادي]ــــــــ[01 Jul 2010, 02:16 م]ـ

يا أخي هداك الله قسمك في غير محله مطلقا، فإن بطون الكتب تحتوي على علوم دقيقة فتح الله بها على العلماء، وهي فخر للإسلام والمسلمين، وأصل المقالات الفاسدة أشخاص أكثرهم انقرضوا وبادت أفكارهم، وأكثر الكتب بالأغلبية الساحقة تحتوي على جواهر العلوم وذخائرها، فعلام تقسم؟؟؟

ثم مسكينة هذه الفطرة التي أصبح يحتج بها كل من هب ودب .. وفي أي مقام كان، ويلقى بها عند العجز عن الفهم، فيقال: هذا مفهوم بالفطرة، مع أن المسائل قد تكون دقيقة لا يوصل إليها إلا بالتأمل وطول التعلم، والفطرة ليست سوى القابلية للتعلم الصحيح، كما أنها قابلة للتشويه، فلا ينبغي أن يحتج بها في المسائل التفصيلية الدقيقة، وكتاب الله تعالى معانيه دقيقة لطيفة ولذا كثر الأمر والحث على التدبر والتكفر، ولو كانت الفطرة كافية للوصول إلى حقائق ودقائق معاني القرآن لبطلت تلك الأوامر بالتفكر والتدبر.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير