ثم كيف تسوي بين فطرة الصحابة وفطرة من تربى على الماك دونالد والمكيفات ولم يعرف الجوع والحر قط ولم يتعب في تحصيل العلم؟؟؟ لا يستوون.
ثم قولك:
[ QUOTE]
وبالمناسبة كنت في حوار مع أحد أبنائي حول الموضوع
فقال:
هل سيسألنا الله تعالى يوم القيامة:
ماذا تعتقد في القول بقدم العالم؟
فما زدنا على أن انفرطنا في الضحك
كيف يسعك أن تضحك على شيء خطير مثل هذا؟؟؟
وكيف تستبعد أن يسالك الله تعالى على أصل عظيم قرره في الكتاب المبين وأقام عليه الحجج العقلية الواضحة، فإن حدوثُ العالَم أصلٌ قرَّره القرآن العظيم أتم تقرير، فقد قال الله تعالى: ?ں ں ? ? ?? [يونس: 4] قال الإمام الطبري في جامع البيان: إن ربكم يبدأ إنشاء الخلق وإحداثه وإيجادَه. (ج12ص115)
وقال تعالى: ?? ? ? ? ? پ پ پ پ? ? ? ? ? ? ?? [يونس: 34]. قال الإمام الطبري: يقول: من يُنشِئ خلقَ شيء من غير أصل، فيُحدِث خَلْقَهُ ابتداءً. (ج12/ص178)
وقال تعالى: ?? ? ? ? ?? [النمل: 64]. قال الإمام الطبري: الذي يبدأ الخلق ثم يعيده فينشئه من غير أصل ويبتدعه ثم يُفنِيه إذا شاءَ. (ج18/ص104)
وقال تعالى: ?? ? ?? [الروم: 11]. قال الإمام الطبري: اللهُ تعالى يبدأ إنشاء جميع الخلق منفرِدًا بإنشائه من غير شريك وبلا ظهير، فيُحدِثه من غيرِ شيءٍ، بل بقدرته. (ج18/ص467)
وقال تعالى: ?? ? ? ?? [الروم: 27] قال الإمام الطبري: الذي له هذه الصفات تبارك وتعالى هو الذي يبدأ الخلق من غير أصل، فينشئه ويوجده بعد أن لم يكن شيئًا. (ج18/ص485)
أفبعد كل هذه الآيات البينات تستبعد أن يسألك الله تعالى على حدوث العالم ونفي قدمه؟؟؟
ولماذا تضحك وتستبعد أن يسألك الله تعالى عن اعتقادك في حدوث العالم والآيات البينات قد وردت في ذلك؟؟ والناس اختلفوا فيه، فمن قائل بقدمه، ومن قائل بأنه حوادث لا أول لها، وغير ذلك من المقالات الباطلة، والحق كما نص الإمام الطبري رضي الله عنه أن العالم خرج برمته من العدم إلى الوجود بقدرة وإرادة الله تعالى الذي كان ولا شيء معه ولا شيء قبله ولا شيء غيره، فماذا لو كنت تحمل عقيدة في حدوث العالم غير التي قررها القرآن وسئلت عنها يوم القيامة؟؟ هل هذا أمر يضحك عليه وهو من أصول الدين كما قرر القرآن العظيم؟؟؟
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[01 Jul 2010, 03:02 م]ـ
يا أخي هداك الله قسمك في غير محله مطلقا، فإن بطون الكتب تحتوي على علوم دقيقة فتح الله بها على العلماء، وهي فخر للإسلام والمسلمين، وأصل المقالات الفاسدة أشخاص أكثرهم انقرضوا وبادت أفكارهم، وأكثر الكتب بالأغلبية الساحقة تحتوي على جواهر العلوم وذخائرها، فعلام تقسم؟؟؟
ثم مسكينة هذه الفطرة التي أصبح يحتج بها كل من هب ودب .. وفي أي مقام كان، ويلقى بها عند العجز عن الفهم، فيقال: هذا مفهوم بالفطرة، مع أن المسائل قد تكون دقيقة لا يوصل إليها إلا بالتأمل وطول التعلم، والفطرة ليست سوى القابلية للتعلم الصحيح، كما أنها قابلة للتشويه، فلا ينبغي أن يحتج بها في المسائل التفصيلية الدقيقة، وكتاب الله تعالى معانيه دقيقة لطيفة ولذا كثر الأمر والحث على التدبر والتكفر، ولو كانت الفطرة كافية للوصول إلى حقائق ودقائق معاني القرآن لبطلت تلك الأوامر بالتفكر والتدبر.
ثم كيف تسوي بين فطرة الصحابة وفطرة من تربى على الماك دونالد والمكيفات ولم يعرف الجوع والحر قط ولم يتعب في تحصيل العلم؟؟؟ لا يستوون.
· أنا لم أنكر أن بطون الكتب تحتوي على ما ذكرت من الخير والعلم النافع ولكنها في نفس الوقت حوت بعض الأقاويل الباطلة التي رُدت على قائلها وأيضا فيها من التشقيقات والتفريعات ما أدى إلى أقوال باطلة وإلى ما لا حاجة إليه.
· أما الفطرة فهي حجة الله على خلقه ومستند كتابه وما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم في نفوس الناس:
"فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ " الروم (30)
فكتاب الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم أقدر على تقويم الفطرة وقيادتها إلى المعاني الصحيحة بمباشرتها وسهولتها، أما التوهمات الباطلة التي ترد على خواطر بعض الناس ثم الزعم أنها ظاهر القرآن فهذا ليس من العلم في شيء.
· ما التسوية بين الصحابة وغيرهم في الفطرة فأقول:
لقد كان الصحابي قبل الإسلام يصنع الصنم من التمر ثم يتخذه إلها يدعوه من دون الله ثم إذا جاع أكله، فجاء القرآن وكلام سيد ولد عدنان صلوات الله وسلامه عليه فخاطب تلك الفطر والعقول فاستيقظت من سباتها وانتبهت من غفلتها وضحكت على ما كان يصدر منها. ولم يكونوا محتاجين إلى تفريعات ولا إلى تشقيقات تشتت الذهن وتبلبل الفكر.
والذي استطاع أن يغير تلك النفسيات والعقول قادر على أن يغير جيل "الماك دونالد" و"الهمبرقر" و"الراب" .....
أما التشقيقات والتفريعات فأغلبها أدي إلى انحرافات وانتكاسات وفرق وأحزاب "كل حزب بما لديهم فرحون"
وللحديث بقية.
¥