تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[02 Jul 2010, 09:40 م]ـ

حسب فهمى لكلام الأخ خالد فتكون (فى) مصروفة عن معناها الحقيقي (الظاهر)

إلى المعنى المجازي فتكون (فى) بمعنى (على).

أليس كذلك؟

بلى المعنى كذلك عند من جعل في القران مجاز من أهل السنة , أما المتكلمون فقد جعلوا هذا المعنى (الظاهر (أنها تعني على) أو هذا المجاز (صرفت عن الأصل الذي هو داخل الى أخر وهو على)) هو سبيل الى صرف الصفات للخالق عز وجل عما يفهمه العرب الى معان لا يستخدمونها بما يليق بالخالق عز وجل بل يجعلوا المعنى الظاهر الصريح معابا. فلذلك تجد المتكلمين قد أولوا الصفات لشبهة التجسيم ,بينما إذا تكلم إبن جرير أو ابن كثير عن ذلك لم يكن هذا غرضهم بل غرضهم بيان المعنى وفقا لكلام العرب لذلك لا تجدهم يؤولون الصفات في مواضع مثل عند تفسيرهم" يأتي ربك"تراهم لم يتكلموا في صرفها عن ظاهرها بينما تجد المتكلمين قد صرفوها لمعاي لا تستخدمها العرب أصلا. فمنهم من قال يأتي أمر ربك وبعضهم قال ظهور آياته وقدرته. فهل يمكن أن تجد لذلك مثال في كلام العرب؟ لذلك قال القحطاني:

والأشعري يقول يأتي أمره /// ويعيب وصف الله بالإتيان

والله في القرآن أخبر أنه ////////// يأتي بغير تنقل وتدان

والقران نزل لعامة الناس لا لعلمائهم. وإنما العلماء أكثر فهما وإحاطة من العوام ومع هذا فلا يستقيم أن نقول إن آياته واضحة وحجة الله فيها بالغة ,ثم نجعل معانيها لا يفهمها إلا العلماء , وانما ضل من ضل بزعمه أن هذا القران لا يفهمه إلأا أهل الإختصاص وبعد الصلاة إن شاء الله سأورد أمثلة.

ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[02 Jul 2010, 10:21 م]ـ

ورد في مقدمة تفسير الصامي للفيض الكاشاني المسمى محسن وهو رافضي:"وفيما ورد عن الصادق عليه السلام من سؤال تفسير الآيتين عن أبي حنيفة دلالة ايضا على ما ذكرناه من السقوط وهو ما رواه في علل الشرائع بإسناده عنه عليه السلام أنه قال لأبي حنيفة: انت فقيه أهل العراق؟ فقال: نعم. قال: فبم تفتيهم؟ قال: بكتاب الله تعالى وسنة نبيه. قال: يا أبا حنيفة تعرف كتاب الله حق معرفته وتعرف الناسخ من المنسوخ؟ فقال: نعم. فقال: يا أبا حنيفة لقد ادعيت علما ويلك ما جعل الله ذلك الا عند أهل الكتاب الذي أنزله عليهم، ويلك وما هو الا عند الخاص من ذرية نبينا وما أراك تعرف من كتابه حرفا فإن كنت كما تقول ولست كما تقول فأخبرني عن قول الله تعالى: (سيروا فيها ليالي وأياما آمنين) أين ذلك من الأرض. قال احسبه ما بين مكة والمدينة فالتفت أبو عبد الله عليه السلام إلى أصحابه فقال: تعلمون أن الناس يقطع عليهم ما بين المدينة ومكة فتؤخذ أموالهم ولا يؤمنون على أنفسهم ويقتلون. قالوا: نعم. فسكت أبو حنيفة؟ فقال يا أبا حنيفة أخبرني عن قول الله عز وجل: (ومن دخله كان آمنا) اين ذلك من الأرض؟ قال: الكعبة. قال: أفتعلم أن الحجاج بن يوسف حين وضع المنجنيق على ابن الزبير في الكعبة فقتله كان آمنا فيها فسكت. ويأتي تفسير الآيتين في محلهما إن شاء الله "وبهذه الشبه يستدل هؤلاء على باطلهم وأهل العلم ينظرون في المعاني التي يرد اليها التفسير فلا يقبلوا أن يرد ذلك لمعنى لا يليق مثال ذلك " قال داود بنُ عليّ الأَصبهاني كنت عند ابن الأَعرابي فأَتاه رجلٌ فقال ما معنى قول الله عز وجل الرحمنُ على العرش استَوى؟ فقال ابن الأَعرابي هو على عرشه كما أَخبَرَ فقال يا أَبا عبدِ الله إنما معناه استَوْلى فقال ابن الأَعرابي ما يُدْرِيك؟ العرب لا تقول استَوْلى على الشيء حتى يكون له مُضادٌّفأَيهما غَلَب فقد اسْتَوْلى أَما سمعت قول النابغة إلاَّ لمِثْلِكَ أَو مَن أَنت سابِقُه سبْقَ الجوادِ إذا اسْتَوْلى على الأَمَدِ وسئل مالك بن أَنس استَوى كيف استَوى؟ فقال الكيفُ غير معقولٍ والاستِواءُ غير مَجْهول والإيمانُ به واجبٌ والسؤالُ عنه بِدْعةٌ لسان العرب - (ج 14 / ص 408)

وقول مالك رح1 هو رد على من تكلف وأقحم عقله فيما لم يحط به علما وما أمر بغير الإيمان بكلام الله والتسليم له.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير