- عن عقبة بن عامر قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال: (أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كُومَاوَيْنِ في غير إثم ولا قطع رحم فقلنا: يا رسول الله نحب ذلك قال: أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين وثلاث خير له من ثلاث وأربع خير له من أربع ومن أعدادهن من الإبل) [رواه مسلم].
3 - رفع الدرجات في الجنة:
- عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
"يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها" [رواه أحمد و الترمذي و أبو داود].
(رتّل): اِقرأ القرآن بتمهل و تُؤَدَة.
-عَنْأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ الله عَنْهقَالَ: قَالَ رَسُولُاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"يُقَالُلِصَاحِبِ الْقُرْآنِ إِذَا دَخَلَ الْجَنَّةَ اقْرَأْوَاصْعَدْ فَيَقْرَأُ وَيَصْعَدُ بِكُلِّ آيَةٍ دَرَجَةًحَتَّى يَقْرَأَ آخِرَشَيْءٍ
مَعَهُ". [رواه أبو داود و ابن ماجه و أحمد].
في قوله صلى الله عليه وسلم: (حتى يقرأ آخر شيء معه) إشارة إلى أنه احتفظ بما حفظ. و هذا يدل على فضل المراجعة و المذاكرة.
قال الشيخ الألباني رحمة الله عليه:
" واعلم أن المراد بقوله: " صاحب القرآن " حافظه عن ظهر قلب على حد قوله صلى الله عليه وسلم: (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله). . أي أحفظهم، فالتفاضل في درجات الجنة إنما هو على حسب الحفظ في الدنيا، وليس على حسب قراءته يومئذ واستكثاره منها كما توهم بعضهم، ففيه فضيلة ظاهرة لحافظ القرآن، لكن بشرط أن يكون حفظه لوجه الله تبارك وتعالى، وليس للدنيا والدرهم والدينار، وإلا فقد قال صلى الله عليه وسلم: (أكثر منافقي أمتي قراؤها) [رواه أحمد] " انتهى كلام الشيخ.
4 - الفوز بالخيرية:
- عن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال: (خيركم من تعلم القرآن و علّمه) [رواه البخاري].
و التعلّم و التعليم يشملان تعلم الألفاظ و كيفية القراءة و الحفظ و تعلم المعاني و التفسير.
5 - حصول الشفاء:
قال تعالى: ?وَنُنَزِّلُ مِنَ اَلْقُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤمنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَارًا? الإسراء 82
شفاء لمن تدبره و عمل به.
أخبر الله جل و علا أنه نزّل من القرآن شفاء و رحمة لعباده المؤمنين به المصدقين بآياته و العاملين به,
و قال تعالى: ?يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ? [يونس 57].
- و عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها و امرأة تعالجها أو ترقيها فقال:
(عالجيها بكتاب الله) [رواه ابن حبان].
6 - القرب من الله:
- عن أنس رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم):إن لله تعالى أهلين من الناس. قالوا: يا رسول الله من هم؟ قال: هم أهل القران أهل الله وخاصته) [أخرجه النسائي و ابن ماجه و الحاكم].
أهل القرآن التالون له العاملون به هم أولياء الله تعالى و عباده المقربون المختصون به اختصاص أهل الإنسان به.
7 - الفوز بالشفاعة:
- عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنهقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلميقول: (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه. ([رواه مسلم]
- وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي ربي منعته الطعام والشهوة، فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النومبالليل فشفعني فيه. قال: فيُشفَّعان" [رواه أحمد والحاكم بسند صحيح].
8 - حصول الطمأنينة و السكينة و الرحمة:
قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد28]
- عن أبى هريرة رضي الله عنهعن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ما اجتمع قوم فيبيتمن بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيمابينهمإلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهمالرحمةوحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده) [رواه مسلم].
¥