ـ وفي قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ... } (سورة البقرة:219) قال أبو السعود:" {قُلِ العفو} قال الواحدي: أصلُ العفوِ في اللغة الزيادة، وقال القفال: العفوُ ما سُهل وتيسر مما فضَل من الكفاية وهو قول قتادةَ وعَطاءٍ والسدي" ([21] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=108618#_ftn21))
ـ وفي قوله تعالى: {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52)} (سورة آل عمران) ذكر المفسرين الاختلاف الوارد في المراد من الحواريين، ثم أتبعوه بقول القفال:"ويجوزُ أن يكون بعضُ هؤلاء الحواريين الاثنيْ عشرَ من الملوك وبعضُهم من صيادي السمك وبعضُهم من القصّارين وبعضُهم من الصبَّاغين والكلُّ سُمّوا بالحَواريين لأنهم كانوا أنصارَ عيسى عليه الصلاة والسلام وأعوانَه والمخلِصين في طاعته ومحبتِه". ([22] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=108618#_ftn22))
ـ ونقل عنه بعض المفسرين في قوله تعالى: {مباركاً وهدىً للعالمين} (آل عمران:96) قوله: " ويجوز أن تكون بركته ما ذكر في قوله: {يُجْبى إليه ثمرات كل شيء} (القصص: 57). ([23] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=108618#_ftn23))
ـ وفي قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (130)} (سورة آل عمران) قال القفال:"يحتمل أن يكون هذا الكلام متصلاً بما قبله من جهة أن أكثر أموال المشركين قد اجتمعت من الربا وكانوا ينفقون تلك الأموال على العساكر وكان من الممكن أن يصير ذلك داعياً للمسلمين إلى الإقدام عليه كي يجمعوا الأموال وينفقوها على العساكر أيضاً ويتمكنوا من الانتقام من عدوهم، فورد النهي عن ذلك رحمة عليهم ولطفاً بهم " ([24] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=108618#_ftn24)).
ـ وجاء عنه في قوله تعالى: {وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (32)} (سورة النساء) قوله:" لما نهى الله تعالى المؤمنين عن أكل أموال الناس بالباطل وقتل الأنفس عقبه بالنهي عما يؤدي إليه من الطعم في أموالهم وتمنّيها ". ([25] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=108618#_ftn25))
والأمثلة في نقل العلماء عنه كثيرة جدا، ولولا خشية الإطالة لذكرت غيرها، ولكن حسبنا مما ذكر الإشارة لفضل هذا العالم الجليل، وإبراز قيمة أقواله في التفسير.
ولا شك بأننا في حاجة لكشف أقوال غيره من العلماء ممن في كتب وصنف في التفسير، وهذا ما أستحث إخواني على إماطة اللثام عنه، وإفادة الناس به.
ــ الحواشي ـــ
([1]) انظر: طبقات الشافعية الكبرى (ج 3 / ص 205ـ 209).
([2]) انظر: غريب الحديث للخطابي (ج 1 / ص 652) والفجر الساطع (ج 2 / ص 85).
([3]) انظر: طبقات الفقهاء الشافعية (ج 1 / ص 229) وسير أعلام النبلاء (ج 16 / ص 285) وطبقات المفسرين (ج 1 / ص 79) طبقات الفقهاء (ج 1 / ص 112) واللباب في علوم الكتاب (ج 1 / ص 105).
([4]) الكشف والبيان (ج 1 / ص 74).
([5]) سير أعلام النبلاء (ج 16 / ص 285).
([6]) انظر: كتاب: شرط القراءة على الشيوخ، للحافظ المسند أبي طاهر أحمد بن محمد السلفي الأصبهاني (ت:576هـ) (ص37) بتصرف.
([7]) أحكام القرآن (ج 1 / ص 327).
([8]) انظر: تفسير السمعاني (ج 5 / ص 327).
([9]) تفسير السمعاني (ج 5 / ص 359).
([10]) تفسير السمعاني (ج 5 / ص454ـ 456).
([11]) تفسير السمعاني (ج 5 / ص 466).
([12]) تفسير الرازي (ج 1 / ص 337).
([13]) تفسير الرازي (ج 4 / ص 135).
([14]) تفسير الرازي (ج 5 / ص 378).
([15]) تفسير الرازي (ج 16 / ص 437).
([16]) تفسير الرازي (ج 2 / ص 450).
([17]) تفسير الرازي (ج 2 / ص 163).
([18]) البحر المحيط (ج 1 / ص 163).
([19]) انظر: البحر المحيط (ج 1 / ص 168).
([20]) البحر المحيط (ج 1 / ص 211).
([21]) تفسير أبي السعود (ج 1 / ص 276).
([22]) تفسير أبي السعود (ج 1 / ص 396) وتفسير الألوسي (ج 3 / ص 58).
([23]) البحر المحيط (ج 3 / ص 335) وتفسير الألوسي (ج 3 / ص 135).
([24]) غرائب القرآن ورغائب الفرقان، للنيسابوري (ج 2 / ص 257) وتفسير الألوسي (ج 3 / ص 211).
([25]) تفسير أبي السعود (ج 2 / ص 74) وتفسير الألوسي (ج 4 / ص 35).
¥