ـ[محمد نصيف]ــــــــ[07 Jul 2010, 06:34 ص]ـ
جزاك الله خيراً لهذا التجاوب،و التعريفات التي ذكرتها لا إشكال فيها، وبقيت معنا مسائل:
1/ تعريف: (الكناية، المجاز العقلي، الاستعارة) وقد قلت جزاك الله خيراً بوجودها في الآيات فلابد من تعريفها كى نعرف هل هي موجودة في الآيات أم لا.
2/ لم أطلب تعريف العنوان، لكن تعريفك له جيد، وبناء عليه أقول: هل في (حلية تلبسونها) إشارة إلى علم تجريبي؟ أظن أن هذا بعيدٌ جداً؛ فهل لك أن تشرح وجه وجود العنوان في الآية؟
3/ الالتفات كما قلت معروف، لكن يبقى السؤال عن توضيح مكان وجوده في الآية - وهو موجود فيها -، ثم:
ما النكتة العامة لهذا الالتفات؟ والمسألة الأهم: هل هناك نكتة خاصة للالتفات في هذا الموضع؟
4/ هل مجرد قولنا: توجد هنا استعارة، أو مجاز عقلي، أو تقديم، أو تأخير يعد تذوقاً جمالياً بلاغياً؟ بالطبع لا،بل لا بد أن يحدد الذي يريد أن يوقف الناس على بلاغة القرآن وجه جمال الاستعارة أو الكناية أو غيرهما.
وجزاك الله خيراً مرة أخرى على تجاوبك.
ـ[السراج]ــــــــ[07 Jul 2010, 12:35 م]ـ
لم أطلب تعريف العنوان، لكن تعريفك له جيد، وبناء عليه أقول: هل في (حلية تلبسونها) إشارة إلى علم تجريبي؟ أظن أن هذا بعيدٌ جداً؛ فهل لك أن تشرح وجه وجود العنوان في الآية؟
أخي الكريم العلم التجريبي هنا هو الصناعة، صناعة الحلي وهذا واضح جداً.
ـ[السراج]ــــــــ[07 Jul 2010, 01:06 م]ـ
من المعلوم أن البلاغة القرآنية تحتاج إلى البحث والتتبع والاستقراء التام لاستنباط الحكم مع القياس الدقيق للأحكام المشابهة للوصول إلى النتيجة الصحيحة المرجوة إن شاء الله، ومن ثم تذوق حلاوة جمالها وبلاغتها.
ما طلبته مني أخي الكريم من تبيين المصطلحات:
* الاستعارة: هي تشبيه حُذفَ أحد طرفيه، فعلاقتها المشابهة دائماً وهي قسمان:
1/ تصريحية: وهي ما صرح فيها بلفظ المشبه به.
2/ مكنية: وهي ما حُذفَ فيها المشبه به، ورُمزَ بشيء من لوازمه.
* الكناية: لفظٌ أُطلق وأريدَ به لازم معناه، مع جواز إرادة ذلك المعنى.
* المجاز العقلي: هو "المجاز في الإِسناد"، وهو الذي يُسْنَد فيه الفعل أو ما في معناه إلى غير ما هو له في اعتقاد المتكلم.
والله أعلم.
ـ[السراج]ــــــــ[07 Jul 2010, 01:52 م]ـ
قوله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا} (61).
أي تقدس وتنزه سبحانه أن يكون له شريك في خلقه أو عبادته، الذي بقدرته ومشيئته وحكمته جعل في السماء بروجاً، والبرج هو الحصن وجمعه أبراج وبروج، وتُعرف البروج الاثنا عشر بالحمل والثور والجوزاء والسرطان والأسد والسنبلة والميزان والعقرب والقوس والجدي والدلو والحوت، وتنزل كل من كواكب المجموعة الشمسية في كل منزل أو برج وكأنها تنزل في قصر لها.
من بلاغة هذه الآية:
- القسم بالسماء ذات البروج، فيها الدلالة على عظمة الخالق وجبروته وسعة سلطانه وكثرة خيراته وكمال حكمته جلَّ وعلا والتوجيه إلى تدبر هذه الآية العظيمة.
- وفيها أيضاً توحيد الخالق جلَّ وعلا وتنزيهه عن الشريك فيما خلق.
- الإيجاز حيث اقتصر سبحانه على ذكر البروج في السماء.
- إضافة إلى الإطناب، حيث ذكر البروج والشمس والقمر.
- الكناية، حيث كنى سبحانه عن الشمس بأحد أوصافها وهو السراج، فقد ذكر هذا الوصف أيضاً في سورة نوح {وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا} (16)، وكذلك في سورة النبأ {وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا} (13).
- ذكر التسلسل بالأهم، فذكر الشمس ثم القمر.
- البيان العالي في النظم القرآني، ومراعاة النظير في (بروجاً) و (سراجاً) ولو ذكرت الشمس صراحة لما ناسب هذا البيان.
- نجد أيضاً التشبيه المؤكد، حيث شبه الشمس بالسراج، وفي الآية بسورة نوح شبه القمر بالنور.
والله تعالى أعلم.
ـ[محمد نصيف]ــــــــ[07 Jul 2010, 02:00 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[السراج]ــــــــ[12 Jul 2010, 10:14 م]ـ
أرجو من الأخوة المشرفين أن يجعلوا العنوان: تذوق بلاغة آية من آيات الله تعالى.
ـ[السراج]ــــــــ[12 Jul 2010, 10:44 م]ـ
قوله تعالى:
¥