تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ ? كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين ? عمران 93

ـ ? وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ? البقرة 111

ويعني أن التوراة دليل كاف إذ هي مثل القرآن كل منهما كتاب منزل من عند الله.

إن الله قد أرسل كل رسول بآيات خارقة معجزة من جنس ما بلغه الناس المرسل إليهم من العلم والأسباب، ولتكون الآيات الخارقة مع الرسل بها هي الحق الذي يقذف به رب العالمين على الباطل فيدمغه فيزهق حينئذ كما في قوله ? بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ? الأنبياء 18، وكذلك قذف بالحق مع موسى على الباطل مع السحرة فدمغه فزهق من حينه، ويعني أن لو كان القرآن باطلا أي مفترى من دون الله لأنزل الله كتابا من نوعه يدمغه فيزهق وهو دلالة إعجاز القرآن كما في قوله:

ـ ? فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا لولا أوتي مثل ما أوتي موسى أولم يكفروا بما أوتي موسى من قبل قالوا سحران تظاهرا وقالوا إنا بكل كافرون قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه إن كنتم صادقين ? القصص 48 ـ 49

ـ ? أم يقولون افتراه قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا ? الأحقاف 8

ـ ? أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين ? هود 13

ـ ? أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين ? يونس 38

ـ ? وإن كنتم في ريب مما نزّلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين ? البقرة 23

ـ ? أم يقولون تقوله بل لا يؤمنون فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين ? الطور 33 ـ 34

ويعني حرف القصص أن الحق الذي جاء به محمد ? من عند ربه وهو القرآن لم يؤمن به بعض المكذبين بسبب أن لم يؤت محمد ? مثل ما أوتي موسى من الآيات الخارقة للتخويف والقضاء التي أرسل بها إلى فرعون وملئه، فزعموا أن موسى ومحمدا افتريا التوراة والقرآن فخوطبوا في القرآن أن يأتوا بكتاب من عند الله يثبت صدقهم إن كانوا صادقين، وليتبعن محمد ? كل كتاب منزل من عند الله.

ويعني حرف الأحقاف أن الذين يزعمون أن القرآن مفترى من دون الله لن يملكوا من الله شيئا يصدقهم في دعواهم أي لا يستطيعون أن يأتوا من عند الله بشيء ومنه بعض سورة من مثل القرآن ولا أن يأتوا بآية خارقة من عند الله تثبت صدقهم.

وإن دلالة أمر المكذبين بدعوة من استطاعوا من دون الله وشهدائهم الذين يشهدون لهم أن كتابا مثل القرآن أو مثل بعضه هو من عند الله يصدقهم في زعمهم أن القرآن مفترى من دون الله ليعني أن المفتري على الله كتابا أو آيات بينات مفضوح في الدنيا معذب فيها كما هي دلالة قوله ? قل إن افتريته فعليّ إجرامي ? هود 34 ومن المثاني معه في قوله ? وإن يك كاذبا فعليه كذبه ? غافر 28 وقوله ? ولو تقوّل علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين ? الحاقة 44 ـ 47 أي أن المفتري على الله سيفتضح ويعذب في الدنيا بإجرام الافتراء على الله.

وحرف غافر من قول رجل مؤمن من آل فرعون يعني أن موسى إن يك كاذبا على الله فلن يحتاجوا إلى قتله بل سيؤاخذه الله في الدنيا بكذبه.

ولقد استنبطت من أصول التفسير وكلياته ومن تفصيل الكتاب المنزل وتعجّلت التعريف به ليفقه الذين يريدون أن يتدبروا القرآن كيف عقلت واستنبطت:

"من تفصيل الكتاب ومن بيان القرآن".

الحسن محمد ماديك

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير