تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو صفوت]ــــــــ[14 Jul 2010, 06:56 ص]ـ

من أكبر المعوقات في فهم هذا الموضوع: الخلط بين مقام الكلام عن المعنى والكلام عن الحكمة، وبتحرير الفرق بين المقامين وتنزيل كل قول على المقام المناسب له نكون قد اقتربنا من حل الإشكال

ـ[أبو علي]ــــــــ[21 Jul 2010, 09:42 ص]ـ

قال تعالى: هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ.

وقال: وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ.

الكتاب بحروفه المقطعة وصف بالهدى، لو كانت الحروف المقطعة لا معنى لها لما صح أن توصف بالهدى، لو ضل أحد منا طريقه ثم وجد لوحة عليها حرفين أو ثلاثة لم يفهم معناها لما اهتدى إلى مبتغاه.

إذن فالهدى يبنى على العلم: علم فاهتدى = فهم معنى الشيء فاهتدى به.

وبماأن الله وصف كتابه بالهدى ولم يستثن منه الحروف المقطعة فهذا دليل أن لها معاني يهتدى بها، ومنها ما وصف صراحة بأنها آيات الكتاب وآيات القرآن، فكيف تكون هِيَ مِمَّا اسْتَأْثَرَ اللَّهُ تَعَالَى بِعِلْمِهِ وتوصف بآيات للمؤمنين!!

إذن فالحروف المقطعة آيات لها معاني يهتدى بها، فالهدى مستمر إلى أن تقوم الساعة، فما لم يعلم الآن من معان للحروف المقطعة سيعلم في المستقبل لأقوام غيرنا (لكل نبإ مستقر).

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير