تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أم عبد الله //]ــــــــ[07 Aug 2010, 10:55 م]ـ

أحبتي الأكارم:

عَوداً على العنوان الرئيس للموضوع أسألكم: هل الأطفال فعلاً بحاجةٍ إلى التدبُّر.؟

والجوابُ فيما أظنُّ ينبني على التفريقِ بين مطلقِ الإفادةِ من معاني وقصصِ وهداياتِ وآداب القرآن وبين التدبر , لأنَّ التدبُّرَ مرحلةٌ فكريةٌ لا تتناسبُ مع أعمار الأطفال ومستوياتهم الذهنيَّة , وهي تكليفٌ بما لم يكلف به الله تعالى.

ولذلك يقول السيوطي رحمه الله في وصفه للتدبر (وتسن القراءة بالتدبر والتفهم , وصفة ذلك أن يشغل قلبه بالتفكر في معنى ما يلفظ به، فيعرف معنى كل آية ويتأمل الأوامر والنواهي ويعتقد قبول ذلك، فإن كان مما قصر عنه فيما مضى اعتذر واستغفر، وإذا مرّ بآية رحمة استبشر وسأل، أوعذاب أشفق وتعوذّ أوتنزيه نزّه وعظم، أو دعاء تضرع وطلب)

ومثلُ هذا لا يُتصوَّرُ ولا يُطلبُ من غير المُكلَّفِ لما يقومُ عليه التدبُّر وأهدافهُ من أعمالٍ قلبيةٍ كالعظةِ والاعتبارِ وبدنيةٍ كقشعريرةِ الجلدِ وجريانِ العين , خصوصاً عند تأمُّل تعريفات اللغويينَ للتدبُّر التي ترمي بمجموعها إلى الوصولِ لأقصى دلالاتِ الآياتِ وأبعد مراميها , وإدراكِ المقاصد.

وعليه: فإنَّ تعلُّق الأطفالِ وربطَهم بالقرآن الكريم ينبغي أن يكونَ وفقَ منهجٍ مدروسٍ مبنيٍّ على احتياجاتِ وقُدراتِ واستيعاب الأطفال , والله تعالى أعلمُ

بارك الله فيكم وفي علمكم ........

استفدت ُ كثيرًا من هذا التعليق .....

كان المفترض أن أقول:

كيف نعلق أبنائنا بكتاب الله؟

أشكر لكم توجيهكم ....

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير